الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى .. لا للاستقواء بالخارج

أنا وقـلمى .. لا للاستقواء بالخارج

فى زيارة تاريخية له فى مصر للمشاركة فى مؤتمر المناخ «cop27» بشرم الشيخ الذى استضافته مصر الشهر الجارى، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى بالرئيس الأمريكى چو بايدن، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمُناخ، وفى نظرى أن أهم ما دار بين الرئيسين هو ما قاله الرئيس «السيسى» لنظيره الأمريكى: «إننا أطلقنا استراتيچية للحوار الوطنى فى إبريل الماضى من هذا العام، وأطلقنا استراتيچية حقوق الإنسان فى مصر، بالإضافة إلى تشكيل لجنة للعفو الرئاسى لمتابعة كل القضايا والقوائم التى يتم فحصها وتحديدها، والإفراج عنها، وأن الأمور فى مصر تسير بشكل جيد».. وما قيل للرئيس بايدن فى غاية الأهمية لسببين؛ الأول هو ما صدر عن موقف الأمم المتحدة، ودول العالم الأول- خصوصًا أمريكا وأوروبا- المسئولين عن الانبعاثات الكربونية المتسببة فى ارتفاع درجة حرارة الأرض، وما يمكن أن تقدمه لدول العالم الثالث الأكثر تضررًا مما حدث بتقديم مساعدات مالية لكل ما له القدرة على تقديم دراسات بمشروعات صديقة للبيئة- مثل مصر- رأينا هذه الدول الكبرى تتحول من داعم لقضايا المُناخ فى مؤتمر دولى سنوى مهم لكل دول العالم، إلى هارب من مسئولياتها، والدخول فى قضايا فرعية ليست على جدول أعمال المؤتمر، ولا للمُناخ علاقة بها كقضية علاء عبدالفتاح، والمطالبة بالإفراج عنه، وتحويل القضية من قضية مُناخ لقضية من قضايا حقوق الإنسان، رُغْمَ أنه محكوم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات فى قضية جنائية خاصة بالتحريض على قتل ضباط الشرطة، وحرق الأقسام ومديريات الأمن الشرطية، فى محاولة من تلك الدول للهروب من مسئولياتها تجاه الدول التى أضيرت من جراء الانبعاثات الكربونية، وما صدر من جانب المندوب السامى لمنظمة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بشأن الأحكام الصادرة من المَحاكم المصرية، زاعمًا ومدعيًا أن هناك مسجونين سياسيين تمت محاكمتهم محاكمة غير عادلة، وذلك بناءً على معلومات لا أساس لها من الصحة مستمدة من مَصادر مضللة ذات مصالح شخصية، مطالبين الرئيس السيسى بالإفراج عن مسجون جنائى- وليس مسجون رأى- بعينه، لكن جاء الرد من جانب صاحب الحق الدستورى الوحيد للعفو الرئاسى بالرفض، كما توالت بعد ذلك بيانات الاستنكار من قضاة مصر الأجلاء، متمثلة فى ناديهم، وبيان آخر من بعثة جمهورية مصر العربية لدى الأمم المتحدة فى چنيف، والبيان الصادر من الاتحاد العام للمصريين بالخارج، ناهيك عن غضب الشعب المصرى متمثلاً فى مجلس نوابه، برفض هذا الطلب الغريب، والذى ليس له موقع من الإعراب، واتهام شقيقة علاء عبدالفتاح بالاستقواء بالخارج، أمّا السبب الآخر فيما جاء من حديث بين السيسى وبايدن- وهو الأهم- الالتماس الذى قدمته شقيقة علاء عبدالفتاح لرئيس الجمهورية، وطلب العفو الرئاسى عنه، وإن دل ذلك عن شىء إنما يدل على أن اتباع الإجراءات القانونية السليمة، فى ظل الجمهورية الجديدة، هو السبيل الوحيد للتعامل مع الدولة المصرية.. وتحيا مصر.