الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

استقلال الجامعات بين الحرائر.. والحرس

استقلال الجامعات بين الحرائر.. والحرس
استقلال الجامعات بين الحرائر.. والحرس


أعلم أننى بمجرد نشر هذا المقال فى مجلتى الموقرة ستنهال علىّ الانتقادات والاتهامات بأننى أدعو لعودة الدولة البوليسية، والمساس باستقلالية الجامعات المصرية خاصة من أصدقائى المحترمين من داخل جامعاتنا أو من خارجها ولا بد أن يعلم الجميع أننى كونت هذا الرأى بعد مراقبتى لما يحدث فى كل الجامعات تقريباً من حرق وتدمير للمنشآت الجامعية والاعتداء على الأساتذة المحترمين ومحاصرتهم فى مكاتبهم، وهى أعمال لا يمكن أن تصدر عن الطلاب الحقيقيين الذين يتحلون بالعلم والخلق الحميد وهو ما لا يختلف عن أعمال البلطجة التى تشهدها شوارع وميادين مصر منذ عزل الرئيس السابق، وعندما يتدخل الأمن لتطبيق قانون التظاهر ومنع هذه الممارسات التخريبية يتعرض للهجوم- سواء من الخارج أو فى الداخل- على أنه يتدخل فى استقلالية الجامعة ومازلت عند رأيى أن ما يحدث فى الجامعات الآن هو عار على وزير التعليم العالى وعلى كل رئيس جامعة وعميد كلية لأنهم يعلمون جيداً أنهم غير قادرين على حماية جامعاتهم من ممارسات جماعة الإخوان المجرمين خاصة بعد التعديات بالضرب والسب والقذف والسحل لبعض أعضاء هيئات التدريس والطلاب فى مدرجاتهم أو قاعات المحاضرات خاصة بعد أن سحب التنظيم الدولى للإخوان رجالتهم من الميدان ودفعوا بحرائرهم للقيام بالمهام المطلوبة من إثارة الفوضى والتخريب والقتل للحفاظ على ما تبقى لهم من رجال خارج أسوار السجون- وفى نفس الوقت- وبعد تخفيف الأحكام التى صدرت ضد فتيات الإسكندرية من جماعة 7 الصبح عززت فكرة الدفع بالفتيات سواء فى الشارع أو فى الجامعة فى محاولة لهدم الدولة وإعاقتها عن المضى فى خارطة الطريق، وعدم التصدى لهذه الممارسات فعلياً خطأ كبير من الدولة كلها بدءاً من المسئولين عن الجامعات مروراً بالحكومة ووصولاً لرئيس الجمهورية لأنهم جميعاً ليس لدى أحد منهم الشجاعة لإصدار قرار بعودة الحرس الجامعى، الذى أعتبره شخصياً الحل الوحيد والسريع والحاسم والحازم لما يحدث فى الجامعات الآن بحجة الحفاظ على استقلال الجامعات، وأطرح عليهم جميعاً سؤالاً: من الذى يضر بحرية واستقلال  الجامعات عودة الحرس الجامعى بقانون يحدد له اختصاصات محددة لاتضر ولكنها تنفع ولو لفترة زمنية محددة إلى أن تقف الدولة على قدميها، أم حرائر جماعة الإخوان والبلطجية المنتشرون خارج وداخل أسوار الجامعة ينشرون الرعب والقتل والسحل بين الأساتذة والطلاب، متجاهلين حق أبنائنا الطلاب فى التعلم بعد أن تحولت الساحة الجامعية إلى ساحات حرب؟ وأخيراً.. مصلحة مصر فوق الجميع «وبئست استقلالية الجامعات فى مقابل حماية طلابنا وأساتذتنا الشرفاء والتعليم ككل».
 
 
 
.. وتحيا مصر ..