الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عكس الاتجاه.. «أديل» و«شيرين».. الصورة والنيجاتيف

عكس الاتجاه.. «أديل» و«شيرين».. الصورة والنيجاتيف

ما بين حكايا زواج وطلاق المطربة البريطانية الشهيرة «أديل» وبين ما تعيشه حاليًا من تعاسة «شيرين آه يا ليل» طريق مسافاته وعرة وشوارعه ضيقة غير مرصوفة وإشاراته مُطفأة ونغماته نشاز وجماهيره متحفزة ورافضة للفضائح والجُرَس وإفشاء أسرار البيوت، وهو نفس الطريق الذى فرّق بوضوح لا لبس فيه بين حكايتىّ طلاق الممثل الهوليودى الكبير «بِن أفليك» وبين الممثل «مصطفى فهمى»، ما يجمع بين الأربعة -أديل وشيرين وبن أفلك ومصطفى فهمى- أن توقيت إعلان الانفصال واحد ووجع القلوب واحد، لكن ابنىّ «الأوسكار» و«جرامى» أفليك وأديل يكسبان الاحترام.



فى الحَكَايا الأربع للثنائيّين.. فى توقيت النشر والبث نستطيع أن نقول: (يا محاسن الصُدَف) زواج وطلاق ذائع الصيت فى كلمات الأغانى - أديل وشيرين - وبرامج التوكشوز - الأربعة معًا-، لكننا أبدًا لن نجد كل ثنائى: (فولة واتقَسَمِتْ نُصّين) نصفنا المصرى مختلف تمامًا عن النصف الإنجليزى والأمريكى فى شكل الفضيحة: عندما انتهى الحب انفصلت المطربة البريطانية «أديل» عن زوجها فى هدوء واحترام بالغ الوصف والتفاصيل، وصار كل ما بينهما منذ تلك اللحظة سرًا لا يعلمه سوى الله ولم يتحصل أحدهما على نصف أموال الآخر ولم يكشفا حوائط وأرضيات وأسرار غرفة النوم، لكن أديل ألّفت ولحّنت وغنّت أغنية «فرقعت» فى أربعة أرجاء الدنيا، تحكى فيها لابنها الصغير لا يزال كيف أنها الآن بعد انفصالها عن والده صارت أكثر سعادة، وأن الحب انتهى بينها وبين والده وأنه يوما ما سيدركه العمر بتجاربه ولسوف يشعر بما مرٌ به قلبها، ثم دخلت أديل هذا العام فى علاقة حب جديدة لم تمنح لا للصحافة ولا للإعلام تفاصيلها -الجميلة أو المخجلة- حتى عندما استضافتها المذيعة الأشهر «أوبرا وينفرى» فى برنامجها الأمريكى الشهير (مع أوبرا وينفرى) لم ترغِ «أديل» ولم تزد ولم تحكِ ولم تستفض فى أكثر من هذا، ببساطة لأنها عملت حسابًا لنفسها ثم لجمهورها ولابنها.. ولا تنسى أن أديل حصلت على تعليمها الثانوى والجامعى ودرست الموسيقى.

هناك فرق فى حكاية زواج وطلاق وغرام النجم الهوليودى الوسيم الشهير «بن أفليك» ستتوقف طويلاً كونه ممثلا وكاتب سيناريو تليفزيون وسينما ومخرج سينما ومنتج أفلام ولاعب بوكر وحاصل على جائزتين: واحدة أوسكار والثانية جولدن جلوب وجوائز أخرى أقل أهمية وتزوج وطلق زميلته الممثلة «جينيفر جارنر» والآن يعيش قصة حب مع حبيبته الأولى «جينيفر لوبيز»، لم يتفوه ولم يَبُحْ «بن أفليك» ولا طليقته الممثلة جينيفر جارنر بأىّ سر فى حكايتهما الزوجية ولم يقُصّا على الإعلام فضائح طلاقهما بل على العكس حينما خاضت وسائل الإعلام فيما لا يجوز ذهب «بن أفليك» للإعلام ونفى ما قد قيل عن أن زوجته السابقة كانت سببًا فى تعاسته وإدمانه للخمور مؤكدًا أنه يعيش أكبر أوقاته ندمًا على طلاقهما وفراقهما، هذه التصريحات المحترمة أربكت بل أغضبت المغنية والممثلة وحبيبته الحالية «جينيفر لوبيز» وبدت أكثر تعاسة إذ كانت تخطط للزواج منه بعد انفصالها عن خطيبها هى الأخرى.

ولا تنس أن الإعلام هناك تشغله أمور عدة سياسية واقتصادية واجتماعية وفنية، الميديا هناك ليست مشغولة بالخوض فى التفاصيل الدينية بحياة الناس بشكل عام والفنانين بشكل خاص، كما أن الإعلام هناك غير معنى بحجرات نوم الفنانين ولا حياتهم الجنسية، كما أن الفنانين مهمومون بتجويد أعمالهم واحترام جماهيرهم.