الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عكس الاتجاه.. الرجال يفضلونها رضيعة أو طفلة

عكس الاتجاه.. الرجال يفضلونها رضيعة أو طفلة

إيه اللى لَمْ الشامى على المغربى؟ وجمَع فى وقت واحد دون ترتيب بين فنانة هوليوودية مُغتَصَبة قديمًا وبين طبيبة إجهاض شهيرة، مع إعادة نشر فضيحة قديمة نسبيًا لرجال دين متورطين فى جرائم، منها اغتصاب وقتل ودفن 1000 طفل وطفلة وراهبة صغيرة تحت تراب أرض كاتدرائية كاثوليكية بولاية بنسلفانيا عام 2018، من بين المغتصبات أربع أخوات أصغرهن رضيعة عمرها 18 شهرًا، اغتصب الأربعة رجلٌ واحدٌ- واغتصب معهن كثيرات- وتم قبرهن مع مئات الضحايا الأخريات.. هذا الرجل صار فيما بعد أسقفًا لكنيسة فى واشنطن بينما هرب العديدون من المتورطين فى القضية. 



رُغم هذا لم يحدث أن اندلعت احتجاجات واسعة فى مجمل الولايات الأمريكية منذ ثورة السُّود عقب مقتل چورج فلويد بالعام الأخير من ولاية ترامب، كما يحدث الآن بخروج مئات النساء والفتيات من ولايات عدة ضد قانون منع الإجهاض الذى أقرته ولاية تكساس وحدها؛ ولم تصدق عليه حتى الآن المحكمة الدستورية العليا للولايات المتحدة، إذ ترتعب الفتيات هناك من انتشار قانون منع الإجهاض وانتقاله إلى ولايات أخرى، بينما تزداد حالات اغتصاب البنات اللاتى لا تزيد أعمارهن غالبًا على 11 عامًا، وهُنّ اللاتى يلجأ ذووهن إلى إجهاضهن فى صمت وخجل، مما سيضطر الأهل إلى البحث عن ولايات بعيدة تجيز الإجهاض.

على صفحاتها بفيس بوك وتويتر وإنستجرام أشعلت الممثلة الأمريكية الجميلة والرائعة «أوما ثورمان» ثورة البنات المُغتَصَبات حين صرّحت ولأول مرّة لصحيفة النيويورك تايمز بأنها قد اغتُصِبت من رجل عجوز فى الشارع ليلاً وهى صغيرة مراهقة فى سن الـ15 عامًا، وكان أن أثمر هذا الاغتصاب عن حَمْل جنين، حدثت الواقعة حين تركت أهلها بمدينة بوسطن الأمريكية حاملة أحلامها البريئة متجهة إلى أوروبا لبدء رحلتها مع الفن هناك، ووجدت نفسها فى حيرة بين رغبتها الشديدة فى الاحتفاظ بجنينها وبين إجهاضه واختارت الإجهاض بعد استشارة والدَيْها، قصة الجنين التى لم تنسها «أوما» يومًا والتى أصابتها ولا تزال تصيبها بنوبات من الحزن والاكتئاب، من صفحاتها الافتراضية أوقدت «أوما» ثورة واقعية فى الشارع ومجلس النواب ووزارة الصحة ضد قانون تكساس الذى حظر الإجهاض. كانت «أوما ثورمان» قد تزعّمت مع عدد من فنانات هوليوود ما عُرِف وقتها بجماعة MeToo، وهن الفنانات اللاتى اتهمن عددًا كبيرًا من رجال الفن والصناعة فى مؤسّسة هوليوود باستغلالهن جنسيًا مقابل أدوار البطولة وجوائز الأوسكار، وجهت «أوما ثورمان» اتهامًا مباشرًا للمنتج الشهير «هارفى وبنستاين»، وفى ذات التوقيت وجهت اتهامًا ثانيًا للمخرج «كوينتين تارانتينو» مؤلف ومخرج فيلمها بجزئَيْه: (اقتل بيل) بمحاولة قتلها بسيارة أثناء تمثيل الفيلم. 

وكانت نفس صحيفة النيويورك تايمز قد نشرت مقالاً مُهمًا لطبيبة تملك عدة عيادات للإجهاض فى تكساس وأوكلاهوما وتُدعى Ghazaleh Moayedi ذكرت فيه وعدّدت مساوئ قانون حظر الإجهاض فى تكساس وحكت عن فتيات صغيرات فى عمر الأحد عشر عامًا وأكثر قليلاً يلجأن إليها لإجهاضهن بعد اغتصابهن من أحد أفراد الأسرة أو من مدرس بالمدرسة أو من مجرم طليق فى الشوارع، بعض هؤلاء الفتيات من بنات المهاجرين الفارين من حروب بلادهم فى الشرق الأوسط، وإفريقيا، البلاد التى احتلتها ودمرتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وبعض المُغتصَبات فتيات مهاجرات من المكسيك إلى أمريكا ويتم اغتصابهن على الحدود من حرس الحدود ومافيا تجارة الرقيق والعبيد، تنادى الطبيبة بتفعيل حقيقى لحقوق الإنسان، لحقوق المرأة والطفل ولحق الفتيات فى الإجهاض؛ خصوصًا أن بعضهن صغيرات للغاية وعليلات بالقلب، وبعضهن لم يحملن بإرادتهن ويتم استغلالهن فى الدعارة وقتل وبيع أعضاء أطفالهن بعد الإنجاب.

هذه الدعوات الصارخة التى أطلقتها الطبيبة والممثلة فى وجه المجتمع الأمريكى الكاذب، الكاذب بشدة، الذى تعانى نساؤه وفتياته من غياب حقوقهن، المجتمع الذى يزخر بعصابات تجارة الرقيق بينما انتهت- شكلًا- تلك التجارة فى مجتمعات نطلق عليها مسميات رديئة ومتخلفة، ومجتمعات عالم ثالث وأشياء من هذا القبيل، هذه الدعوات الصارخة من أوما ثورمان وغزالة مؤيدى وجدت صدًى إيجابيًا؛ حيث أقر مجلس النواب يوم 24 سبتمبر قانونًا لحماية حقوق الإجهاض على المستوى الفيدرالى استجابة للحظر الكامل فى تكساس، مشروع تكساس الذى لم يجد غالبًا استجابة فى مجلس الشيوخ يوم عرضه، هكذا حملت البشارة وصرّحت نانسى بيلوسى لنساء أمريكا وفتياتها الصغيرات.