الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رسائل الرئيس فى برنامج صالة التحرير

رسائل الرئيس فى برنامج صالة التحرير

لا يترك فخامة الرئيس «عبدالفتاح السيسى» مناسبة إلا ويترك بصمة على قلب وعقل الشعب الذى اختاره.. بصمة تعكس عقائده واهتمامه بكل صغيرة وكبيرة تخص أمن وسلامة هذا الوطن الغالى من الداخل والخارج بتلقائيته المعهودة وقلبه الكبير.



فى مداخلة تليفزيونية تاريخية وفارقة مع الإعلامية عزة مصطفى فى برنامج «صالة التحرير» بقناة صدى البلد يجدد الرئيس هذا الحب الكبير ويلخص اهتمامه العظيم بكل التفاصيل التى من شأنها إعادة بناء جمهورية جديدة عادلة وآمنة وفاضلة بقيم الحق والخير والجمال.

فخامة الرئيس فى مداخلة على الهواء خرجت من القلب وإلى قلوب كل المصريين ومن دون ترتيب يبعث رسائل الأمن والأمان لكل أسرة مصرية لإيمانه الكبير أن الأسرة هى عماد المجتمع وأن تقدم أى مجتمع يبدأ من البيت.

مداخلة الرئيس لم تسعد فقط أسرة مسلسل «فاتن أمل حربى» التى فجرت هذا الملف متمثلة فى مؤلفه الكاتب إبراهيم عيسى ومنتجه جمال العدل وبطلته نيللى كريم ومخرجه ماندو العدل، بل أسعدت كل الأسر المصرية.. هذا المسلسل الذى أعاد مناقشة قانون الأحوال الشخصية تلك القضية المهمة فى شهر رمضان الماضى وأعاد للأذهان دور الفن  فى مناقشة قضايا المجتمع عندما كانت الأعمال الفنية تدق ناقوس الخطر وتتسبب فى الإسراع بتشريع قوانين عادلة ومتزنة فى المجتمع  (راجعوا أفلام جعلونى مجرما وكلمة شرف وأريد حلا) للعمالقة فاتن حمامة وفريد شوقى. إن القوة الناعمة ونجوم الشعب تفهموا أخيرًا رسائل الرئيس بالمشاركة الفعالة والمنفعلة فى معركة الوعى والانتماء للوطن بعد تلك الرسالة التى أطلقها قبل توليه الحكم استجابة لإرادة شعبية فى لقائه غير المسبوق بكل المبدعين بعد ما كانت ثورة 30 طوق النجاة وإنقاذهم من مصيدة الجماعة الإرهابية التى كانت تحرم الفن وتجرم المبدعين،  يتقدمهم سيدة الشاشة الراحلة فاتن حمامة والنجم عادل إمام وأجيال أخرى وتكررت الرسائل فى أكثر من مناسبة كان آخرها فى إفطار الأسرة المصرية.

الرئيس السيسى تحدث فى برنامج صالة التحرير- الثلاثاء الماضى- الذى فتح ملف قانون الأحوال الشخصية على خلفية مسلسل «فاتن امل حربى» ووجه بفتح باب المناقشة لقضايا الأسرة بأمانة وحيادية ومن دون  مزايدة.. مشددا على أنها من أخطر القضايا التى تؤثر على مجتمعنا وتماسكه ومستقبله. وقال فخامة الرئيس إن نسب الأسر التى بها انفصال زادت بشكل كبير خلال العشرين سنة الأخيرة، وإن المشكلات التى تحدث اليوم تحدث منذ 40 عاما ولا بد من وجود قانون يلزمنا جميعا بحل قضايا الأسرة، وعلينا التكاتف والاستماع لكافة الآراء لحل ثغرات هذا الملف الحساس. وذهب الرئيس إلى ما هو أبعد بصدق وأمانة بقوله: «سنحاسب أمام الله كقضاة ودولة ورئيس وحكومة وبرلمان وأزهر عما فعلناه فى ملف الأحوال الشخصية.. فى رقبتنا ولادنا وبناتنا فى ظل تواجد مشاكل بين الزوجين»، ودعا الرئيس المستشار عبدالله الباجا رئيس محكمة الأسرة السابق ضيف الحلقة بالتنسيق مع وزير العدل  للحضور إلى مقر الرئاسة للتباحث حول ملف الأحوال الشخصية ومعه قائمة بأسماء قضاة متواجدين على المنصة أو غير متواجدين فى الخدمة ممن يملكون خبرات فى ملف التقاضى فى قضايا الأسرة التى تعكس رؤية لواقع عاشوه.. فهؤلاء- كما يرى الرئيس- سيشكلون رؤية شاملة للمجتمع وحلا عادلا لكل أزمات الأسرة فى المستقبل. ولم يكتف الرئيس بالتحدث عن مشاكل مؤسسة الأسرة بل أجاب بتلقائية وأمانة عن الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية وقال: «الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية غير مسبوقة، ولها تداعيات حادة على العالم كله.. لكننا بخير، واحتياجاتنا موجودة ومتوافرة ليس ليوم أو شهر ولكن لآخر العام». الرئيس السيسى أضاف أكثر فى هذا الإطار لطمأنة كل الشعب بأن هناك إجراءات تم اتخاذها  لتخفيف هذه المعاناة.

إن رسائل الرئيس حاضرة ومؤثرة فى كل مناسبة وتؤكد أن أم الدنيا فى أيدٍ أمينة وقائد عظيم مُلهم لكل المصريين قادر بالعلم والايمان على تجاوز كل الصعاب.