الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عكس الاتجاه.. كل نساء الرئيس الأمريكى

عكس الاتجاه.. كل نساء الرئيس الأمريكى

ظل الجميع يعتقدون أن فضيحة «مونيكا لوينسكى» مع «بيل كلينتون» كانت وستظل هى أكبر جُرْسَة جنسية قاصمة لظهر أى رئيس أمريكى لا يسير على الخط ولا يسمع الكلام ويقول حاضر ونعم لممسكى خيوط الإدارة الأمريكية، أكبر حتى من فضيحة بائعة الهوى «ستورمى دانيلز» مع «ترامب» وغيرهما، فتاريخ الفضائح الجنسية لرؤساء أمريكا قديم وممتد، حتى جاءت القاضية؛ ظهر السلاح ذو التطور النوعى الملفت، فلم يحدث من قبل أن اتُهِمَ رئيس أمريكى بالشذوذ الجنسى مع عدد من الرجال ذوى النفوذ والشهرة أو حتى مع الرجال غير المشاهير كما حدث مع «أوباما»، صارت حكاية «أوباما» مع القاصة والروائية والصحفية «أليكس ماكنير» هى الزاد اليومى للشعب الأمريكى سواء فى الصحف وقنوات التليفزيون المعروفة أو تلك التى على مواقع التواصل الاجتماعى ويملكها أفراد وشركات ليست كبيرة وتنتشر فى المدن الصغيرة.



لم يكن اللافت فى فضيحة موت أو مقتل طباخ «أوباما» فى مياه ضيعة آل أوباما بولاية ماساتشوستس هو اتهام الناس والإعلام بضلوع الرئيس الأسبق بقتله، لا حتى ما أعقب تلك الفضيحة المدوية من شائعات حكايا شذوذ أوباما الجنسى والذى بدأ مبكرًا فى مراهقته وامتد مع عدد من الرجال المشاهير وغير المعروفين من بينهم الطباخ الميت، ولا حتى كونها الفضيحة المدوية القاضية القاسمة المزلزلة التى تسببت فى خروج العائلة -أوباما وميشيل- من طابور سباق الانتخابات الأمريكية القادمة، بل فى تلك المرأة الغامضة التى كانت وراء كل ذلك والتى تُدعى «أليكس ماكنير» حبيبة أوباما الأولى قبل أن يتزوج من ميشيل، كان أوباما قد اعترف لها كتابيًا بممارسة الشذوذ، وظلت محتفظة بفوارق اعترافات الشاب أوباما حتى صار رئيسًا فكان أن نشرت كتابًا عنه وعنها، الكتاب الذى لم يلق اهتمامًا جماهيريًا كبيرًا ولم يمنع أوباما من الفوز بولاية رئاسية ثانية، وبعد نشر الكتاب صارت «أليكس» صحافية وكاتبة قصص وروايات شهيرة.

اللافت هنا أن تأثير «أليكس» فى حياة أوباما الإنسانية والسياسية لم يكن فاعلًا بذاك القدر الذى أحدثته «مونيكا» فى حياة كلينتون، ولا حتى ذاك القدر الذى أحدثته الممثلة الإباحية «ستورمى دانيلز» فى مسيرة وسمعة «ترامب» لذا أخرجوا له بعض الرجال المشاهير أمثال مذيع فوكس نيوز «تَكَر كارلسون» ليحكى بلا داعى ولا سبب عن علاقته الجنسية بـ«أوباما».

ليس علينا أن نُخمّن أو نضرب الودع كى ندرك بسهولة أن ثلاثتهن - مونيكا وستورمى وأليكس- مأمورات ومأجورات من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية، اللعبة المخابراتية الأزلية يكمن الفرق فى مثل هذه السيناريوهات الخاصة بكل نساء الرئيس أو كل نساء رؤساء أمريكا اللواتى كن سببًا فى عزلهم أو انزوائهم أو إقصائهم أن صاحبة فضيحة أوباما (عَلِّتْ السقف) وتحدثت عن أنه شاذ، وهذا أقسى وأقصى عقاب قد عوقب به رئيس أمريكى، ثمة عقاب أقل قسوة تجسد فى نساء عدة مع بعض الرؤساء كانت المخابرات أكثر رحمة وحنانًا عليهم فى فضيحة ترامب، مثلها تماما كانت فضيحة «بيل كلينتون»، ولو عدت بالتاريخ السحيق ستقرأ فى حكاية فضيحة الرئيس التاسع والعشرين «وارين هاردينجز» حكايا مماثلة مع ساقطات، ولا ننسى «مارلين مونرو» مع الأخوين «جون وروبرت كيندى»، ليس كل رؤساء أمريكا قد حظوا بمثل هذه النوعية من الفضائح، بعضهم كانت فضائحه ونهايته السياسية بسبب قضايا فساد مثل «نيكسون/ ووتر جيت».

الضربة هنا فى «أوباما» جاءت أشد وأكثر قسوة وإذلالاً وربما لم يكن المقصود بها «أوباما» وحده بل كانت المقصودة بها «ميشيل» المرأة القوية صاحبة الكاريزما والتى تردد اسمها كثيرًا فى الآونة الأخيرة كمرشحة محتملة وكانت يقينا ستكسب السباق لو نالت رضا المؤسسات أو الدولة العميقة فى أمريكا، من الواضح أن الرضا لم يحدث.

كل نساء الرئيس أو كل نساء الرؤساء الأمريكان رغم اختلاف مسيرتهن قد نجحن نجاحًا باهرًا فيما قد أُوكٍلَ لهن من أدوار مع اختلاف الملاعب والأدوات فى سرديات أدوارهن إلا أن المغزى من القصة والمقصد كان واحدًا، إلا فى حالة «أوباما» فقد اصطادت المخابرات عصفورين على الشجرة برصاصة قنصٍ واحدة: أوباما وميشيل. 

من هى السيدة Alex McNear؟

فى العام 1982 التقاها أوباما طالبة جامعية زميلة فى لوس أنجليس وكانا فى بداية عشرينيات عُمْريْهما ووقعا فى الهوى و(فضفض) معها وروى بعض أسراره وكتب لها خطابات عدة عن عمله المبكر مع أجهزة المخابرات وعن وقوعه فى غرام الرجال من قبيل التجربة والتغيير، وقبل عشر سنوات من زواج أوباما بميشيل كانت قد انتهت علاقته الغرامية مع «أليكس»، ولم تنتهِ الحدوتة الحلوة الملتوية أبدا، فكان أن أخرجوا له الأوراق السرية فى الولاية الأولى لتعيينه رئيسا كما أخرجوها من قبرها الآن.

منذ عام تردد اسم آل أوباما كى يتم اختيار أحدهما مرشحًا أو مرشحة للرئاسة القادمة ففُتِحَت عليهما معا بوابات جهنم.