ساهمت فى تحقيق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 1.6 مليون مستفيدة من مشروعات مبادرة «حياة كريمة»
نعمات مجدى
تواصل مبادرة حياة كريمة نشاطها خلال 2023 فى مختلف المحافظات لتقديم كل أنواع الخدمات للمواطن المصرى وبالتحديد للمرأة المصرية، فبرغم كثرة التحديات التى واجهت العالم فى عام 2022 والتى تنعكس بشكل مباشر على المرأة؛ فإن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، المدافع الأول عن حقوق المرأة المصرية، تأتى دائمًا ملبية لعدد كبير من طموحات المرأة المصرية فى مجالات تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين محليًا ودوليًا خلال السنوات الأخيرة.
المرأة واحتياجاتها فى مدخلات مبادرة حياة كريمة
تعتبر المرأة واحتياجاتها من الركائز الأساسية فى مدخلات مبادرة حياة كريمة والتى تستهدف 58 مليون مواطن، ٪50 منهم نساء، وتنفيذا لهذا البرنامج، يتم استخراج بطاقات الرقم القومى للسيدات الصعب الوصول إليهن مما يحافظ على حق السيدات فى حياة كريمة، كما يتم التوعية بمشروعات ريادة الأعمال والشمول المالى، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية فى مجال التربية والتنشئة المتوازنة والإرشاد الأسرى والتوعية القانونية بالإضافة إلى العمل على تجهيز المشاغل الإنتاجية، بالإضافة إلى «المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية» لتحسين الخصائص الديموغرافية وجودة حياة الأسر فى أكثر من 20 محافظة، وبالتالى مجتمعات أكثر مرونة على المستوى المحلى فى مصر.
واستكمالًا لجهود الدولة المصرية فى دعم وتمكين المرأة والفتاة المصرية من أجل مستقبل أفضل لهن ولوطنهن، حرصت انتصار السيسى قرينة رئيس الجمهورية، على رعاية مبادرتى «دوي»، و«نورة» فى إطار أهم مشروع تنموى تشهده مصر فى تاريخها وهو المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية فى قرى مبادرة (حياة كريمة).
وتسهم مبادرة «حياة كريمة» بشكل كبير فى تحقيق هدف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان» «التمكين الاجتماعى والاقتصادى للمرأة»، وذلك من خلال استكمال مشروعات المرحلة الأولى من «حياة كريمة»، باستثمارات تبلغ 7.2 مليون جنيه، حيث يبلغ عدد المستفيدات من أنشطة التوعية والتعريف 1.6 مليون مستفيدة، بينما يبلغ عدد المتدربات على ريادة الأعمال نحو 111 ألف متدربة. وأكدت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أن المرأة الريفية التى لم تكتف بدورها كأم وزوجة وقيامها بالأعمال المنزلية، حيث تشكل النساء الريفيات العاملات أكثر من ربع مجموع سكان العالم، وفى البلاد النامية تمثل نحو %43 من القوى العاملة الزراعية، حيث يعتمد غالبيتهن على الموارد الطبيعية والزراعة وتربية الحيوان لكسب عيشهن.
وأولت الدولة اهتمامًا بالغًا بالمرأة الريفية المصرية، فالاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 تتضمن محورًا خاصًا بالتمكين الاقتصادى للمرأة والتوجيه بمشروعات عديدة لمساعدتها على النهوض بمستواها الاجتماعى والمعيشى، واستعرضت الدراسة أبرز المجهودات التى قامت بها الدولة للنساء الريفيات
وساهمت «حياة كريمة» فى ارتفاع عدد الأسر المستفيدة من برنامج «تكافل وكرامة» إلى 14.3 مليون فرد بتكلفة 19 مليار جنيه عام 2021، وتمثل السيدات %78 من إجمالى المستفيدين، منهم %18 من السيدات المعيلات بتكلفة 3.4 مليار جنيه سنويا.
مشروعات تنمية المرأة الريفية
يستفيد من هذه المشروعات النساء والفتيات لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لهن بالدعم المادى والتدريب والتوجيه من خلال التدريب على أنشطة ومهارات إنتاجية تدر دخلًا يساعد فى رفع المستوى الاقتصادى للمرأة بصفة خاصة والأسرة بصفة عامة. وتساعد المبادرة على تقديم مشروعات اقتصادية صغيرة ذات عائد اقتصادى فى مجالات الإنتاج المختلفة والتى تتناسب مع ظروف المجتمعات الريفية لحين التوسع بالمناطق العشوائية الحضرية.
