الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عاش الجيش المصرى درع الشعب المصرى عاش

عاش الجيش المصرى درع الشعب المصرى عاش

«لما تقابل واحد ماشى.. فارد صدره وراسه لفوق..



دقة قلبه مابتهداش..وان كَلِّمته يرد بذوق..

علشان بلده مايتوصاش

اعرف إنه من جيش مصر بطل النصر

عاش الجيش المصري عاش

عاش درع الشعب المصري عاش»..

مَقطع جميل لأغنية وطنية نادرة سجّلها الراحل سمير صبرى للإذاعة المصرية من كلمات صلاح فايز وألحان عمار الشريعى ترسم عظمَة خير أجناد الأرض فى كل العقود والعهود وممتدة الصلاحية، أذيعت يوم الثلاثاء الماضى ضمن باقة من أبرز أغنياته الخفيفة كفواصل للحلقة الأخيرة لبرنامجه الإذاعى الشهير «ذكرياتى»، الذي كان قدّمه خلال الـ7 أعوام الأخيرة بإذاعة الأغانى وتشرفتُ بتسجيل كلمات رثاء فيه عن  قيمته الفنية مع عدد من نجوم الفن والإعلام فى مصر الذين تحدّثوا أيضًا عن جماليات مشوار الراحل كفنان قدير ومُلهم وإنسان راقٍ، منهم نبيلة عبيد ويسرا وإلهام شاهين وأشرف عبدالباقى ونهال عنبر ونيللى كريم ومحمد أبو داود وإيناس جوهر وطارق الشناوى وبوسى شلبى والمخرج محمد دنيا ومخرج البرنامج ورفيق مشواره الإبداعى فى محطاته الأخيرة محمد تركى الذي اختتم البرنامج بكلمات تعكس وفاءه العظيم لأستاذه سمير صبرى بصدق وإحساس كبيرين.

ولأغنية «عاش الجيش المصري» قصة بَعدما وقع اختيارُ المخرج محمد تركى لإذاعتها فى الحلقة الأخيرة بدأت أول فصولها عندما سجّل حلقة مع مؤلف الأغنية الراحل صلاح فايز وتحدّث فيها عن استغرابه من عدم إذاعتها رُغْمَ أنها من إنتاج الإذاعة وعندما طلبها لتذاع فى الحلقة تعثرت محاولاته فى العثور  عليها وطلب بعد ذلك من الشاعر أن يحصل عليها من مكتبته وكانت مسجلة على شريط كاسيت وظل محتفظا بها ليستعين بها بعد ترميمها وضبطها فى حلقة مسك الختام لبرنامج «ذكرياتى»، وكانت مفاجأة لا مثيل لها، وتعكس ذكاء «تركى» وإحساسه العالى وترسم تنوع العطاء الغنائى لأستاذه وحبه الكبير لمصر، فضلاً عن أنها تناسب احتفالاتنا هذه الأيام بثورة 30 يونيو المَجيدة التي أنقذت مصر من مؤامرة هدم تاريخ الوطن بالفكر الإخوانى العقيم.

الأغنية أراها درسًا جديدًا من الفنان الراحل رُغْمَ أنه اشتهر بالأغانى الخفيفة التي يقدمها فى المناسبات، من تلحين كبار المُلحنين «محمد عبدالوهاب ومحمد الموجى وبليغ حمدى وإلياس الرحبانى وعمار الشريعى» وأشعار «حسين السيد وصلاح چاهين وصلاح فايز» وهم صفوة أولياء مصر المبدعين فى الموسيقى والشعر والشجرة المباركة للعمالقة. ولم يتبق منهم سوى الراحل المبدع محمد فوزى الذي يعتبره سمير صبرى مَثله الأعلى فى الغناء ولهذا قدّم المخرج محمد تركى ضمن أغنيات الحلقة أعمالاً قدّمها سمير لفوزى، منها «ياولاد بلدنا يوم الخميس» و«فين قلبى» ليرسم صورة مكتملة الأركان فى الحلقة لفكر أستاذه الغنائى المترامى الأطراف (الإعلامى ومؤسّس علم التوك شو والممثل بمواصفات عالمية والمنتج وأيضًا المغنى الاستعراضى). 

الموسيقار محمد فوزى فى الحقيقة كان حلم سمير صبرى وكان يتجه لتقديمه فى عمل درامى يعكس قيمته وتأثيره فى تاريخ الغناء المصري، وظل الحلم حبيس أدراج شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات حتى الآن، وتسعى الفنانة «بشرى»- وهى إحدى تلميذاته- لتحقيقه وخروجه للنور كأجمل هدية لروحه وكإضافة مهمة للأرشيف الغنائى والدرامى.

أغنية «عاش الجيش المصري» بصوت «سمير صبرى» أراها أيضًا جرس انتباه للشارع الغنائى المصري ولكبار المطربين لكى يترجموا للأجيال القادمة ويكتبوا التاريخ بأصواتهم وتوثيق عظمة ما يحدث الآن على أرض الواقع من إنجازات لبناء الجمهورية الجديدة.. ونجوم الغناء فى مصر الآن قادرون على نقل الانفعالات الإيجابية لكل المصريين بأعمال تمثل استكمالاً لعطاء عمالقة الغناء «أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وشادية ونجاة» ولا تزال أعمالهم منبهًا للمشاعر الوطنية وعابرة لكل الأجيال، وأيضًا لمسايرة نجوم الدراما الذين قدّموا أعمالاً تليق بمصر وتضحيات خير أجناد الأرض وجهود القيادة المصرية العظيمة فى الأعوام السبع الماضية