فرمانات حسين فهمى Dress Code

عاد «حسين فهمي» إلى عرين مهرجان القاهرة السينمائى الدولى وعادت الهيبة والقيمة والفخامة مرة أخرى للمهرجان العريق.

«حسين فهمي» واجهة مشرفة ومشرقة و«معتبرة»، هذه حقائق لا تقلل ممن سبقوه، وبذلوا ما لديهم من جهد للحفاظ على اسم المهرجان وتاريخه الكبير. وعليه استكمال بناء هذا الصرح العملاق وإصلاح الأخطاء وتغليب المصلحة العامة ليليق بالجمهورية الجديدة التى فوضت القوة الناعمة للمشاركة فى معركة بناء الوعى، ولأن هذا المهرجان تحديدًا أطلق ليحقق نهضة سينمائية وإحداث نهضة فى الحياة الاجتماعية، كما حددت ورقة أكتوبر بعد النصر العظيم لا بد وأن تتناغم أهدافه مع تطلعات الجمهورية الجديدة ويفتح آفاقًا للمستقبل.

النجم الكبير «حسين فهمي» فى لقطة حضارية مضيئة ومبشرة فى أول مؤتمر صحفى له دعا «محمد حفظي» الرئيس السابق للمهرجان وهى لقطة حصرية لم تحدث من قبل فى تاريخ المهرجان وبمثابة عنوان عظيم يتطلع بها إلى الأفضل.. فلا أحد ينكر مجهودات حفظى الكبيرة التى أفسدتها بعض التفاصيل، لكن لسنا طرفًا معاديًا له رغم انتقاداتنا له، وهو فى كل الأحوال خامة سينمائية لا يمكن إنكار قيمتها.

رئيس مهرجان القاهرة السينمائى لخص ما قاله وفعله مع «حفظي» فى المؤتمر بمجرد عودته بالاعتماد على فريق عمل حفظى كاملًا، وأضاف إليه عنصرًا فاعلاً وفعالاً وهو المخرج أمير رمسيس مديرًا للمهرجان، وهو طاقة كبيرة استفاد خبرات واسعة من تجربة مهرجان الجونة الذى «قوى قلبه» ومنحه الجرأة اللازمة لإدارة مهرجان كبير وهذا ذكاء يحسب لحسين فهمى.

ولكــى يكــتمل الشكـل الحضــارى ناشــد حسين فهمى النجــوم بـضـــرورة الالتـــزام بـ«الدريــس كــود» Dress Code، وقال إنّه نظام معمول به فى المهرجانات السينمائية حول العالم، للرجال والنساء ولهذا يجب على  الرجال ارتداء الفورمال على مستوى من الرقى، بعيدًا عن أى «تقاليع» مبالغ فيها. «تلبس كويس وشيك»، وقال «فهمي»: لن أسمح بدخول المهرجان بالهوت شورت أو المبالغة عمومًا فى الأزياء، وهنا يستعيد ثوابته القديمة فى أول ولاية له عندما طالب بارتداء الإسموكن والببيون.

أما من حيث المضمون، فبخلاف عرض أفلام مهمة مع فيلم الافتتاح The Fabelmans، إخراج المخرج الأمريكى الشهير ستيفن سبيلبرج، ويعرض لأول مرة إلى جانب مشاركة فيلم «19 ب» فى المسابقة الدولية لتمثيل مصر بعد أن ظلت المشاركة المصرية فى المهرجان معضلة كبيرة تعكس تردى المنتج السينمائى، وفيلم «19 ب» للمخرج أحمد عبدالله بطولة سيد رجب، أحمد خالد صالح، ناهد السباعى، نبيل نور الدين، فدوى عابد، وعبدالعزيز مخيون، ويرتفع سقف طموحات المهرجان بدخول «راعى أساسى قوى» مع قنوات dmc ووزارة الثقافة وهو بنك مصر، المؤسس الحقيقى للسينما المصرية بقيادة مؤسسه طلعت حرب، الذى أطلق استديو مصر منارة للإنتاج السينمائى، وتحدث حسين فهمى عن دخول بنك مصر «كراعى» بفخر مستشهدًا بتاريخه الكبير.

أما سقف طموحاتنا مع حسين فهمى فى الولاية الثانية فهو غير محدود باسمه وتاريخه وفى انتظار مفاجأة حضور نجوم عالميين كما وعد فى المؤتمر، ويتبقى  أن يكون على السجادة الحمراء نجوم مصريون من كل الأجيال والوفاء للنجوم الذين رحلوا وفى مقدمتهم سمير صبرى، أحد أبرز مؤسسى المهرجان، وأيضًا رد الاعتبار لنجوم كبار يعيشون بيننا فى مقدمتهم النجمة الكبيرة ميرفت أمين، ودعوة من يستحق من النجوم لاستعراض قوة مصر الناعمة بكل فروعها على الوجه الأمثل، لكى يكتمل الشكل الحضارى والثقافى لمصر وللجمهورية الجديدة.