الأربعاء 29 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى .. أحداث فارقة فى عام «2023»

أنا وقـلمى .. أحداث فارقة فى عام «2023»

شهد عام 2023 العديد من الأحداث السياسية والجيوسياسية، التى من شأنها أن تترك أثرًا على الساحة الدولية والإقليمية والمحلية، من الحرب بين إسرائيل وحماس، إلى الزلازل التى ضربت تركيا وسوريا والمغرب، مرورًا بالهجوم الأوكرانى المضاد، والذى بدأ فى العام الماضى، مما أثر على الشأن الداخلى لجميع دول العالم، وبما أن الحرب بين إسرائيل وحماس من أهم الأحداث المهمة التى أثرت على العالم كله خاصة فى منطقة الشرق الأوسط، فلنتذكر معًا أن الهجوم غير المسبوق فى السابع من أكتوبر الماضى، حيث توغل مقاتلون من حماس إلى جنوب إسرائيل من قطاع غزة، وهاجموا بلدات حدودية ومهرجانًا موسيقيًا، كما أنه أثار الخوف والصدمة فى الوقت نفسه فى داخل إسرائيل وخارجها، وأسفر عن اقتياد نحو «240»شخصًا -رهائن- إلى قطاع غزة، ولكن مع كثافة الضربات وحجم الدمار كان هناك انتقادات وقلق دولى حول مصير الفلسطينيين المدنيين المحرومين من المياه والكهرباء والمواد الغذائية والأدوية، نتيجة الحصار الكامل الذى فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة، ومازالت المأساة مستمرة.



أما عن الحرب الروسية - الأوكرانية والتى بدأت تشتد أوزارها مع بداية عام «2023»، حيث عاد الجيش الروسى - الذى تعززت صفوفه بحوالى «300» ألف جندى احتياط إلى الهجوم، وفى مايو الماضى أعلنت موسكو عن سيطرتها على «باخموت» بعد معركة دامية هى الأطول منذ بدء الغزو الروسى فى فبراير «2022»، ومازالت الحرب مستمرة.

وعن أهم الكوارث التى عاشتها بعض دول العالم هذا العام «2023» زلزال فبراير الماضى الذى ضرب جنوب شرقى تركيا وبعض المناطق فى سوريا، وهو من أقوى الزلازل فى غضون قرن من الزمن وأسفر عنه ما لا يقل عن «56» ألف قتيل فى تركيا وحوالى «6» آلاف آخرين فى سوريا، بينما ضرب زلزال آخر المغرب فى سبتمر الماضى وخلف نحو «3» آلاف قتيل وأكثر من «5600» جريح.. أما عن الأحداث الإقليمية والتى سببت حالة من انعدام الاستقرار فكانت فى القارة السوداء «أفريقيا»، حيث شهدت القارة انقلابين فى «2023» الأول فى النيجر الذى يشهد أعمال عنف جهادية نتج عنها استيلاء عسكريين على السلطة فى يوليو الماضى بحجة تدهور الوضع الأمنى، ولا يزال الرئيس المخلوع محمد بازوم محتجزًا فى مقر إقامته، والثانى فى الجابون حيث أطاح انقلاب عسكرى فى أغسطس الماضى بالرئيس على بونجو أونديما بعد انتخابات رئاسية تعرضت لانتقادات واسعة بسبب اتهامات بالتزوير، ولا يزال «على بونجو» الذى حكمت عائلته البلاد الواقعة فى وسط أفريقيا لأكثر من «55»عامًا حرًا فى تنقلاته، ثم تأتى حرب السودان -وهى الأخطر وخاصة لنا فى مصر- والتى بدأت فى أبريل الماضى بين قائد الجيش «عبدالفتاح البرهان»، والدعم السريع بقيادة «محمد حمدان دقلو» والتى أسفرت عن أكثر من عشرة آلاف قتيل وفق تقديرات منظمة «أكليد» غير الحكومية، إلا أن هذه التقديرات قد تكون أقل من الأرقام الفعلية بكثير، ومازالت الحرب فى السودان مستمرة وإلى الأسوأ.

وعن أهم أحداث عام «2023» فى مصر -فمن وجهة نظرى المتواضعة- هو الانتخابات الرئاسية التى كانت بين أربعة مرشحين، شهدت نسبة مشاركة كبيرة «أكثر من 66.8 %، كانت الأعلى فى تاريخ مصر كله، ونتج عنها اختيار المصريين للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسًا للبلاد لفترة ثالثة لمدة ست سنوات أخرى، وإن دل ذلك على شىء، إنما يدل على تمسك الشعب المصرى بأمنه القومى، وبحالة الأمن والأمان والاستقرار التى يعيشها الآن، رغم كل الاضطرابات والصراعات التى تشهدها معظم دول العالم.. وتحيا مصر.