الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عكس الاتجاه.. الرئيس الأمريكى المُحتَمَل

عكس الاتجاه.. الرئيس الأمريكى المُحتَمَل

قِصّتا الغرام المفاجئتان اللتان يعيشانهما الآن كل على حِدة «كيم كارديشيان» و«كانى ويست» بعد طلاقهما المفاجئ والتى تتابع تفاصيلها الميديا فى أربعة أرجاء الدنيا: قصص زواجهما وطلاقهما وغرامهما بحبيبيّن آخرين، تلك الحكايا تعطى مَلمحًا واضحًا وأكيدًا ليس فقط لأحد أشكال العلاقات الهشة بين المشاهير حُبًا وبُغضا؛ بل وتعطى تعليلًا وشرحًا ومَلمحا بارزا- أحد الملامح- لكيفية اختيار رؤساء أمريكا.



والأولى هى فنانة البورنو سابقًا وسيدة الأعمال والمذيعة التليفزيونية حاليًا، والثانى هو المنتج والملياردير ومؤلف ومغنى الراب والمرشح الأمريكى للانتخابات السابقة 2020 والقادمة 2024.. ولن يكون الأمر صدمة ولا مفاجأة مدوية لو فاز وصار «كانى ويست» الرئيس الأميركى رقم 48، فاستطلاعات الرأى تشير بقوة لتدنى شعبية بايدن وكانت صحيفة «التليجراف» قد كتبت مستشهدة بتحليل استطلاع أجراه المعهد الأمريكى للرأى العام «جالوب» أن «تصنيف بايدن انخفض بنسبة 11.3 % من 56 % إلى 44.7 %، وهذا الانخفاض يفوق مؤشرات انخفاض تصنيف الرؤساء العشرة السابقين»، ولم ينتهِ عام حكمه الأول بعد!، أمّا كمالا هاريس وكل التوقعات والأحلام والأمانىّ بشأنها فقد خفتت وبهت لونها وذهبت أدراج الرياح.

أمّا مسألة المرض العقلى الأكيد والمسمى باضطراب ثنائى القطب للمغنى ومرشح الرئاسة المُحتمل كانى ويست وكذا غرائبية وفجاجة علاقاته النسائية فتلك مسألة لا تُشين الرئيس هناك، ثمة رؤساء سابقون ملأت فضائحهم الجنسية تحرشًا واغتصابًا، وكذا (عقولهم التراللى) صفحات الجرائد الصفراء، ليس آخرهم نيكسون وريجان وبوش الأب وكلينتون وبوش الابن وترامب، فلقد سبقهم الرؤساء الأوائل المؤسّسون لأمريكا مثل «توماس چيفرسون» و«كليفلاند» مثلًا، فالذى يحكم هناك ليس الرئيس وحده بل عدة مؤسّسات؛ أولها: المجمع الاقتصادى العسكرى، والكونجرس والمحكمة العليا الدستورية والأحزاب، وفى الوقت ذاته هذا لا ينفى تهور وجنون وانفراد بعض الرؤساء بالقرارات المصيرية، إذ إن بعض رؤساء أمريكا أعلنوا منفردين حروبًا كارثية- على بلادنا- وخاضوها دون الرجوع لتلك المؤسّسات. 

بعد طلاق كيم وكانى مباشرة فى فبراير الماضى نقلت وسائل الإعلام صور وتفاصيل قصة حب جديدة لكانى ويست مع عارضة الأزياء الفاتنة «إيرينا شايك» والحبيبة السابقة لـ«برادلى كوبر»، إيرنا التى تُعتَبَر نسخة فوتو كوبى من كيم كارديشيان، بينما بدأت نفس وسائل الإعلام فى الأيام الماضية فى نشر صور وتفاصيل غرام مشتعل جديد وقبلات ساخنة لكيم كارديشيان مع الممثل الكوميدى «بيت دافيدسون». 

فى أكثر من مناسبة عامة آخرها مهرجان «قابل جالا» للأزياء صرّح كانى ويست للإعلام بأنه سيجرى ويسابق فى انتخابات الرئاسة المقبلة كمرشح جمهورى ضد الجمهورى الآخر «دونالد ترامب»، ترامب الذى أعلن كثيرًا نزوله ملعب الانتخابات المقبلة، بينما تلاشت وخرجت «كامالا هاريس» من السباق، تلاشت حتى من بريق ودور منصبها المهم كنائبة للرئيس الأميركى رقم 46، كمالا التى واكب وجودها ظروف سياسية كبرى فى البلاد وجاءت بها ثورة (Black Lives Matter ) لتقود البلد مناصفة فى الحكم مع بايدن العجوز، لكن لا صوت ولا صدى لها ولا لبايدن رغم تهديدات بايدن لإيران والصين ورغم سحب القوات العسكرية الأمريكية من أفغانستان- كان قرار ترامب أو هكذا أُريدَ له أن يكون- والتلويح للتهديد بها ضد الصين فى نزاعها مع تايوان والتلويح لتهديد إيران بدأت القوات المنسحبة من أفغانستان ونشرها على الحدود العراقية السورية الأردنية من جديد وكأنها لم تخرج بعد، وكأنك يا أبو زيد ما غزيت وكأنك يا أمريكا ما برحتِ مكاننا وما سرقتِ بلادنا. 

فما المانع وما وجه الغرابة أن يصبح المُغنى طليق كيم والمصاب باضطراب ثنائى القطب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية؟