الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
كلمة و1/2.. فى انتظار العلم المصرى على شاطئ (الريفييرا)!!

كلمة و1/2.. فى انتظار العلم المصرى على شاطئ (الريفييرا)!!

للعام الخامس على التوالى وزّع مركز السينما العربية فى (كان)، الذى يرأسه  الباحث السينمائى علاء كركوتى السورى الهوية المصرى الهوَى، جوائز النقاد السنوية،  للأفلام العربية، كما تم منح الناقد الكبير محمد رضا جائزة النقد هذا العام.



تجربة المركز العربى الذى انطلق نشاطه من مصر بدأب وإصرار من مجموعة تعشق الفن السابع ترنو بلا حدود لأبعد سما، بينما، تقيدها الميزانية المحدودة، إلاّ أنهم يتواجدون فى أغلب المهرجانات الكبرى،  بجناح دائم،  يتحملون التكلفة التى ترتفع عامًا بعد عام.

العديد من المهرجانات المصرية وجدت فى هذا الجناح فرصة لكى تعلن عن نفسها للعالم.  هذا العام بسبب الجائحة ألغى المركز فكرة إقامة جناح، بسبب تضاؤل الإقبال على المهرجان، فلم تكن هناك جدوَى، حتمًا سيتواجد كعادته فى العام المقبل،  إلاّ أن السؤال؛  أين العَلم المصرى على شاطئ الريفييرا؟.

أعلم أن هناك توجُّهًا عامًّا رسميًا بالتقشف، وضرورة خفض المصروفات؛ خصوصًا فيما يتعلق بالإنفاق الحكومى، ولكنّى لا أجد سببًا واحدًا يَحول دون إقامة هذا الجناح، وهو بالمناسبة لا يعنى مهرجان القاهرة السينمائى فقط؛ ولكن كل المهرجانات المصرية،  وكل الأنشطة السياحية أيضًا، تواجده يلعب دورًا محوريًا فى وصول الرسالة للعالم بأن مصر بلد الأمان؛ خصوصًا ونحن نعيش تحت وطأة (كوفيد- 19)، ومن الممكن أن تساهم فى إقامته أكثرُ من جهة مثل وزارات الثقافة والسياحة والطيران، وأيضًا غرفة صناعة السينما وغرفة السياحة ومهرجان القاهرة وغيرها،  طبعًا هذا العام الاستثنائى لا أرَى فائدة تُذكر من إقامة الجناح؛ نظرًا لضآلة عدد الضيوف، ولكنه يظل ضرورة، تستحق التفكير من الآن.

على الجانب الآخر فى السوق السينمائية المصاحبة للمهرجان تطالعك إسرائيل بجناح دائم، وهو أول الأجنحة التى أقيمت داخل قصر المهرجان، تابع لمركز السينما الإسرائيلى،أراه منذ مطلع التسعينيات ولكنه أقيم قبل هذا التاريخ، ومن خلاله تُقدّم إسرائيل تعريفًا للعالم عن تاريخها السينمائى وأيضًا أفلامها الحديثة والقديمة، ناهيك أن شركات خاصة إسرائيلية تقيم أجنحة وترفع أيضًا العَلم.

إنه بالتأكيد قرارٌ سياسىٌ، حتى ولو كنا نتحدث عن تظاهرة ثقافية، وهو ما تنبّهت إليه المملكة العربية السعودية وصار لها فى السنوات الثلاثة الأخيرة جناحٌ يحمل اسمَها ويرفع فيه عَلمها .

 المهرجانات الكبرى مثل «كان» من الممكن أن تراها بمثابة منصات لإطلاق دعاية لأكثر الفنون جماهيرية وتأثيرًا وهو(الفن السابع)، على المقابل وزارة السياحة كانت فى توقيت سابق تتكفل بمفردها بالنفقات، وتتصدر مَعالم مصر السياحية جنبات الجناح،  والناس تأتى والرسالة تصل، ولا أتصور أن مشاركة العديد من الوزارات أمرٌ يصعب تنفيذه؛ خصوصًا أنه توجد لجنة مهرجانات شكلها رئيس الوزراء برئاسة الوزيرة د. «إيناس عبدالدايم» ويشارك فيها أكثر من وزارة، أى أن توجُّه الدولة لأهمية إقامة المهرجانات لا شك فيه.

عندما كان الراحل «سعد الدين وهبة» يرأس المهرجان من (1985 حتى 1997)، كان حريصًا على أن تحتل مصر مكانًا مميزًا فى السوق، وهو ما نجح فيه أيضًا «حسين فهمى» فى السنوات الأربعة التى تولى فيها رئاسة المهرجان، وتتابعت الأجنحة المصرية بعد ذلك وربما بدأ التعثر فى السنوات الأخيرة؛ خصوصًا أنها شهدت إلغاء دورتَىْ عامَىْ 2011و2013 من تاريخ المهرجان.

لدينا من الآن عامٌ كاملٌ لنرَى العَلم المصرى مرّة أخرى يرفرف على شاطئ الريفييرا فى 2022، هل يسمعنا أحد!!.