الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى .. «إحنا إخوة»

أنا وقـلمى .. «إحنا إخوة»

ظهرت مؤخراً محاولات من بعض المغرضين والمتربصين بمصر، للعبث فى مساحة الثقة الموجودة بين الشعب المصرى وقيادته السياسية وحكومته من ناحية، وبين مصر كدولة وبين الدول العربية الشقيقة وقيادتها السياسية من ناحية أخرى، هذه الادعاءات الكاذبة المغرضة دفعت الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أن يفتح قلبه وعقله خلال الجلسة الحوارية التى عُقِدت على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات فى دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة، موجهاً حديث القلب للقيادة السياسية الإمارتية والسعودية والكويتية وباقى الدول العربية، ولكل الشعوب العربية، ومؤكداً على نقطتين مضيئتين خلال الفترة من «2011» حتى «2013»، والتى عمت فيها حالة من الفوضى الكاملة فى جميع أنحاء محافظات مصر كلها، ثم الدخول فى مواجهة مع الإرهاب الذى استهدف تدمير البنية التحتية والمدارس والمساجد والكنائس، وبالتوازى مع مواجهة هذا الإرهاب المدمر كانت الدولة المصرية تعمل لمواجهة كافة التحديات، لوضع وإيجاد حلول متكاملة، وتم تنفيذ مشروعات الكهرباء والمياه والنقل، الذى ساهم فى تشغيل حوالى خمسة ملايين مواطن فى شركات وطنية، وهو ما ساهم فى معالجة أزمة البطالة المحتملة، نتيجة عودة المصريين المغتربين من الدول التى شهدت ثورات الربيع العربى، خلال تلك الفترة.. النقطة المضيئة هى دعم الأشقاء العرب وأن ما حدث - ومازال يحدث - فى مصر من بناء وتنمية لم يكن ليحدث أو يتحقق له النجاح بدون دعم الأشقاء والإخوة العرب، وأفصح الرئيس أمام الشعب الإماراتى كله - مذكراً نفسه والمصريين - عن زيارة الشيخ محمد بن زايد والوفد المرافق له لمصر، عقب بيان «3» يوليو «2013»، وكان وضع الطاقة فى مصر فى منتهى السوء، وكان الشيخ محمد بن زايد يعرف ما هو مطلوب فى هذه الظروف دون طلب أى شىء منه، ولكنه شعر بمسئولية كبيرة تجاه الشعب المصرى، الذى يحاول التمسك بالأمان والاستقرار والسلام الذى تحقق لمصر، حيث أمر بتغيير مسار السفن التى تحمل الغاز والبوتاجاز والسولار والبنزين من البحر المتوسط للبحر الأحمر، وفى رأيى إن دل ذلك على شىء إنما يدل أولاً على رد الفضل لأصحابه، والاعتراف بفضل الأشقاء العرب على مصر فى الظروف الصعبة التى مرت بها الشقيقة الكبرى فى ذلك الوقت  - دون خجل- وثانياً عدم السماح للأقلام والأفكار ومواقع التواصل الاجتماعى المغرضة أن تؤثر على علاقة الإخوة التى بيننا وجميع الشعوب العربية، وهذا المقال ليس إلا رسالة تقدير واحترام لكل من ساهم وساعد مصر فى ظروفها الصعبة التى مرت بها، مع تجديد ثقتى برئيسى - رئيس مصر - السيسى.. وتحيا مصر.