الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
كلمة و1/2..هل تعرفت نجمة  الإغراء  «سابقا»  على وجهها فى المرآة ؟!!

كلمة و1/2..هل تعرفت نجمة الإغراء «سابقا» على وجهها فى المرآة ؟!!

أتذكر نعيمة الصغير كانت تقول عن إحدى النجمات أن عليها أن تضع «Bra» على وجنتيها، كانت وجنتا تلك النجمة متضخمتين «خلقة ربنا»  قبل زمن «البوتوكس»، ورغم ذلك لم تسلم من لسان  أخر عناقيد الكوميديا الفطرية  التى كانت لا تعرف القراءة ولا الكتابة، ولكن وجهها ظل يمتلك بلاغة التعبير.



ما الذى كان من الممكن أن تذكره نعيمة الآن وهى ترى  العديد من نجماتنا وقد صرن  نسخا متعددة من صورة واحدة،  تراهن أشباحا بعد أن استسلمن فيما يبدو لنفس الجراح، محدود الموهبة «حافظ مش فاهم»، كل منهن تحلم بإيقاف عقارب الزمن، بينما الزمن ليس هو ما نراه على وجوهنا كما يعتقد  البعض، ولكنه ما يعيش داخلنا، وهو ما  لا يجدى فى إيقاف تدفقه كل حقن «البوتوكس»  المتوفرة  فى كل  الدنيا.

تضخمت الشفتان حتى صارت تمضغ حروف الكلام، فلا تدرك بالضبط ما الذى تردده، يفشل مسلسلها الأخير فتقيم الندوات،  فى أكثر من مطبوعة، وتبدأ فى التشنيع على كل من تسول له نفسه بانتقاد  المسلسل، تخاصمها السينما لأنها لم يعد لها مكان على الخريطة، فتعلن أنها هى التى قررت أن تتوقف عن الوقوف أمام كاميرا السينما، لأنها تحافظ على رصيدها،  وعبثا تحاول أن تبحث عن هذا الرصيد المزعوم هنا أو هناك، فلا تجد غير قبلة  هنا ومشهد جنسى  ساذج هناك.

عمليات الشد التى تم إجراؤها بصرامة  أحالتها  وأخريات،  إلى وجوه جامدة مشدودة وكأنهن أسماكاً ملونة فى حوض للفرجة فقط،  صرن مثل ورود وأزهار الزينة بلا طعم ولا لون ولا إحساس،تذكرت تلك النجمة التى مضى بها قطار العمر، وأنا أقرأ هذه الكلمات:«أحب شعرى الرمادي.. أحب تجاعيدى من خلالها أصبح وجهى أكثر قدرة على التعبير.. إن التقدم فى السن أمر لا يمكن سوى أن نعترف به»!!

هذه كلمات صرح بها أكثر رجال العالم جاذبية طبقاً لأغلب الاستفتاءات العالمية، إنه النجم الأمريكى «جورج كلوني».. قالها رجل يعتقد الكثيرون أن جزءاً كبيراً من رأس ماله الفنى يكمن فى وسامته، ورغم ذلك فإن هذه النصيحة تصلح أكثر للنساء.. نعم الرجال مثل النساء فى التعامل مع الزمن ،الكل يخشى بصماته ويهرب منه، إلا أن الأمر فى النهاية ينبغى ألا يستغرقنا كثيراً إذا عرفنا أن كلا منا يعيش ثلاثة أزمنة أو ثلاثة وجوه فى نفس اللحظة، زمنك فى الواقع عمرك كما هو مدون فى الرقم القومى وجواز السفر، وجهك الذى تراه فى المرآة  هذا هو الوجه الأول.. الوجه الثانى هو الزمن البيولوجى الذى نعيشه فى داخلنا إنه العمر الداخلى لكل منا وفى العالم يستطيعون تحديده بدقة فقد يكون رجل فى الخمسين من عمره ولكنه بيولوجياً وسيكولوجياً فى الثلاثين مثلاً أو ربما تجده وقد أضيفت إلى عمره سنوات فأصبح فى الستين ولكن من يحتفظون بعمر بيولوجى وسيكولوجى داخلى يقاوم الزمن تستطيع أن تعرفهم ببساطة حيث إن وجوههم تبدو أمام الناس فى حالة إشراق طبيعى،  دائماً يتحدى الزمن بتصالحه مع الزمن وليس بمشرط الجراح ولا بالكولاجين أو «البوتوكس».. أما الوجه الثالث والزمن الثالث فهو كيف يراك الناس، الحالة الخاصة التى أنت عليها فى عيون الناس.. نعم أرى بعض وجوه النجمات المصريات وقد صارت غير قادرة على التعبير.. بعض الفنانات يحددن اسم مدير تصوير اللائى يتعاملن معه فقط لأنه يجمل وجوههن، بالإضاءة وبزاوية الكاميرا.

الممثل رأس ماله هو التعبير بالوجه وتحديداً العينين، الفنان يظل قادراً على العطاء طالما تمتع بتلك المرونة التى تجعله يتواءم مع الزمن، فهو يؤدى فى الحياة الفنية دور شاب وبعد ذلك رجل ثم أب و جد، وهكذا الزمن يمضى والأدوار تتجدد أيضاً، كما أن الزمن يمنح المبدع مساحات أكثر فى التعبير ولهذا ينبغى أن يصالحه، ولهذا تقرأ  عن نجمات بحجم «شارون ستون» و«ميريل ستيريب» وهما تعلنان رفضهما للبوتوكس، حتى لو تورطن مرة، فلم  يعاودن التجربة مجددا.

صالحوا الزمن يصالحكم  الجمهور، هل وصلت النصيحة ؟ لا أعتقد أن نجماتنا بحاجة إلى نصيحة، هن بحاجة أولا إلى طبيب نفسى يصالحهن  أولا على أنفسهن، العديد  منهن صارت  وجوههن تحمل وجها أخر، بينما تخرج الحروف مترنحة من بين  شفاههن  المتضخمة  «على سنجة عشرة»، بينما تؤكد النجمة أن  مسلسلها الفاشل هذا العام،والعام السابق ،وأيضا السابق على السابق، احتل المركز الأول عند الجمهور، وإللى مش مصدق «يوزن بره»!!