ولهذا أدرجت مبادرة حياة كريمة قطاعًا متنوعًا يسُمى «المشروعات التنموية» للفئات المستهدفة لتمكينهم اقتصاديًا وتوفير فرص عمل مستدامة لهم، منها على سبيل المثال، خطوط إنتاج وتصنيع الإنترلوك، ومراكز لتجميع وتصنيع الألبان، وإنشاء مشاغل لتعليم الفتيات حرف النول والخياطة، ومشاغل يدوية لتصنيع السجاد والكليم اليدوى، ومراكز لتصنيع منتجات النخيل، وورش لتعليم صناعات منتجات الأخشاب… إلخ، والكثير من المشروعات التنموية المختلفة والمتعددة والتى يتم اختيارها بناءً على هوية القرى وثقافة أهلها المهنية ومهاراتهم الحرفية، فالقرى التى يشتهر أهلها بالصيد مثلا تعمل مبادرة حياة كريمة على إنشاء ورش لتعليم وتصنيع مراكب الصيد، وهكذا وفقًا لطبيعة المكان وثقافة الأشخاص.
برنامج «مشروعك»
وقدمت «حياة كريمة» قروضًا بفائدة بسيطة عبر برنامج «مشروعك» وصندوق التنمية المحلية، لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر هدفها توفير فرص عمل للشباب والمرأة والمزارعين فى القرى المستهدفة، وقد تم زيادة التمويل لمشروعات تنمية المرأة الريفية من 5 آلاف إلى 10 آلاف جنيه. والمستهدف خلال المرحلة المقبلة إقراض مشروعات متناهية الصغر من صندوق التنمية المحلية التابع للوزارة لتوفير 20ألف فرصة عمل بتكلفة قدرها 200 مليون جنيه.
ولم تتوان «حياة كريمة» فى زيادة إنشاء مراكز أعداد الأسر المنتجة وورش التدريب لتعليم الفتيات كيفية بدء مشروعات دون التعرض للمخاطر، وتقديم الدعم اللازم للفئات الأكثر احتياجًا فى مواجهة جائحة كورونا والحد من الآثار السلبية لانتشار الفيروس.
مشروعات المرأة المعيلة والأرامل والمطلقات
ساهمت مبادرة «حياة كريمة» فى ارتفاع قيمة القروض الميسرة إلى 1.4 مليار جنيه تستفيد منها 220 ألف سيدة عام 2021، لإنشاء مشروعات للمرأة المعيلة والأرملة والمطلقة، وفقًا لقدرات كل أسرة. ومن أشهر المبادرات هى مبادرة «مستورة»، التى تشهد تكاتف جميع أجهزة الدولة من أجل إنجاح مشروعات السيدات المعيلات على مستوى الجمهورية، وبلغ إجمالى عدد المستفيدات 20 ألف سيدة بتكلفة 340 مليون جنيه.
إطلاق مبادرة «واعية»
أطلق المجلس القومى للمرأة مبادرة «واعية» التى تسعى لإيجاد ودعم الكوادر النسائية الريفية المتميزة فى صعيد مصر، وكذلك أصحاب المبادرات التى تسهم فى تنمية الموارد الريفية ودعم الأسر الريفية فى محافظات بنى سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان.
واستهدفت المبادرة النساء والفتيات الريفيات بشكل عام، والنساء من ملاك الحيازات الصغيرة، وعاملات الزراعة، وخريجات الثانوى الزراعى، والشخصيات القيادية النسائية، ورائدات الأعمال الريفيات.
وتهدف «واعية» لتعزيز قدرات النساء والفتيات بالمحافظات المستهدفة على المستوى الاقتصادى والاجتماعى وتمكينهن من المعارف والمهارات المتعلقة بمتطلبات القطاع الزراعى والمشروعات الحرفية، من خلال تعزيز الأنشطة الاقتصادية للنساء الريفيات، ودعم المهارات المعرفية للمزارعات، تشجيع المبادرات والأفكار التى تتيح غذاء آمنًا وصحيًا للأسرة، وتبنى القيادات النسائية المتميزة على المستوى المحلى.
اكتشاف مبكر للإعاقة فى قرى حياة كريمة
عملت المبادرة الرئاسية على تخفيف العبء عن المرأة الريفية، فقد خصصت وحدات اكتشاف مبكر للإعاقة، وتم الكشف المبكر بشكل دورى على الأطفال دون 5 سنوات، لإجراء الفحوصات الشاملة لهذه القرى واكتشاف جميع الأطفال فى هذه السن، وتنفيذ تدخلات مبكرة فى جوانب متعلقة بالتخاطب والجهاز العصبى والحركى للأطفال.
تنمية الأسرة المصرية والارتقاء بالخصائص السكانية
تم رفع كفاءة 16 ألف منزل استفاد منها نحو 80 ألف مواطن حتى الآن، علمًا بأن مبادرة حياة كريمة تستهدف تطوير ورفع كفاءة نحو 91 ألف منزل فى 750 قرية خلال 3 سنوات فى إطار برنامج سكن كريم لإعادة تأهيل المنازل ضمن مبادرة تطوير قرى الريف المصرى.