الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الديك الفرنسى فى المصيدة

الديك الفرنسى فى المصيدة

وضع باتريس كارتيرون نفسه فى مأزق كبير لن يكون الخروج منه إلا عن طريق واحد وهو الفوز فى مباراة اليوم -السبت- الصعبة أمام الوداد المغربى فى دوري المجموعات للأندية أبطال إفريقيا بعد الأداء المخيب للآمال والتراجع الغريب فى أول مواجهتين أمام بترواتليتكو وساجرادا السنغاليين فى البطولة وتعادله فى اللقاءين.



خسارة 4 نقاط ليست فقط أسباب قلق جماهير الزمالك، لأن التعويض وارد وتحسين الأوضاع  والترتيب فى المجموعة فى المتناول؛ لكن المزعج هو المستوى المتدنى والمتراجع لنجوم الفريق والتسابق على إهدار الفرص السهلة والاستهتار والتعالى أحيانًا وغياب الروح والتركيز لانشغال أعمدة الفريق بالتجديد ووضع مصالحهم فوق مصلحة الفريق، فضلا عن وجود عناصر لا تصلح لتمثيل الزمالك وصاروا عبئًا على الفريق والتخلص منهم أصبح حتميًّا، وهنا لا تقع المسؤولية كاملة على الفرنسى كارتيرون مع دخوله فى «المصيدة» ووقوفه على حقل الألغام لأسباب كان طرفًا فيها بسبب رواسب قديمة مع الإدارة وتدنى مستوى الفريق.

الديك الفرنسى لا يمكن إعفاؤه من المسؤولية إلى حد كبير بسبب حسابات خاطئة ومغامرات غير محسوبة منه كان الفصل الأول منها فى مباراة سموحة بالدوري بعد عودته والتي فاجأ الجميع بإراحة ٩ من أعمدة الفريق على دكة البدلاء بحجة عدم إجهادهم قبل مباراة ساجراده السنغالى دون اهتمام بمباراة استئناف الدوري الصعبة مع سموحة والنتيجة خسارة مباراة مهمة ومفصلية فى بطولة الدوري ثم تعادل معيب فى المباراة الإفريقية مع فاصل من الأداء الهزيل، ويكفى التأكيد على فساد حسابات الفرنسى هو ادخار جهود أحمد سيد زيزو للقاء الفريق السنغالى ثم قال القدر كلمته باستبعاده منها بسبب إصابته بكورونا وبالتالى خسر جهوده فى اللقاءين معا رغم أهميته فيهما.

الديك الفرنسى من نوعية المدربين الأذكياء فى إدارة الفريق سواء فى ولايته الأولى والثانية، فهو ليس من نوعية المدربين الذين ترتعد فرائضهم لغياب نجم أو اثنين ويكفى هنا للتدليل على ذلك فى بداية ولايته الأولى وتخطى لقاء طنطا بالناشئين ليقص شريط ولاية ناجحة أسفرت عن فوزه ببطولتين فى أسبوع واحد خارج مصر وهما بطولة السوبر الإفريقى أمام الترجى التونسى القوى ثم بعد أيام ينتزع السوبر المصري من الأهلى، وكان الديك الفرنسى على بُعد أمتار من انتزاع بطولة إفريقيا فى مباراة القرن مع الأهلى لولا قراره الغريب بالخلع والذهاب فى سيناريو غامض لتدريب التعاون السعودى هذا القرار الذي لا يزال يمثل لغزًا كبيرًا، وبعد العودة من جديد استعاد كارتيرون ذاكرة الانتصارات ونجح فى انتزاع بطولة الدوري الماضى بجدارة واستحقاق فى 7 مباريات فى بطولة كانت الأصعب فى تاريخ الزمالك ولم يتأثر كارتيرون فى ذلك التوقيت بهروب فرجانى ساسى وكان طرفًا فى نجوميته ولم يهتز لاحتراف مهاجم الزمالك مصطفى محمد فى الدوري التركى ليكتب الديك الفرنسى تاريخًا لا يُنسى مع الزمالك وهو فى الحقيقة مدير فنى قدير ويعشق الزمالك ويحلم بكتابة تاريخ أكبر للقلعة البيضاء لأن كل هذا باختصار يرفع من قيمته التسويقية وهو يعلم ذلك جيدًا.

على إدارة الزمالك ومجلسه الجديد برئاسة المستشار مرتضى منصور منح كارتيرون الثقة بصرف النظر عن نتيجة مباراة الوداد المغربى اليوم، لأنه لن يعوض بسهولة وتذويب المشاكل العالقة، أولها تجديد عقود كبار النجوم محمد أبو جبل وطارق حامد وأشرف بن شرقى وتحديد موقفهم لأن الزمالك فى النهاية لن يتوقف عليهم وحل مشكلة القيد واستعادة النجوم المعارة لأنها أفضل من المتاح حاليًا والتخلص نهائيًا من أسماء عالة على الفريق ولا تمثل إضافة ولا تليق بتشيرت الزمالك وتسويقهم والاستفادة منهم، فى مقدمتهم حمزة المثلوثى ومحمد اوناجم المحسوبان محترفين على الفريق ولا يضيفان جديًدا «قارن بينهما والأسماء الموجودة فى أندية الدوري» ويمثلون ثقلا بفرقهم أيضًا لا بُد من إعادة النظر فى وجود إسلام جابر وعمر السعيد وفوق كل ذلك منح دور أساسى لجمال عبدالحميد كابتن مصر الأسبق وباعتباره العنصر الكروى الوحيد بمجلس الإدارة إلى جانب دور أمير مرتضى منصور بعد وجوده الناجح مع الفريق وانفرادهما بقرارات ملف الكرة ولا أحد سواهما حتى يستعيد الفريق بريقه وتأثيره وقوته فلا يزال التعويض واردًا وباب المنافسة مفتوحًا ولن يصح فى النهاية إلا الصحيح.