الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
كلمة و 1 / 2.. الملوخية فى انتظار المخرطة!

كلمة و 1 / 2.. الملوخية فى انتظار المخرطة!

( مسيرك يا ملوخية ح تقعى تحت المخرطة)، هل من الممكن أن تصبح المخرطة هى المخرج جمال عبدالحميد، والكل ينتظر دوره.



لو كتبت اسم جمال عبدالحميد على جوجل، ستجد أنه لاعب كرة القدم المعتزل، هو المسيطر على كل المواقع، عليك أن تضيف إذن صفة المخرج، لتتعرف أكثر على هذا المبدع الموهوب، ستكتشف أنه بعد جيل الكبار أصحاب الإنجازات، أعنى بهم يحيى العلمى ومحمد فاضل وإنعام محمد على وأحمد توفيق وإسماعيل عبدالحافظ، وهم من تحققوا فنيًا بعد الرائد نور الدمرداش، تأمل المسلسلات التى قدموها وتحدوا من خلالها الزمن، فهى لا تزال صامدة.

مصر لم يتوقف عطاؤها، أكثر من اسم لامع كانت لهم بصمتهم، فى مراحل لاحقة مثل مجدى أبوعميرة وأحمد صقر ورباب حسين وجمال عبدالحميد وغيرهم، كل منهم عندما يذكر اسمه ستجد لديه رصيدًا، قادرًا على الحياة.

تميز جمال بينهم بالتنوع لأنه قدم أيضًا الفوازير مرتين، بعد رحيل رائدها فهمى عبدالحميد بنجاح لافت، الأولى مع نيللى (عالم ورق ورق) والثانية مع شريهان (حاجات ومحتاجات)، وكانت له بصمته الخاصة فى الدراما.

تغيرت تفاصيل متعددة فى الألفية الثالثة، أتحدث عن تكنيك إخراج الفيديو، وفى السنوات العشر الأخيرة؛ تغير المزاج النفسى للجمهور وأيضًا التقنيات وقواعد الإنتاج، وبات هناك جيل يجلس فى (الركن البعيد الهادى)، لا أستطيع أن أتجاهل حقهم فى الحضور، وبالتحديد بعضًا منهم، وهم الذين حدثوا أدواتهم  الإبداعية وفى نفس الوقت لا أنكر، أن هناك مواهب تخطاها الزمن، وحماية لتاريخهم، عليهم ألا يسارعوا بالعودة، ورأينا تجربة مؤخرًا لمخرج كبير كان عتويلاً فى زمنه، ثم أصبح خارج الزمن، والمشكلة أنه -وحتى كتابة هذه السطور- لم يدرك أن العيب ليس فى الزمن.

ما الذى يفعله البعض، عندما يجد نفسه واقفًا على الشاطئ الآخر ولا يُسمح له بنزول البحر، خاصة عندما يستشعر بأنه لا يزال قادرًا على العوم؟، بعضهم ينسحب، عدد آخر يقلّب فى صفحات الماضى، ويبدأ فى الحكى المباح وغير المباح، هل تلك هى الصراحة المنشودة أم أنها فى الأشهر الأخيرة ارتفع منسوب تلك التى يصفونها عنوة بالصراحة، وهكذا شاهدنا المخرج الكبير جمال عبدالحميد يوجه لطشاته ولا أقول ضرباته للجميع، ليس على طريقة الشيخ حسنى فى (الكيت كات)، التى فضحت المسكوت عنه فى الحارة، ولكن تلك الضربات الأخيرة تميزت بالغشومية المفرطة، تلطيش هنا وهناك.

ربما يعلن جمال الندم أو لا يُعلن، لا أدرى؟ ولكن يظل أن هناك خطيئة ارتكبها المخرج الكبير فى حق نفسه أولاً قبل الآخرين، يكفى الآن أن كل من عمل معه أو حتى سلم عليه، يرتعد خوفًا من أن يلقى مصير الملوخية!.