الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
كلمة و 1 / 2 .. شيرين وحسام و(شمهورش)!!

كلمة و 1 / 2 .. شيرين وحسام و(شمهورش)!!

هل لو قرأت اليوم أو غدًا، أو بَعد عَشرة أيام، خبرًا يؤكد عودة «شيرين» إلى عصمة زوجها حسام حبيب ستصيبك الدهشة؟



الإجابة هى قطعًا لا، لا تزال هناك فرصة للرجوع، مباشرة من دون مُحلل، فهذه هى الطلقة الثانية. الفصل الثانى أعنى به الطلاق الثانى كان حضاريًا وبلا تجاوزات، على عكس الطلاق الأول، المفروض أنها أقدمت على القرار بقدر من العقلانية، إلا أن هذا الهدوء الظاهرى، لا يمكن أن تضمَن استمراره، فإذا كان زواجهما تم على ورقة طلاق؛ فإن طلاقهما الهادئ لا تستبعد أن توقيعه تم على ورقة زواج.

البناء النفسى لـ«شيرين» يجعلها أقرب للشخصيات (أحادية القطب) التي تنتقل فى لحظات من النقيض للنقيض، هكذا شاهدناها تُقَبّل يدَ زوجها «حسام» على الملأ، وبعدها فى مهرجان قرطاچ تُقَبّل يدَ طبيبها الذي عالجها من إدمان عشق «حسام»، وقبل نحو 17 عامًا أيضًا اعترافًا بالامتنان قبّلت يدَ المنتج ومكتشفها نصر محروس، وقبل سنوات هاجمت من دون سبب عمرو دياب، وبعدها أسرفت فى الاعتذار لعمرو دياب، بينما هو فى الحالتين لم يُعقب.

التطرف فى التعبير عن الحب والكراهية من أعراض تلك الشخصيات (القطبية) أحادية الجانب، دائمًا تصل لأقصى ذروة وعلى النقيضين، كما أنها فى لحظات تستبدل الأفراد الذين تثق فيهم، بآخرين كانت قد أعلنت قبل لحظات وعلى الملأ أنهم خذلوها، لديها ذاكرة الأسماك، وتعتقد أن جمهورها أيضًا من الأسماك، لا يتذكرون شيئًا.

تؤمن «شيرين» بالسحر والحسد، ولهذا من الممكن أن تقرأ مَثلاً أنها اكتشفت تحت مخدة السرير حجاب (الكراهية) الذي تم إلقاؤه فى غرفة نومها لتكره «حسام» وتطلب منه الطلاق، وأنها أبطلت مفعول السحر، وسوف تعود مسرعة إليه، بعد أن تمكّن الجن (شمهورش) من عمل اللازم.

تَحلق شَعرَها ظلابطة (ع الزيرو) لأن «حسام» أمرَها بذلك، ثم تتدحرج على خشبة المسرح بسبب تعثر الفستان، بين الحين والآخر تغنى وهى غير مستوعبة حتى الكلمات.

ورغم ذلك؛ فإن لديها مساحة من الحب لا ينكرها أحد، وفيض من الحضور الوجدانى، الذي يسبق حضور الصوت، وهو رصيد حتى الآن يتجدّد؛ رغم كل تلك المعوقات.

هل يشفع لها الصوت الذي رشق فى قلوب المصريين والعرب منذ مطلع الألفية الثالثة؟ الجمهور لديه صورة ذهنية تتشكل وفى كل لحظة تتغير وتتبدل.. الناس لا تسمع صوتًا فقط، ولكن صوت محاط بصورة ذهنية.

أنت عندما تستمع إلى أم كلثوم تتجسّد أمامك صورة (السّت)، اللقب الذي اختارته الملايين لـ(كوكب الشرق ) مرادفًا لها، بكل ما تعنيه كلمة (السّت)،من وقار واحترام، بينما عندما يأتى اسم «شيرين» ستجد تعبير الإدمان، أيضًا الانفلات اللفظى، ونكران الأهل وغيرها من الصفات الجارحة.

الزمن تغيّر وأيضًا أحكامنا على البَشر تغيرت، بعد أن تعايشنا مع الانفلات، لا أستبعد أن تقرأ هذا الخبر «عودة المياه إلى مجاريها بين شيرين وحسام»، وتنشر صورة (سِلفى) تجمع شيرين وحسام والجن (شمهورش)!!