الجمعة 2 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الجيش المصرى يردع القوة النووية الإيرانية والإسرائيلية!

الجيش المصرى يردع القوة النووية الإيرانية والإسرائيلية!
الجيش المصرى يردع القوة النووية الإيرانية والإسرائيلية!


«شرق أوسط جديد آخر» تخشاه إسرائيل بعد التقارب الأمريكى الإيرانى الذى تم بعد مجرد مكالمة بين الرئيسين الإيرانى والأمريكى، ورغم التطمينات الأمريكية لحليفتها تل أبيب والرسائل الإيرانية المهدئة إلا أن إسرائيل تلعب دور القلقة فى هذه التمثلية بجدارة، من جانبها مصر لاتزال تتابع عن قرب تطورات هذا المشهد بالتحالف مع أشقائها الخليجيين للرد عليه بالطريقة المثلى.

 
 
 
 
 
 
طرحنا التساؤلات والتخوفات الخليجية والعربية من التقارب الأمريكى الإيرانى على الخبراء الاستراتيجيين والدبلوماسية المصرية لمعرفة إلى أين تتجه عقارب الساعة فى المرحلة القادمة ويشير اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجى والعسكرى إلى أن اتفاقية جنيف 2 «المؤقتة» تعد انتصارا لكل من أمريكا وإيران، فالأولى تعتبره انتصارا سياسيا لحلها مشكلة دولية مستعصية لكنها قد تواجه بضغط شديد من إسرائيل!! وأنا لا أستبعد قيام نتنياهو بتوريط أمريكا فى توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية حينما يصل برنامجها النووى للمرحلة الحرجة مثلما  فعلها رئيس الوزراء «بيجين» فى العراق.
وهنا تتورط أمريكا المتعهدة بأمن إسرائيل فى حرب ضد إيران لأن الأخيرة لن تصمت!! لكن الرئيس أوباما يرفض التورط فى أية حروب وهذا رأيناه فعليا بعدم حشد القوات الأمريكية لضرب سوريا وتصريحه بأن «الكيماوى خط أحمر»، لكنه تراجع من أجل البحث السلمى وتفكيك السلاح الكيماوى عبر الاتفاق مع روسيا وإخضاع سوريا للتفتيش الدولى.
أما التواصل الأمريكى الإيرانى فأعتبره بعيدا عن مخطط تقسيم الشرق الأوسط لكنه دعاية وتأمينا لسياسة داخلية للحزب الديمقراطى من أجل الانتخابات الأمريكية القادمة، بينما الحزب الجمهورى يسعى إلى توريط وإدخال أمريكا فى حروب جديدة، إنما مخطط التقسيم جارى التنفيذ وتتولاه المخابرات الأمريكية «CIA» ويسير فى خطى ثابتة بعدما حرقت ورقة الإخوان، سوف يعتمدون على التيارات الإسلامية الأخرى الذين يعرضون أنفسهم للبيع!! مثل السلفيين؟!
والمخطط المخابراتى الأمريكى القادم فى تقسيم الشرق الأوسط يتم عبر خلق تحالف شيعى يضم «سوريا ولبنان وإيران والمنطقة الشرقية -السعودية»، فى مواجهة التحالف السنى «مصر ودول المغرب والسعودية» وهى الوسيلة الجديدة لضرب المنطقة وشعوبها، ووسائل الضغط مستمرة لتأليب الجبهة الداخلية.
التقارب الإيرانى الأمريكى يعطى الفرصة لإيران بالاستقواء على دول المنطقة وتنفيذ مخططها الإقليمى ضد مصر ودول الخليج بتمويل القوى المعارضة فى السعودية «الشيعة»، وكذلك فى مصر باستخدام «فهمى هويدى» وجريدة الشروق «صوت إيران» وعلينا بقدر الإمكان تجفيف هذه التحويلات المالية الخارجية للحرس الثورى المصرى.
الدور المصرى ضد المخطط الأمريكى الإيرانى - فى الفترة القادمة - يكون عبر المخابرات المضادة والانتباه والقبض على عملائهم لأن العلاقات مجمدة بين مصر وإيران ومنع الطابور الخامس من العمل لصالحهم وكشفهم أمام الرأى العام.
حول سيناريو اكتفاء إيران بالبرنامج النووى السلمى دون تطويره إلى سلاح «القنبلة النووية» يؤكد اللواء سويلم أن إيران سوف تمتلك القنبلة النووية إن لم تكن قد ملكتها بالفعل، وهى لن تستخدمها لكنها للردع فقط.
