أنا وقـلمى.. رسائل جولات الرئيس

من المؤكد أن هناك رسائل مهمة وراء زيارات وجولات الرئيس عبدالفتاح السيسى الداخلية، سواء كانت داخل القاهرة الكبرى أو خارجها فى جميع محافظات مصر، أقول هذا بمناسبة زيارة الرئيس لمحافظة سوهاج وافتتاحه لعدد من المشروعات القومية الجديدة فيها الأسبوع الماضى، وفى اعتقادى أن أهمية هذه الجولة بالذات ترجع إلى أنها فى محافظة من محافظات صعيد مصر، حيث يبلغ عدد سكان محافظات الصعيد حوالى «35» مليون نسمة، أى حوالى «%29.7» من إجمالى سكان مصر، وكان لا بد من النظر بجدية لأهالينا فى صعيد مصر ولمطالبهم، بعد سنوات طويلة من المعاناة والتهميش، ومن المؤكد أيضًا أن خطة التنمية الشاملة والمستدامة «2023» -والتى شرعت الدولة فى تحقيقها- انعكست نتائجها على أرض الواقع بمختلف المحافظات، وبعد أن كانت هناك هجرة داخلية ضخمة من محافظات الصعيد إلى العاصمة -القاهرة- بسبب الكثافة السكانية، ومحدودية الدخل، أصبح الآن وبعد الجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة لتنمية الصعيد، ودعم أبنائه، هناك فرص عمل متاحة للجميع، من خلال المشروعات التنموية الضخمة فى كثير من المحافظات، والتى ستغير من شكل الصعيد فى مختلف المجالات. وفى عودة أخرى لأهم الرسائل التى تعنيها جولات السيسى المختلفة، سواء بمتابعته سير العمل بعدد من المشروعات القومية، أو بافتتاحه للمشروعات التى تم الانتهاء منها، فهو أولًا يُرسل رسالة طمأنة فى نفوس المواطنين الذين يحرص الرئيس دائمًا على تبادل الحديث معهم، ليتعرف منهم -مباشرة- على مشكلاتهم للعمل على حلها، بالإضافة إلى أن قرب رئيس الجمهورية من مواطنيه هى بمثابة رسالة أخرى رقابية لكل من تسول له نفسه من التجار والجشعين الذين يستغلون الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية للضغط على المواطنين بزيادة أسعار السلع الأساسية، وتعد متابعة الرئيس لمراحل تنفيذ مبادرة «حياة كريمة» والتى تم الانتهاء من أكثر من «%90» من المشروعات المستهدفة فى ثمانى محافظات، وأكثر من «%70» من المشروعات المستهدفة فى سبع محافظات، وأقل من «%70» فى خمس محافظات، سببًا رئيسيًا فى انخفاض معدلات الفقر -لأول مرة منذ عقود طويلة- فى الريف المصرى، حيث كان معدل الفقر فى «2017-2018» قد وصل إلى «%32.5»، ويتركز بشكل أساسى فى المجتمعات الريفية بصعيد مصر، بينما تراجع اليوم بشكل كبير بعد المضى فى تنفيذ المبادرة.

إن جولات الرئيس سواء فى شوارع مصر، أو فى افتتاح المشروعات المختلفة تمنح رسالة قوية لكل أفراد الشعب المصرى بأن لهم رئيس حريص على مصلحة المصريين، ومتابع لكل ما يحدث على أرض الواقع ويسمع من الناس أنفسهم، ولا يعتمد فقط على التقارير التى تصل إليه، ناهيك عن كم السعادة والبهجة التى تبدو واضحة على وجه رئيسنا وهو مع العمال المصريين، أو وسط شباب مصر من المبتكرين المتميزين، أو من خلال تواجده بين أبنائه القادرين باختلاف.. وتحيا مصر.