كريمة سويدان
أنا وقـلمى .. حلف اليمين.. وآمال المصريين
مع اقتراب انتهاء الفترة الرئاسية الحالية للرئيس عبدالفتاح السيسى، يتبادر إلى الأذهان آمال وطموحات وتساؤلات كثيرة عن موعد أداء الرئيس اليمين الدستورية أمام مجلس النواب وبدء الولاية الجديدة، ووفقًا للمادة «140» من الدستور المصرى فإن ولاية الرئيس من المقرر لها تبدأ فترة من اليوم التالى لانتهاء فترة الرئيس السابق، أما المادة «241» من الدستور فهى تتحدث عن أن فترة الرئاسة الحالية تنتهى فى اليوم السابق على إعلان النتيجة فى 2018، والتى كانت فى «2»أبريل، إذن من المنتظر أن يؤدى السيد الرئيس اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة قبل يوم «2 أبريل 2024» بمقر المجلس الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية لست سنوات أخرى قادمة، حيث فاز بإجمالى أصوات 39 مليونًا و702 ألف و451 صوتًا من إجمالى الأصوات الصحيحة بنسبة «89.6 %»، وبالتالى سيكون حلف اليمين قبل هذا التاريخ، وإن كانت الأمانة العامة بمجلس النواب عاكفة الآن على الاستعدادات اللازمة لمراسم أداء الرئيس لحلف اليمين الدستورية.
حلف اليمين الرئاسى سيليه النظر فى موقف الحكومة الحالية واستمرارها أو تعديلها، وكل الشواهد تشير إلى أن القيادة السياسية فى مصر بدأت الاستعداد للولاية الجديدة -الثالثة- ولأن التحديات التى يواجهها السيسى فى ولايته للبلاد الفترة المقبلة كبيرة وعظيمة، فالشعب المصرى ينتظر ويترقب ليرى كيفية مواجهة رئيسه المنتخب وحكومته الجديدة لهذا الكم الهائل من التحديات التى تواجهها مصر، خاصة بعد أن تحولت حرب غزة إلى تهديد كبير للأمن القومى المصرى بسبب إصرار العدو الصهيونى على إتمام عملية تهجير مئات الآلاف من سكان غزة وإجبارهم على التوجه جنوبًا بالقرب من الحدود المصرية، ثم يأتى تحدى الحالة الاقتصادية الصعبة وغلاء الأسعار الذى تواجهه مصر بسبب الصدمات الخارجية والداخلية، ناهيك عن التحدى الأهم الخاص بسد النهضة الذى قامت ببنائه إثيوبيا على النيل الأزرق -الرافد الرئيسى لنهر النيل - المصدر الرئيسى للمياه العذبة فى مصر، بالإضافة إلى تهديدات الملاحة فى البحر الأحمر وتأثيراتها السلبية على الملاحة فى قناة السويس.
مما لا شك فيه أن أمام الرئيس السيسى خلال الولاية الثالثة طريقًا شاقًا لأنه يحمل كل آمال المصريين لمواجهة تحديات الأزمة الاقتصادية، وجنى حصاد المشروعات الوطنية العملاقة، والحفاظ على الاستقرار الذى تنعم به مصر، وحماية الأمن القومى على أرض سيناء من الأطماع المحيطة به.. وتحيا مصر.
