الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
كلمة و 1/2.. فى (كان).. أفتقد العمدة (وحيد) والعميد (رزق الله )!

كلمة و 1/2.. فى (كان).. أفتقد العمدة (وحيد) والعميد (رزق الله )!

حكايات (كان) لا تنتهى، كانت مصر ليست فقط من أوائل دول العالم التى شاركت فى المهرجان مع أول دورة عام 1946، تواجدنا داخل المسابقة الرسمية بفيلم (دنيا) لمحمد كريم وتواجد أيضًا يوسف بك وهبى فى لجنة التحكيم.



عندما بدأت رحلتى أول مرة فى (كان) عام 1992 كانت هناك أسماء عديدة تربو على الخمسين وأغلبهم يفضلون التواجد معًا فى صفين نهاية القاعة الرئيسية (لوميير)، وفى العادة فإن كاتب السيناريو المرموق وحيد حامد لأنه يقطن فى فندق ثلاثة نجوم أتذكر اسمه جيدًا (ايمراتيه) ويقع بجوار قصر المهرجان، ووحيد كعادته يصحو مبكرًا، ولهذا يتولى حجز المقاعد يوميًا، وفى المكان نفسه، وأتذكر من بين الحضور النقاد الراحلين الأساتذة رفيق الصبان وأحمد الحضرى ويوسف فرنسيس وأحمد صالح ومارى غضبان وسمير فريد وعلى أبوشادى ويوسف شريف رزق الله وعبدالمنعم سعد، ومن أتمنى لهم طول العمر الأساتذة رءوف توفيق ومنى ثابت وماجدة خيرالله وإمام عمر وآمال عثمان وكمال رمزى وعمرو خفاجة وياسر محب والسيدة ميرفت الإبيارى أرملة الأستاذ يوسف شريف رزق الله، وأعتذر قطعًا لأسماء أخرى فاتنى سهوًا أن أذكرها.

كنت أطلق لقب العمدة على وحيد حامد، وذلك أنه دائم السؤال عن الجميع والاطمئنان لو غاب أحدنا عن حضور فيلم، فهو يلعب دور (القلب) ربما كان يوسف شريف رزق الله، أقل سؤالاً، ولكن كانت ميرفت الإبيارى تملأ حقيبتها بكل أنواع (الشوكلاتة) لتوزيعها على الجميع، والدور الأهم الذى يقوم به الأستاذ رزق الله هو دور (العقل) التنبيه علينا عندما يجد أن هناك فيلمًا مهمًا علينا ألا نتركه أو ندوة ينبغى ألا تفوتنا وهو لهذا استحق لقب العميد.

وفى إطار كل ذلك كان الناقد الكويتى عبدالستار ناجى قد استحدث جائزة يمنحها من خلال تصويت كل النقاد العرب لأفضل فيلم عربى مشارك فى المهرجان والجائزة (براد ضخم) من الفضة.

تغيرت الكثير من التفاصيل كما أن ناجى توقف عن منح جائزة أفضل فيلم عربى، وهناك عدد كبير توقفوا عن الذهاب إلى (كان) لأسباب متعددة جزء منها متعلق قطعًا بزيادة التكلفة الاقتصادية، والآخرون وجدوا أن الحكاية لا تستحق كل هذه المعاناة.

كانت الفضائيات المصرية والعربية تتواجد باستمرار، ويواكب ذلك حضور مكثف من النجوم والنجمات على شاطئ (الريفييرا)، وعلى هذا اعتبرت وقتها الفضائيات أن المهرجان يشكل بؤرة من المكاسب البرامجية وكم من البرامج استغلت تلك الأجواء الساحرة وتم تصويرها هناك.

تبدلت مع الزمن تلك الأجواء، كان النجوم يحرصون على التواجد بما يمكن أن نطلق عليه العدوى، ومع الزمن واكب اقتراب شهر رمضان من شهر مايو وحيث إن أغلب النجوم يرتبطون بتسجيلات ومسلسلات فى رمضان، مع الوقت بدأ العدد يتضاءل كما أن حكاية العدوى التى تسيطر على الحياة الفنية تراجعت كثيرًا. كنا نجد على الأقل 30 نجمة ونجمًا مثل محمود عبدالعزيز وليلى علوى وإلهام شاهين ولبلبة ويسرا وحسين فهمى ومحمود حميدة ومنى زكى، حتى فيفى عبده عندما اكتشفت أن النجوم يذهبون إلى (كان) قررت أيضًا أن تشد الرحال إلى هناك وحتى تلفت إليها الأنظار، صعدت على سلم قاعة لوميير وهى ترتدى زى (كيلوباترا)، صار من النادر حاليًا تواجد النجوم إلا فيما ندر وهذا العام مثلاً وربما لأول مرة حضرت ياسمين صبرى.

حكاية كان ليست فقط الأفلام، ولكنها مليئة بالأسرار والمفارقات وربما يأتى لقاء قريب نواصل فيه الحكايات!