الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
كلمة و 1 / 2.. (حلا)....  ليست حالة خاصة!!

كلمة و 1 / 2.. (حلا).... ليست حالة خاصة!!

استجاب أشرف زكى لطلب حلا شيحة من أجل لقائه وتقديم اعتذار له شخصيًا بصفة اعتبارية كنقيب، وأيضًا لكل الفنانين عن تصريحاتها السابقة التى تناولت فيها الفن بكلمات تقلل من شأنه وتحمل معنى التوبة عن المعصية، حيث وضعت التمثيل فى خط واحد مع المعاصى والكبائر.



لا يزال هناك قطاع من المجتمع -لا نستطيع تحديد نسبته بدقة- إلا أن المؤكد أنه هو الأعلى صوتًا فى الشارع، يسيطر على (السوشيال ميديا)، هذا القطاع لن ترضيه العودة، فهو متطرف فى علاقته بالفن يصل إلى حد تجريمه وليس فقط تحريمه.

سوف يعتبر أن هذا الأمر إعلان حالة حرب، وسوف يختصر الأمر كله فى الحجاب، خلعت الحجاب.. إذن علينا أن نقهرها حتى لا تصبح بداية لأخريات يفكرن أيضًا فى خلعه، هذا القطاع (الحنجورى) لديهم أسلحتهم فى توجيه الضربات من إرهاب كل من يفكر أن يصبح نفسه.

سبق أن كتبت، حلا حالة (زجزاجية) فى كل مواقفها الفنية والشخصية تنتقل فى لحظات من النقيض للنقيض، فى علاقتها مثلا بالحجاب من الممكن أن ترى من خلالها حالة المجتمع المصرى بكل أطيافه.

انظر لحفلات أم كلثوم فى الستينيات التى احتفظ ب§دها التليفزيون المصرى (أبيض وأسود)، لن تعثر على أى سيدة ترتدى الحجاب، افتح الآن الشباك، والق نظرة على الشارع، هل وجدت امرأة أو حتى مراهقة بلا حجاب؟ القليل هن اللاتى لا يرتدينه.

ستكتشف أن من يحدد علاقة حلا بالدنيا هو الحجاب، قبل نحو ثلاثة أعوام خلعت الحجاب ونشرت صورها، التى حملت إشارة واضحة جدًا، أنها تريد العودة للتمثيل، يومها رحب الوسط الفنى والعديد من الزملاء، وكان رأى أن عليها أن تتأهل أولًا نفسيًا وجسديًا قبل العودة للوقوف أمام الكاميرا، البعض قرأ الجملة خطأ واعتبرها تعنى ألا تعود، رغم أنى كنت محددًا، عودى ولكن ليس الآن، كما أننى ضد هذا الارتباط الشرطى بين التمثيل وارتداء أو خلع الحجاب.

 عادت حلا بمسلسلى (خيانة عهد) تحت مظلة يسرا، و(زلزال) تحت مظلة محمد رمضان، عودة باهتة، لا تليق بحالة الترقب لنجمة، كان لها فى الماضى حضورها المؤثر.

حلا بدأت مشوارها مع مطلع الألفية الثالثة، بعد سنوات قلائل من بزوغ نجومية منى زكى وحنان ترك، وكانت لها بصمتها الخاصة.

 آخر أفلامها مع تامر حسنى قبل عامين (مش أنا)، كتبت على صفحتها بعد عرضه مع صورة لها وغطاء للرأس، وتركت الباب مفتوحًا لكل الاحتمالات، (مش أنا) تعنى احتجاجها على الفيلم فقط، أم على الفن برمته؟.

(التالتة تابتة) هكذا يقول المثل الشعبى، وهذه هى المرة الثالثة لها، هل اقتنعت تمامًا بالعودة؟ أتحدث عن الوجدان الذى سيوجهها إنه الصوت الداخلى، الذى كثيرًا ما يسيطر على أفكارنا، ولو بعد حين؟

إذا كانت فعلا قد وصلت إلى شاطئ التوازن النفسى، وأيقنت أن هذا هو صوت وجدانها، فعليها أن تعود فورًا.

المؤكد أن حلا شيحة لها مساحتها على الخريطة الفنية التى لا يشغلها سوى حلا شيحة!.>