السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الله ينور.. مؤلف موسيقى (جزيرة غمام) يتحدث: شادى مؤنس: دمجت بين الصعيدى والغجرى والصوفى لأول مرة

موسيقاه الشرقية تأخذك بخيالك لتسافر عبر الزمن، فتدخل وسط أهل مصر القديمة بضواحيها، وتعيش حالة من الحنين إلى الماضى الممزوج بالموسيقى الصوفية والغجرية معًا.. هكذا أبدع الموسيقار «شادى مؤنس» بوضع بصمته على الموسيقى التصويرية لمسلسل (جزيرة غمام») والذى يضيف لرصيده الفنى الكثير خاصة بعد نجاحه فى أكثر من عمل درامى وسينمائى. يتحدث «مؤنس» فى السطور التالية عن كواليس وضع موسيقى المسلسل «المركب». وإلى نص الحوار..



 

ما التحدى الذى فكرت به فور تسلّم سيناريو مسلسل (جزيرة غمام)؟

عندما عُرض علىَّ السيناريو ووجدت أنه يتناول حقبة زمنية قديمة وتحديدًا عام 1914 وتدور أحداثه فى الصعيد..وهذه المنطقة الموسيقية سبقنى إليها عدد كبير من الموسيقيين الكبار مثل «عمار الشريعى» و«ياسر عبدالرحمن» وغيرهما فكان يجب علىَّ البحث عن الجديد.. ومن حسن حظى أننى وجدت أن هناك خطًا صوفيًا وخطًا غجريًا، وهذا الدمج لم يحدث من قبل خاصة الجزء الغجرى. فقررت تقديم موسيقى العمل بدمج الثلاث جهات معًا وهى الصعيدى والغجرى والصوفى.

هل اطلعت على تاريخ الموسيقى الغجرية فى مصر؟

أنا كنت ملمًا بالموسيقى «الغجرى» بمصر ومطلع على أبحاث الموسيقيين الذين أرخوا لتاريخ الغجر وموسيقاهم والآلات التى تم استخدامها مما خدمنى فى تنفيذ ألحان العمل.. ولدىَّ مخزون سمعى جيد جدا بشكل عام والغجرى بشكل خاص، فأنا أسافر لحضور حفلات لتلك النوعية الموسيقية فى مختلف دول العالم ومنها إسبانيا والتشيك وغيرهما من الدول، وهى موسيقى تسعدنى كثيرًا وتحمل الكثير من التفاصيل.

 كم من الوقت استغرقته لتنفيذ الموسيقى النهائية للعمل؟

الأمر استغرق حوالى أربعة أشهر، وهذه ميزة أن فريق العمل يكون ملمًا بأهمية الموسيقى ويترك لك المساحة والوقت الكافيين لدراسة الموسيقى والتجربة إلى حين الانتهاء من العمل على أكمل وجه. فهناك عدة مراحل نقوم بها وهى دراسة السيناريو واستخرج أفكارً منه وتطويرها، ثم بدأت العمل على المادة المصورة لتطبيق تلك الأفكار عليها وتحويلها لموسيقى حية ثم تحسينها وتطويرها وفى النهاية التسجيل.

 قدمت من قبل الموسيقى التصويرية لمسلسل (الفتوة) فهل أعمال مصر القديمة تستهويك؟

لا، أنا وجدت نفسى أدخل فى تلك الحقبة تلقائيًا، فرصيدى الموسيقى كعازف عود وعملى مع أصوات شرقية مثل «على الحجار، مدحت صالح، محمد محسن» وغيرهم، جعلهم يختاروننى لـ(الفتوة)، وبعد نجاح الموسيقى الخاصة به عرضوا علىَّ (جزيرة غمام). ولكنى بشكل عام أتمنى الخروج من تلك التيمة لتقديم مختلف أنواع الموسيقى.

 هل أنت من اقترحت اسم النجم «على الحجار» لتقديم أغنية التيتر، خاصة مع وجود تاريخ للتعاون بينكما؟

«على الحجار» أخى الكبير وصديقى وكنت أعشق صوته قبل التعامل معه، وبعدما تعرفت عليه وجدت بيننا كيمياء إنسانية وفنية كبيرة وقدمنا معا أعمالًا كثيرة ناجحة. وأنا وجدت أنهم استعانوا بالشاعر الكبير «إبراهيم عبدالفتاح» لكتابة كلمات أغنية التيتر، وهو تعاون كثيرًا مع «الحجار» فى أعمال مهمة منها (لما الشتا يدق البيبان)، وكان اسم «الحجار» يتردد بقوة حيث رشحه المخرج «حسين المنباوى» والمؤلف «عبدالرحيم كمال»، وفى النهاية الجميع اتفق عليه لأنه الأنسب لتقديم تلك الكلمات بلهجته الصعيدية المميزة.

 

ماذا أضافت لك الموسيقى التصويرية؟

أنا أحب دائمًا أن أقوم بتأليف كل ما هو جديد ومختلف، وأقوم بتركيبات موسيقية عديدة لم أقدم الكثير منها مع فرقتى لأن أغلب الحفلات كانت محدودة، ولكن الموسيقى التصويرية فتحت لى مجالًا كبيرًا فى تقديم مؤلفاتى وترك المجال لخيالى لتقديم كل ما هو مختلف وفقًا للسيناريو الموجود، خاصة أننى أستطيع الاستعانة بعدد الموسيقيين الذى أريده، وبعيدًا عن تدخلات السوق الغنائية والتى تحجم الكثير من أفكارى.