القنبلة النووية الإيرانية لا تمثل شيئا أمام القوة النووية الإسرائيلية التى تمتلك «200 قنبلة نووية»، إنما إيران مازالت تحبو فى المجال النووى! الأزمة ليست فى القنبلة ذاتها بل الصواريخ الحاملة للقنابل والطائرات وإيران لا تمتلك طائرات كافية وهى تعتمد على الصواريخ الباليستية» مثلما تفعل كوريا الشمالية.
 الجيش المصرى يمتلك أسلحة مضادة لردع التسليح النووى الإسرائيلى والإيرانى وتحقق فى نفس الوقت الدمار الشامل.
يضيف اللواء نصر سالم المحلل والخبير الاستراتيجى حول العلاقة الأمريكية الإسرائيلية أمام التواصل الإيرانى أن دولة إسرائيل هى شرطى أمريكا فى المنطقة  ويجب على كل الدول العربية والخليجية المحيطة بها أن تكون «منزوعة القوة» دون اللجوء إلى القوة العسكرية الأمريكية فى تحقيق ذلك، بل يستخدمون الفكر واللعب حول «العقيدة الدينية» وأمريكا أشعلت الحرب بين العراق وإيران وهى مولت العراقيين بالسلاح وحرضت إسرائيل لإعطاء «إيران» السلاح وقطع الغيار!! رغم إيهام العالم لكراهية إسرائيل لإيران!! وتقوم أجهزة المخابرات الأمريكية والموساد بكامل قوتها وطاقتها فى تفتيت قوى الدول العربية!!
وأمريكا تقوم بعملية «الاحتواء المزدوج» بمعنى السيطرة على القوى المتنازعة وجميع الأطراف لتشكل المنطقة كما تريد!! ورأيناها فى التخلص من قوتى العراق وإيران وتحقيق ثروات من ورائها لصالح مصانع الأسلحة الأمريكية!! ثم إشعال الفتنة والوقيعة بين الدول العربية باستخدام تنظيم الإخوان الدولى!!
اللواء محمد التهامى مدير المخابرات العامة أكد أن أجهزة المخابرات لها طريق آخر غير العلاقات بين الحكومات، وبالفعل يوجد تعاون مخابراتى بين إسرائيل وتركيا من أقوى ما يمكن!!
المخطط الأمريكى تجاه دول الشرق الأوسط هو تصفية أنفسهم بأنفسهم!! عبر زرع الإخوان وحل المشكلة الفلسطينية بعدما استولت إسرائيل على «40٪» من أفضل أراضى الضفة الغربية «حوالى 700 ك» والبديل هو أرض سيناء!!
إسرائيل تسعى لإعلان «الدولة اليهودية» عبر حث الإخوان على جلب الإسلاميين من تنظيم القاعدة وجبهة النصرة والسلفية التكفيرية لإعلان سيناء «إمارة إسلامية» كنواة للخلافة على حدود إسرائيل وفى هذه الحالة يتم إعلان الدولة اليهودية دون اعتراض من العالم!!
الجيش المصرى قلب المخططات الصهيونية وأمريكا «اللى اشترت التروماى»، لكنها لم تتخل عن هدفها الاستعمارى بل غيرت الاستراتيجية بعد حرق ورقة الإخوان وحولتها إلى ورقة أخرى فى الاستفادة من العداء الشيعى السنى!!
أمريكا تستخدم فى التسليح نظام الدفاع الإقليمى للصواريخ المضادة للصواريخ وتحصن نفسها بوضع قواعد ضد الصواريخ العابرة للقارات فى أوروبا وترغب فى زرعها فى منطقة «حزام الخليج العربى»، مثل السعودية والبحرين والإمارات من أجل حماية أمريكا !!
حتى تنفذ هذه الآلية لابد من خلق عدو يهدد الدول العربية تهديدا مباشرا حتى يجبروا على شراء الصواريخ الحامية لأمريكا تحت ستار حماية العرب بأموال تصل إلى «209 مليارات دولار»!!
وكان لابد من خلق شبح الرعب الإيرانى - فى المنطقة العربية!!
