
طارق مرسي
وطنى الأكبر
حلو يا مجد يا مالى قلوبنـا
حلوة يا وحدة يا جامعة شعوبنا
يا نغم سارى بين المحيطيــن
فى اليمن ودمشق وجـــــــــدة
حلو يا نصر يا كاسى رايتنـــا
حلو يا أحلى نغم فى حــياتنــــا
بين مراكش والبحريـن
نفس الغنوة لأجمل وحـــدة
وحدة كل الشعب العربـــى
وطنى حبيبى.. الوطن الأكبر يوم ورا يوم أمجاده بتكبر وانتصاراته مالية حياته وطنى بيكبر وبيتحرر وطنى.. وطنى
أوبريت تاريخى عظيم «صنع فى مصر» كتبه الشاعر الراحل أحمد شفيق كامل عام 1960 وأبدعه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بأصوات العمالقة «عبدالحليم حافظ ونجاة وشادية وصباح ووردة وفايدة كامل» ويلخص بعد مرور 62 عامًا حالة الحب الكبير والفرحة العارمة للشعوب العربية من المحيط للخليج وبشكل ليس له مثيل وعلم المغرب على برج القاهرة يرسم فرحة كل المصريين ويرسخ رسالة أوبريت وطنى الأكبر.
بعد صعود المغرب «أسود الأطلسى» للدور الربع نهائى لبطولة كأس العالم بقطر وإبعاد إسبانيا بطل أوروبا ليتوج حضوره المميز فى البطولة منذ بدايتها.
خاض 4 مباريات فى مونديال قطر من دون هزيمة وافتتح مبارياته بتعادل مع كرواتيا: 0/ 0 ثم فاز على بلجيكا: 2/0 وعلى كندا: 2/1وتصدر مجموعته برصيد 7 نقاط ليحقق أفضل بداية عربية فى قطر ويصعد إلى دور الـ16 لملاقاة بطل أوروبا ويحقق التعادل مع إسبانيا: 0/0 فى وقت المباراة الأصلى ثم يفاجئ العالم بالفوز بركلات الترجيح 3/0 والصعود لدور الثمانية بامتياز ويترقب العالم العربى اليوم مواصلة المشوار نحو المربع الذهبى ليكتب تاريخًا جديدًا للعرب وقارة إفريقيا مع المدرب الوطنى القدير وليد الركراكى أول مدرب أفريقى يصل إلى ربع نهائى المونديال.
المغرب الشقيق كتبوا تاريخًا غير مسبوق فى البطولة العظمى ووحدوا المشاعر العربية وترجموا النجاح الكبير للدول العربية فى هذا المونديال بعد أن نال المنتخب السعودى التقدير ومعه المنتخب التونسى والإيرانى بجانب أبناء القارة السمراء غانا والكاميرون والسنغال وبالتالى إعادة ترسيم الحدود الكروية وتغيير خريطة القوى العظمى خصوصًا بعد تراجع منتخبات عالمية وفى مقدمتها ألمانيا والمكسيك والدنمارك وبلجيكا وأوروجواى وخرجهم جميعا من دور المجموعات بعد هبوط مفاجئ وسقوط غريب.
إن الراية العربية ستظل خفاقة فى سماء الكرة العالمية بانتصارات المغرب وروعة دولة قطر التى خرجت بمكاسب بالجملةكشف عنها تقرير وكالة أنباء ألمانية حول تنظيم قطر لمباريات مونديال كأس العالم الحالى مع دخول مباريات ربع النهائى اليوم حيث اعتبر أن التنظيم القطرى والأمن بطل كل أيام مونديال 2022.
أمام المغرب الذى وحَّد قلوب العرب فرصة عظيمة لبلوغ المربع الذهبى والمنافسة على البطولة فى حالة اجتياز المطب البرتغالى اليوم وغلق صفحة الأسطورة رونالدو بأقدام حكيمى وزياش وأيادى ياسين بونو الحارس العملاق وإخوتهم وحتى إذا لم يحالفهم التوفيق فسوف يظلون قدوة كروية حسنة لكل المنتخبات العربية فى المحافل العالمية.. و«اليوم كلنا المغرب».. ومن الذى لا يحب أسود الأطلسى.