الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
بطل القصة

بطل القصة

بطل القصة أو بطل الرواية (بالإنجليزية: ‏(protagonist)‏ وهى مشتقة من كلمة إغريقية.. وبطل القصة تعنى صاحب الدور الرئيسى؛ فى القصة سواءً فى الأعمال الأدبية أو السينمائية، وهو من يحسم القرارات الرئيسية والتي يتحمل عواقبها. والبطل يؤثر على ظروف باقى الشخصيات فهو فى الجوهر من يخلق بقية الشخصيات والأحداث.



أما إذا كتبت كلمة الأن «بطل القصة» فى محرك البحث الشهير «جوجل» فإنك لن ترى عنوان فيلم أو رواية،  بل يتصدرها واحدة من أجمل الأغنيات التي صنعها عشاق الزمالك وتلخص عقيدة عشاقه ودراويشه عبر كل العصور.. فجمهور الزمالك هو بطل القصة ليس فى العامين الأخيرين بل عبر 111عامًا ومنذ إنشاء النادى.

وبطل القصة أنشودة زملكاوية رسمتها شاعرة موهوبة وهى «دينا نجم» ولحَّنها الثنائى إسماعيل نصرت وصلاح بجاتو تحت إشراف الموسيقار الموهوب أحمد طارق يحيى وأنتجها المنتج جمال العدل بدعاية القطب الزملكاوى والشاعر العملاق د.مدحت العدل هدية لجماهير الزمالك وأذيعت العام الماضى بعد حصول الزمالك على الدوري، وصارت هى عقيدة جمهوره.

تقول كلمات بطل القصة:

«خلصت حكاية كتبتها جوه المدرج سرها بصوت هتافى أنا البطولة دى جبتها راية ناديا رفعتها كل الظروف وهزمتها ومع كل محنة بحبه أكتر بعدها أنا قولت كتير من غير تفكير عندى الزمالك قبل الدنيا دى كلها اشهد يا تاريخ.. ولعوا شماريخ أنا بطل القصة.. أنا نجمها.

إن تأثير الجمهور الفاعل والمنفعل والفعال دفع البروف «فيريرا» فى واقعة تحدث لأول مرة للسؤال عن سر غيابه فى مباراة الإسماعيلى فى كأس مصر، بينما وجه رئيس النادى المستشار مرتضى منصور الشكر لهم بعد انتزاع درع الدوري واصفًا توحدهم حول الكيان بأنه غير طبيعى، وقال: جمهور الزمالك رقم (1) وقبل رئيس النادى واللاعبين وفيريرا ويتشالوا على الرأس.

جماهير الزمالك هى بطل القصة وصاحب العصمة والوفاء العظ يم راجعوا هتاف النادى التاريخى الذي خرج من المدرجات وصار شعار الفريق «يازمالك يامدرسة لعب وفن وهندسة»

والآن يرددون: «كلمة نقولها واحنا معاه.. احنا جمهوره الجبار.. تاريخ كبير يحكى عليه 100 فاتوا ومروا ..هاحكى وأقول وأغنى نادى الزمالك ياعمرى»

يازمالك العب.. العب واكسب، راجل على طول جوه الملعب».لهذا كانت فرحته العارمة بعد الاحتفاظ بلقب بطل الدوري لعامين متتاليين وبينما كأس غالية انتزعها من غريمه الكبير الأهلى قبل شهر واحد من إحراز لقب بطل الدوري لثانى مرة.

الأروع أن أنشودة بطل القصة لم تكن عملًا تجاريًا للجمهور هدفه التربح؛ بل خرجت من فريق عمل زملكاوى بالكامل ولهذا عبرت كلماته ولحنه عن صدق المشاعر ونبض الجماهير ودستوره، والأنشودة لم تكن هى الأولى بل سبقها ألبوم غنائى كامل كلمات وتلحين المبدع عزيز الشافعى فى ألبوم «زملكاوى أنا» وهو موسيقار موهوب عاشق للكيان قدم الألبوم على حسابه الخاص هدية لجمهور الزمالك فى احتفالية المئوية عام 2011.

جراءة «الشافعى»عندما غنى «الزمالك هو قلبى.. هو ده الحب اللى أنا اتربيت عليه».كانت ملهمة لخروج مبدعين محبين وعشاق من صفوف الجماهير فى مقدمتهم الموسيقار أحمد طارق يحيى نجل نجم الزمالك الأسبق وهو موسيقار موهوب بمعنى الكلمة وموسيقاه امتداد لجيل العظماء (راجعوا إعلانات التليفزيون فى الثلاثة أعوام الأخيرة) التي يرددها الملايين وأغنياته العاطفية وصولا لصوت الهضبة عمرو دياب مع عزيز الشافعى.«أحمد» فاجأ الجميع بأغنية «التالتة يمين» من كلماته وألحانه وغنائه، أما الضربة الثلاثية فكانت أغنية قناة الزمالك «أنا زملكاوى» وكتب كلماتها الشاعر الموهوب محمود المليجى: التي تقول: زملكاوى وهفضل أقولها بأعلى صوت.. زملكاوى وعشقه ف قلبى ملوش شروط علمه ف ايدى تملى عالى ولا غيره عندى غالى.. زملكاوى من يوم ميلادى ولحد ما أموت.

الشافعى وأحمد طارق وإسماعيل نصرت وصلاح بجاتو والشعراء دينا نجم ومحمود المليجى هم من أبطال القصة ولم ينجحوا فى تأصيل التجربة الزملكاوية فى المدرجات فقط بل تفوقوا على أسماء عملاقة فى تاريخ الغناء تخيلوا أسماء بحجم وقيمة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ومحمد الموجى وحلمى بكر ومعهم أيضا أسماء -باستثناء- هانى شاكر بقيمة على الحجار ومحمد الحلو ومدحت صالح ومحمد منير وعمرو دياب وهشام عباس وحكيم.. وكل هؤلاء عرفوا بزملكاويتهم الكبيرة.

الزمالك تقمص دور «رجل المستحيل» وخالف الحسابات والتوقعات وعلم علوم الكرة، ولكنه لم يفلح فى أن يشطب على مقولة «الجمهور هو اللاعب رقم 1»، لأنه هو بطل القصة ومصدر الإلهام. وسيكون جمهور الأهلى هو وراء عودته عملاقًا.. فالزمالك والأهلى هما عنصرا الأمة كرويًا.