أمريكا تطبق فكر «الاحتواء المزدوج» وهى أن كلا الطرفين المتصادمين المتصارعين تحت السيطرة الأمريكية!! وتفتيت الشرق الأوسط هدف مرحلى وأكده رئيس الأركان الأمريكى بأن ثورة «30/6» أنقذت مصر من مصير سوريا!!
وسعى أمريكا لخلق المعاداة بين الشعب والجيش المصرى حتى يخلصوا على بعضهم البعض!! وفى النهاية أمريكا تقطف الثمرة لصالح إسرائيل.
التساؤل هنا لماذا إيران فى هذا التوقيت؟ والإجابة أن دول الخليج عقب سقوط الإخوان اكتشفوا المؤامرة التى تحاك ضدهم وبدأوا فى تسليح مصر عبر روسيا والوقوف بجانبنا لاحتياجهم لمصر بالدرجة الأولى وبالتالى  اتجهت أمريكا إلى المناورة على «إيران» من ضمن عدة سيناريوهات موضوعة أخرى.
الدور الإيرانى فى المنطقة العربية فى الفترة المقبلة يتبلور فى الضغط الاستراتيجى والتكتيكى من موقعها والسعودية تتحسب لها لأن نسبة الشيعة فى الدول العربية الأخرى أكبر من السعودية مثل البحرين والكويت والإمارات وبدا لهم صوت مسموع فى مجلس النواب الكويتى!!  وقد يصل الضغط إلى استخدام القوة فى الخطف وأعمال التخريب والتدمير والقتل.
أمريكا سمحت بالبرنامج النووى السلمى لإيران لكن الأخيرة تمتلك القاعدة العلمية والعلماء الإيرانيين ولو أرادت التحول للقنبلة النووية فهذا أسهل ما يمكن!! علينا نحن العرب لمواجهة الخطر الأمريكى الإيرانى هو تفعيل مؤتمرات القمة العربية وتنفيذ السوق العربية المشتركة وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية بجامعة الدول العربية وقوات طوارئ عربية من أجل كسر سم الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة والهادفة إلى تفتيتنا.
حول خطر التصعيد الإيرانى تجاه الحرب بالمنطقة العربية يستبعد اللواء نصر سالم قرار الحرب فى هذه المرحلة وأن إيران لن تدخل فى حرب سافرة بل تعزز وتدعم عناصر حزب الله فى دول الخليج الصغيرة مثل البحرين والكويت والإمارات، أما السعودية فكلاهما يتحسب للآخر.
علينا نحن الشعوب العربية- خارج الحكومات- نقوم بمقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية للضغط على الاقتصاد الأمريكى ومن ثم تراجعهم عن مخططاتهم الهادمة للدول العربية.
حول الرؤية الدبلوماسية يفند السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق فوائد اتفاقية جنيف «2» فى فك الحظر على الودائع الإيرانية فى البنوك بما يعادل «7 مليارات دولار» لشراء قطع غيار الطائرات، نظرا لتدهور حال الأسطول الطيران الإيرانى «طائرات بوينج وإيرباص» وفتح الباب للتعامل مع فرنسا فى تصدير السيارات الفرنسية ماركتى «ستيروين وبيجو» وفتح خطوط إنتاج جديدة.
أما الاتفاق الأمريكى الإيرانى- من وجهة نظرى- فراجع إلى تعقل الإدارة الأمريكية فى قبول سياسية الأمر الواقع ولجوء أوباما للحلول الديمقراطية تجاه أزمة الملف النووى الإيرانى منذ عام «2005»، لكن إسرائيل ونتنياهو ضد الاتفاقية.
لعب الأمريكان بورقة الطائفية بين السنة والشيعة ليس مقصورا على أمريكا فقط، بل الكل يلعب إسرائيل والعرب كذلك، وهى لعبة خطيرة وإن استمروا فيها ستؤدى إلى إشعال المنطقة- وانظر- إلى العراق وسوريا وطرابلس لبنان المسلمين يقتلون بعضهم البعض!!- ويجب على العالم العربى- تجاوز الطائفية لأنها تعطى مساحة للأعداء والخصوم للعب فيها!! والمستفيد هى إسرائيل وتركيا!!
