الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى .. مهرجان العلمين.. رسائل ومكاسب

أنا وقـلمى .. مهرجان العلمين.. رسائل ومكاسب

عندما حضرت حفلتين من حفلات مهرجان العلمين الجديدة، تذكرت على الفور حفلات المسرح الرومانى بمارينا الجميلة، والتى كانت تُقام بانتظام على هذا المسرح، والذى كان يُعد من أهم المسارح الفنية ليس فى مصر فقط وإنما فى كل الوطن العربى، ليس لأنه كان يخدم زوار الساحل الشمالى فقط، ولكن لأن معظم نجوم الوطن العربى وقفوا على خشبة هذا المسرح سنوات طويلة، ولكن هذه الحفلات توقفت منذ عام «2011» ثم استُئنفت مرة أخرى بعد انتهاء كارثة «كوفيد» لمدة صغيرة ثم توقفت مرة أخرى، إلى أن فاجأتنا الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمهرجان العلمين الجديدة تحت شعار عبقرى هو «العالم علمين»، وكون أن هذا المهرجان تم تنظيمه على ألا يشهد حفلات غنائية فقط، بل أنه يضم أحداثاً أخرى ثقافية وفنية وعروضًا متنوعة، وهو من شأنه أن يُحدث تنشيطاً وانتعاشاً كبيرين للاقتصاد المصرى، مما يساعد على تنشيط السياحة فى مصر هذا من ناحية، ويُساهم أيضاً فى جلب وتوفير العملة الصعبة فى مصر وفى مثل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها كل دول العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.



ورغم أن هناك من ينتقد إقامة مثل هذه المهرجانات والتى ستستمر «45» يوماً ترفيهياً فى مثل هذه الظروف الصعبة، ولكن عندما ننظر إلى مقولة أن الخروج من الأزمات يتوقف على النجاح فى جذب الاستثمارات، والقدرة على تنشيط السياحة، والسعى نحو جذب استرداد القوى الناعمة للدولة المصرية، خاصة أن المتوقع أن يستهدف هذا الحدث استقبال مليون زائر من جميع أنحاء الوطن العربى، ناهيك عن الرسالة القوية التى يرسلها هذا المهرجان للعالم كله - وهى رسالة تتحدث بالصوت والصورة- عن حقيقة الإنجازات والمشاريع الضخمة التى تمت فى أقل من عشر سنوات، وبالتالى سيكون لهذا المهرجان الفضل فى وضع مدينة العلمين الجديدة على خارطة السياحة العالمية، بعد أن كانت مدينة غير آهلة بالسكان، بما شهدته من تدمير بالحرب العالمية الثانية، لتُصبح مدينة متكاملة على أحدث الطرازات العالمية، إذن مصر بهذا المهرجان وغيره من المهرجانات والاحتفالات المختلفة، تُعلن عن نفسها، وتعلن عن دور القوى الناعمة المصرية فى إثراء الحياة الثقافية والفنية فى مصر والوطن العربى.. وتحيا مصر.