
الفت سعد
أحلف بسماها .. هل استعددنا لسلالة دلتا؟!
عادت ريما لعادتها القديمة، ولأن المصريين سريعو النسيان أذكرهم بإصابة الآلاف ووفاة المئات بسبب الكورونا منذ فترة لم تتعد الشهرين، وقد ذهب ذلك من ذاكرتهم فنزع معظمهم الكمامات وتزايدت التجمعات فى المولات والمقاهى وبدأت حفلات الشواطئ مع ارتفاع درجات الحرارة.
الكثيرون نسوا الخطر الكبير من الكورونا المتحورة «سلالة دلتا» التى بدأت فى الهند وإندونيسيا لتصل إلى أوروبا وبعض دول الخليج، وصرحت الدكتورة هالة زايد باحتمال قوى لدخول «دلتا» مصر. ورغم أن الدولة أتاحت لقاحات متنوعة وسيبدأ تصنيع وإنتاج لقاح سينوڤاك الصينى قريبًا فإنه ما زال الكثيرون يرفضون التطعيم الذى من الممكن أن يقلل فرصة العدوى بنِسَب كبيرة خاصة أن خطورة سلالة دلتا فى سرعة انتشارها.. وأنه كلما زاد عدد الأشخاص الذى يأخذون اللقاح زادت فرص وقف انتشار الفيروس وقلت الإصابة به، بل إن زيادة نسب التطعيم تقلل من فرص تحور الڤيروس.
الغريب أن معظم من رفض أخذ التطعيم كان بناء على نصيحة من بعض الأطباء مبررين أنه غير معروف الأضرار التى تسببها اللقاحات على صحة الإنسان، رغم أن منظمة الصحة العالمية قد أجازت معظم اللقاحات ونفت وجود أى أضرار، بل على العكس أشارت المنظمة إلى أن سلالة دلتا الموجودة فى 85 دولة انتشرت بالأكثر بين الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم ونبهت منظمة الصحة العالمية لخطورة سلالة دلتا ليس فى سرعة انتشارها فقط، بل إنها تصيب الشباب والأطفال.
إعراب منظمة الصحة العالمية عن قلقها مع تزايد الإصابة بسلالة دلتا صاحبها التحذير بعدم تزايد إجراءات التخفيف التى قامت بها كثير من الدول، وأهمها الانتقال من بلد لآخر، وذلك خطأ كبير مع الڤيروس التى يتحور لدى الأشخاص الضعاف أو أصحاب الأمراض المزمنة.
بالنسبة لمصر لا يكفى المجهود الجبار الذى تقوم به الجهات المسئولة بداية من وزارة الصحة والهيئات الطبية ومسئولى النقل الجوى والبرى لتطبيق الإجراءات الاحترازية، وإنما وقف انتشار الفيروس مسئولية كل مواطن فى أن يحتاط لنفسه وأسرته بكل الوسائل البسيطة من كمامات وتطهير وتباعد اجتماعى، خاصة أنه لم يتم تطعيم سوى 4.3 مليون شخص من بين 6 ملايين شخص سجلوا أسماءهم.