حول التقارب الأمريكى الإيرانى وتأثيره على السعودية ودول الخليج، يضيف السفير هريدى أن الرئيس «محمد روحانى» فى أول خطاباته أكد أن إحدى أولويات السياسة الخارجية الإيرانية هى تحسين العلاقات مع السعودية التى رحبت بالحوار، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجى- والاتفاق المؤقت يصبح نهائيا-  وينتظرون الخطوات الإيرانية القادمة - بالفعل، وزير الخارجية الإيرانى «محمد جواد ظريف» زار الإمارات والكويت وسلطنة عمان، وهذه خطوات مرحب بها لنزع فتيل التوتر فى العلاقات الخارجية الإيرانية وهذا يصب فى مصلحة مصر.∎
 
 
 
 
 
 
طرحنا التساؤلات والتخوفات الخليجية والعربية من التقارب الأمريكى الإيرانى على الخبراء الاستراتيجيين والدبلوماسية المصرية لمعرفة إلى أين تتجه عقارب الساعة فى المرحلة القادمة ويشير اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجى والعسكرى إلى أن اتفاقية جنيف 2 «المؤقتة» تعد انتصارا لكل من أمريكا وإيران، فالأولى تعتبره انتصارا سياسيا لحلها مشكلة دولية مستعصية لكنها قد تواجه بضغط شديد من إسرائيل!! وأنا لا أستبعد قيام نتنياهو بتوريط أمريكا فى توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية حينما يصل برنامجها النووى للمرحلة الحرجة مثلما  فعلها رئيس الوزراء «بيجين» فى العراق.
وهنا تتورط أمريكا المتعهدة بأمن إسرائيل فى حرب ضد إيران لأن الأخيرة لن تصمت!! لكن الرئيس أوباما يرفض التورط فى أية حروب وهذا رأيناه فعليا بعدم حشد القوات الأمريكية لضرب سوريا وتصريحه بأن «الكيماوى خط أحمر»، لكنه تراجع من أجل البحث السلمى وتفكيك السلاح الكيماوى عبر الاتفاق مع روسيا وإخضاع سوريا للتفتيش الدولى.
أما التواصل الأمريكى الإيرانى فأعتبره بعيدا عن مخطط تقسيم الشرق الأوسط لكنه دعاية وتأمينا لسياسة داخلية للحزب الديمقراطى من أجل الانتخابات الأمريكية القادمة، بينما الحزب الجمهورى يسعى إلى توريط وإدخال أمريكا فى حروب جديدة، إنما مخطط التقسيم جارى التنفيذ وتتولاه المخابرات الأمريكية «CIA» ويسير فى خطى ثابتة بعدما حرقت ورقة الإخوان، سوف يعتمدون على التيارات الإسلامية الأخرى الذين يعرضون أنفسهم للبيع!! مثل السلفيين؟!
والمخطط المخابراتى الأمريكى القادم فى تقسيم الشرق الأوسط يتم عبر خلق تحالف شيعى يضم «سوريا ولبنان وإيران والمنطقة الشرقية -السعودية»، فى مواجهة التحالف السنى «مصر ودول المغرب والسعودية» وهى الوسيلة الجديدة لضرب المنطقة وشعوبها، ووسائل الضغط مستمرة لتأليب الجبهة الداخلية.
التقارب الإيرانى الأمريكى يعطى الفرصة لإيران بالاستقواء على دول المنطقة وتنفيذ مخططها الإقليمى ضد مصر ودول الخليج بتمويل القوى المعارضة فى السعودية «الشيعة»، وكذلك فى مصر باستخدام «فهمى هويدى» وجريدة الشروق «صوت إيران» وعلينا بقدر الإمكان تجفيف هذه التحويلات المالية الخارجية للحرس الثورى المصرى.
الدور المصرى ضد المخطط الأمريكى الإيرانى - فى الفترة القادمة - يكون عبر المخابرات المضادة والانتباه والقبض على عملائهم لأن العلاقات مجمدة بين مصر وإيران ومنع الطابور الخامس من العمل لصالحهم وكشفهم أمام الرأى العام.
حول سيناريو اكتفاء إيران بالبرنامج النووى السلمى دون تطويره إلى سلاح «القنبلة النووية» يؤكد اللواء سويلم أن إيران سوف تمتلك القنبلة النووية إن لم تكن قد ملكتها بالفعل، وهى لن تستخدمها لكنها للردع فقط.
القنبلة النووية الإيرانية لا تمثل شيئا أمام القوة النووية الإسرائيلية التى تمتلك «200 قنبلة نووية»، إنما إيران مازالت تحبو فى المجال النووى! الأزمة ليست فى القنبلة ذاتها بل الصواريخ الحاملة للقنابل والطائرات وإيران لا تمتلك طائرات كافية وهى تعتمد على الصواريخ الباليستية» مثلما تفعل كوريا الشمالية.
