الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عكس الاتجاه.. حين فاز «جونى ديب»  على «إيمانويل ماكرون»

عكس الاتجاه.. حين فاز «جونى ديب» على «إيمانويل ماكرون»

أنتَ لستَ فى حِلٍ ولا فى حاجةٍ كيّ تقسم بأن الجماهير الأوروبية التى تابعت الانتخابات الفرنسية بين «إيمانويل ماكرون» و«مارين لوبان «لم تكن بنفس العدد والزخم والوهج والتحفز ودقة المتابعة التى كانت عليها الجماهير الأمريكية ثانية بثانية ولحظة بلحظة وهى تراقب على الهواء مباشرة بثًا حيًا لما يجرى داخل إحدى أروقة محكمة «فيرفاكس» الأمريكية بولاية «فيرجينيا» التى يتواجد ويتواجه فيها الممثل الهوليودى الشهير «جونى ديب» وطليقته الممثلة الأمريكية «أمبر هيرد» يوم 11 أبريل ويتنازعان على 100 مليون دولار تعويضًا عن الإساءة النفسية والبدنية التى سببها كلاهما للآخر، حيث استخدم كلاهما أدلةً متبادلة عبارة عن فيديوهات مسربة لكليهما تحوى مشاهد أكشن وعنف ودم وتقطيع بالآلات الحادة كما تحوى أسرارًا حدثت بينهما وسجلها الطرفان لبعضهما ضد بعضهما دون علم ودراية الطرف الآخر بالأمر، فى شكل سيديهات، وكانت لظهور السيديهات تلك وقع المفاجأة المدوية للجماهير الأمريكية وللمتابعين من شتى أرجاء الدنيا، حيث ثبت بالدليل القاطع أن «أمبر هيرد ليست مفترية على طول الخط وليست وحدها من يضرب ويُكربٍج ويُعنّف «جونى ديب» بل بفعل الممثل الهوليودى فى زوجته سابقًا ذات الأفعال المستهجنة.



حَوَتْ السيديهات المتبادلة على دلائل تحوى مشاهد عنف وقسوة وقلة قيمة لا تسُرُّ الناظرين ولا السامعين، وبها من السباب والشتائم والألفاظ النابية والضرب باللكمات وبالأيدى وبزحاجات الويسكى الممتلئة والفارغة -كلاهما كان يضرب الآخر - بينما استخدم الاثنان عددًا من شهود العيان ليبدو كل منهما مظلومًا وطيبًا وآخر كيوت، وأكد أصدقاء الخصمين أن كلاهما (كان بيهرى الآخر ضرب وشتيمة)، وبينما تم حسم نتيجة الصراع الانتخابى الفرنسى لصالح «إيمانويل ماكرون» ضد ّ«مارى لوبان» فلم يتم حسم الصراع بين «جونى» و«أمبر» حتى الآن مع أن المعركتين قد بدأتا فى يوم واحد.

فى جلسة المحاكمة الأكثر شهرة وجماهيرية وتفاعلًا طالب محامى «جونى ديب» من طليقة موكِلِه مبلغًا قدره 50مليون دولار تعويضا عما سببه له مقال كتبته «أمبر هيرد» بعد الطلاق فى صحيفة (الواشنطن بوست) تروى وتسرد فيه بؤس أيامها معه وهو ما قد رآه «ديب» مسيئًا له، فقررت «أمير هيرد»( أن تُعَلّى عليه )و تطالبه عن طريق محاميتها فى قاعة المحكمة بمبلغ 100 مليون دولار تعويضًا عن إهانات 6 سنواتٍ من الزواج التعيس.

لم تكن هناك صحيفة ولا مجلة ولا قناة تليفزيونية ولا موقع صحفى فى هذا اليوم التاريخى لا يتابع الحدث على الهواء من قاعة المحكمة ثانية بثانية يوم الجمعة الماضى صباحه ومساءه، وامتلأت استديوهات الأخبار بالمحللين والمراقبين وشهود العيان وأصدقاء الطرفين لشرح الحدث الجلل واستخلاص الرؤى والعِبَر، وكان اهتمام المحللين الأبرز بما قالته أخت «جونى ديب» التى شهدت بأنهما - هى وأخيها ضحية عنف أُسرى قديم ترك جراحًا فى قلبيهما وفى الروح لم تندمل للآن - فوالدتهما كانت تسىء معاملتهما صغارًا واستمر العنف والعصف بهما حتى كَبِرا، الأمر الذى تركهما فيما يشبه حالة من الخلل النفسى الذى لم يتخلصا منه أبدًا، وشهدت أخت «جونى» أيضا بأن «أمبر هيرد» كانت تضرب أخاها بعنفْ وبقسوةٍ وبٍغِلّ لدرجة أنها ذات عَلْقَة أحدثت به جرحًا بالوجه وآخر فى كف اليد، جرحًا يشبه العاهة المستديمة.

وJohn Christopher Depp فنان أمريكى متفرد ومتعدد المواهب، فهو ممثل كبير وموسيقى مهم ومنتج وحائز على جوائز سينمائية عدة أمريكية وبريطانية، «جونى» المولود يوم 9يونيو عام 1963 يؤكد يوم مولده على أنه جوزائى البرج - اثنان فى واحد وأحيانا خمسة فى واحد، البرج المتعدد الشخصيات والحالات (الدونت ميكس) وهو أيضا البرج الأكثر حيرة وريبة بالنسبة للرجال أكثر منه بالنسبة للنساء، وهو برج الفنانين والعباقرة أيضًا، وكان أبرز ما صرح به «جونى ديب» داخل قاعة المحكمة عبارة مُلتَبسة ومخاتلة بحيث يفهمها أى متلقٍ حسب ما يتراءى له،قال Depp أنه طوال حياته لم (يَعلَق) بأية امرأة h’s never stuck any woman ! فهل تعنى العبارة أنه لم يحب «أمبر هيرد» ولم يكن لحياته معها قيمة وأهمية ومعنىً؟ هل مرت به كمرور العابرات فى حياته الطويلة البائسة؟ هذا وتؤكد حياة «جونى ديب» بطولها وبعرضها أن بطل سلسلة أفلام «قراصنة الكاريبى» فاشل فى القرصنة وفى الحب.