 الجيش المصرى يمتلك أسلحة مضادة لردع التسليح النووى الإسرائيلى والإيرانى وتحقق فى نفس الوقت الدمار الشامل.
يضيف اللواء نصر سالم المحلل والخبير الاستراتيجى حول العلاقة الأمريكية الإسرائيلية أمام التواصل الإيرانى أن دولة إسرائيل هى شرطى أمريكا فى المنطقة  ويجب على كل الدول العربية والخليجية المحيطة بها أن تكون «منزوعة القوة» دون اللجوء إلى القوة العسكرية الأمريكية فى تحقيق ذلك، بل يستخدمون الفكر واللعب حول «العقيدة الدينية» وأمريكا أشعلت الحرب بين العراق وإيران وهى مولت العراقيين بالسلاح وحرضت إسرائيل لإعطاء «إيران» السلاح وقطع الغيار!! رغم إيهام العالم لكراهية إسرائيل لإيران!! وتقوم أجهزة المخابرات الأمريكية والموساد بكامل قوتها وطاقتها فى تفتيت قوى الدول العربية!!
وأمريكا تقوم بعملية «الاحتواء المزدوج» بمعنى السيطرة على القوى المتنازعة وجميع الأطراف لتشكل المنطقة كما تريد!! ورأيناها فى التخلص من قوتى العراق وإيران وتحقيق ثروات من ورائها لصالح مصانع الأسلحة الأمريكية!! ثم إشعال الفتنة والوقيعة بين الدول العربية باستخدام تنظيم الإخوان الدولى!!
اللواء محمد التهامى مدير المخابرات العامة أكد أن أجهزة المخابرات لها طريق آخر غير العلاقات بين الحكومات، وبالفعل يوجد تعاون مخابراتى بين إسرائيل وتركيا من أقوى ما يمكن!!
المخطط الأمريكى تجاه دول الشرق الأوسط هو تصفية أنفسهم بأنفسهم!! عبر زرع الإخوان وحل المشكلة الفلسطينية بعدما استولت إسرائيل على «40٪» من أفضل أراضى الضفة الغربية «حوالى 700 ك» والبديل هو أرض سيناء!!
إسرائيل تسعى لإعلان «الدولة اليهودية» عبر حث الإخوان على جلب الإسلاميين من تنظيم القاعدة وجبهة النصرة والسلفية التكفيرية لإعلان سيناء «إمارة إسلامية» كنواة للخلافة على حدود إسرائيل وفى هذه الحالة يتم إعلان الدولة اليهودية دون اعتراض من العالم!!
الجيش المصرى قلب المخططات الصهيونية وأمريكا «اللى اشترت التروماى»، لكنها لم تتخل عن هدفها الاستعمارى بل غيرت الاستراتيجية بعد حرق ورقة الإخوان وحولتها إلى ورقة أخرى فى الاستفادة من العداء الشيعى السنى!!
أمريكا تستخدم فى التسليح نظام الدفاع الإقليمى للصواريخ المضادة للصواريخ وتحصن نفسها بوضع قواعد ضد الصواريخ العابرة للقارات فى أوروبا وترغب فى زرعها فى منطقة «حزام الخليج العربى»، مثل السعودية والبحرين والإمارات من أجل حماية أمريكا !!
حتى تنفذ هذه الآلية لابد من خلق عدو يهدد الدول العربية تهديدا مباشرا حتى يجبروا على شراء الصواريخ الحامية لأمريكا تحت ستار حماية العرب بأموال تصل إلى «209 مليارات دولار»!!
وكان لابد من خلق شبح الرعب الإيرانى - فى المنطقة العربية!!
أمريكا تطبق فكر «الاحتواء المزدوج» وهى أن كلا الطرفين المتصادمين المتصارعين تحت السيطرة الأمريكية!! وتفتيت الشرق الأوسط هدف مرحلى وأكده رئيس الأركان الأمريكى بأن ثورة «30/6» أنقذت مصر من مصير سوريا!!
وسعى أمريكا لخلق المعاداة بين الشعب والجيش المصرى حتى يخلصوا على بعضهم البعض!! وفى النهاية أمريكا تقطف الثمرة لصالح إسرائيل.
التساؤل هنا لماذا إيران فى هذا التوقيت؟ والإجابة أن دول الخليج عقب سقوط الإخوان اكتشفوا المؤامرة التى تحاك ضدهم وبدأوا فى تسليح مصر عبر روسيا والوقوف بجانبنا لاحتياجهم لمصر بالدرجة الأولى وبالتالى  اتجهت أمريكا إلى المناورة على «إيران» من ضمن عدة سيناريوهات موضوعة أخرى.
الدور الإيرانى فى المنطقة العربية فى الفترة المقبلة يتبلور فى الضغط الاستراتيجى والتكتيكى من موقعها والسعودية تتحسب لها لأن نسبة الشيعة فى الدول العربية الأخرى أكبر من السعودية مثل البحرين والكويت والإمارات وبدا لهم صوت مسموع فى مجلس النواب الكويتى!!  وقد يصل الضغط إلى استخدام القوة فى الخطف وأعمال التخريب والتدمير والقتل.
أمريكا سمحت بالبرنامج النووى السلمى لإيران لكن الأخيرة تمتلك القاعدة العلمية والعلماء الإيرانيين ولو أرادت التحول للقنبلة النووية فهذا أسهل ما يمكن!! علينا نحن العرب لمواجهة الخطر الأمريكى الإيرانى هو تفعيل مؤتمرات القمة العربية وتنفيذ السوق العربية المشتركة وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية بجامعة الدول العربية وقوات طوارئ عربية من أجل كسر سم الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة والهادفة إلى تفتيتنا.
حول خطر التصعيد الإيرانى تجاه الحرب بالمنطقة العربية يستبعد اللواء نصر سالم قرار الحرب فى هذه المرحلة وأن إيران لن تدخل فى حرب سافرة بل تعزز وتدعم عناصر حزب الله فى دول الخليج الصغيرة مثل البحرين والكويت والإمارات، أما السعودية فكلاهما يتحسب للآخر.
علينا نحن الشعوب العربية- خارج الحكومات- نقوم بمقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية للضغط على الاقتصاد الأمريكى ومن ثم تراجعهم عن مخططاتهم الهادمة للدول العربية.
حول الرؤية الدبلوماسية يفند السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق فوائد اتفاقية جنيف «2» فى فك الحظر على الودائع الإيرانية فى البنوك بما يعادل «7 مليارات دولار» لشراء قطع غيار الطائرات، نظرا لتدهور حال الأسطول الطيران الإيرانى «طائرات بوينج وإيرباص» وفتح الباب للتعامل مع فرنسا فى تصدير السيارات الفرنسية ماركتى «ستيروين وبيجو» وفتح خطوط إنتاج جديدة.
أما الاتفاق الأمريكى الإيرانى- من وجهة نظرى- فراجع إلى تعقل الإدارة الأمريكية فى قبول سياسية الأمر الواقع ولجوء أوباما للحلول الديمقراطية تجاه أزمة الملف النووى الإيرانى منذ عام «2005»، لكن إسرائيل ونتنياهو ضد الاتفاقية.
لعب الأمريكان بورقة الطائفية بين السنة والشيعة ليس مقصورا على أمريكا فقط، بل الكل يلعب إسرائيل والعرب كذلك، وهى لعبة خطيرة وإن استمروا فيها ستؤدى إلى إشعال المنطقة- وانظر- إلى العراق وسوريا وطرابلس لبنان المسلمين يقتلون بعضهم البعض!!- ويجب على العالم العربى- تجاوز الطائفية لأنها تعطى مساحة للأعداء والخصوم للعب فيها!! والمستفيد هى إسرائيل وتركيا!!
حول التقارب الأمريكى الإيرانى وتأثيره على السعودية ودول الخليج، يضيف السفير هريدى أن الرئيس «محمد روحانى» فى أول خطاباته أكد أن إحدى أولويات السياسة الخارجية الإيرانية هى تحسين العلاقات مع السعودية التى رحبت بالحوار، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجى- والاتفاق المؤقت يصبح نهائيا-  وينتظرون الخطوات الإيرانية القادمة - بالفعل، وزير الخارجية الإيرانى «محمد جواد ظريف» زار الإمارات والكويت وسلطنة عمان، وهذه خطوات مرحب بها لنزع فتيل التوتر فى العلاقات الخارجية الإيرانية وهذا يصب فى مصلحة مصر.∎