
طارق مرسي
نجوم الشعب فى أيدٍ أمينة
لا تتوقف لمسات الرئيس عبدالفتاح السيسى الإنسانية النبيلة رغم أعبائه الكبيرة، ففى الأسبوع الماضى فى لفتة كريمة أمر بدعم الفنان شريف دسوقى فى محنته وتكفُّل الدولة بعلاجه وصرف معاش استثنائى له، ووجّه الرئيس بتوفير الرعاية الكاملة والمتابعة المستمرة لحالته، بعد أن خضع لعملية جراحية وبتر لساقه بعد إصابته بجروح بها قبل عدة أشهر مع معاناته من مرض السكرى. وأعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التكفل بعد اهتمام فخامة الرئيس برعاية وعلاج الفنان شريف دسوقى فى أزمته الصحية، وهو القرار الذى لاقى ترحيبًا واسعًا فى صفحات السوشيال ميديا والشارع المصرى والشارع الفنى الذى ترجمته نقابة المهن التمثيلية التى أصدر رئيسها الفنان أشرف زكى بيانًا توجه خلاله بالشكر للقيادة السياسية وللشركة، وقال بيان النقابة: «تتقدم نقابة المهن التمثيلية للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بخالص الشكر والعرفان على مبادرتها الوطنية بتكفلها ورعايتها لعلاج الفنان شريف دسوقى فى أزمته الصحية، وقبل هذه اللفتة بأيام قليلة تفاعل الرئيس مع كل المصريين والشعوب العربية بنعى فى صفحته الرسمية بموقع «تويتر» لرحيل نجم الكوميديا وابنها البار سمير غانم بكلمات مؤثرة قال فيها: «أنعى بمزيد من الحزن والأسى الفنان سمير غانم الذى رحل عن عالمنا تاركًا ميراثًا عظيمًا من الأعمال التى رسمت البسمة على وجوه المصريين والأمة العربية، فقد كان الراحل خير نموذج للفنان الذى عاش من أجل نشر البهجة وإسعاد الجميع».
الموقفان العظيمان كان لهما أثر كبير فى الأوساط الفنية وغير الفنية، ويؤكدان إيمانه الكامل بدور نجوم الشعب والقوة الناعمة فى المجتمع وخصوصًا تأثيرهم فى معركة الوعى التى تقودها الدولة المصرية فى كل ربوع هذا البلد الأمين.
مواقف الرئيس النبيلة لا تتجزأ مع لفتاته فى الشارع المصرى وانحيازه للمواطن البسيط وتوفير أفضل سُُبل الرعاية والحماية له، ومن أجل حياة إنسانية تليق بكل المصريين الشرفاء، وفى محيط القوة الناعمة سجل فخامة الرئيس لقطات لا تنسى منذ ولايته بدأت بمتابعته المباشرة لسيدة الشاشة ونجمة القرن «فاتن حمامة» فى محنة مرضها وأيضًا صوت مصر الراحلة «شادية» وسمراء النيل «مديحة يسرى» مرورا بالفنانة «رجاء الجداوى» والعملاق «محمود ياسين» حتى نجم الكوميديا سمير غانم والفنان البسيط «شريف دسوقى». الرئيس هنا لا يرد الجميل لنجوم مصر ودورهم المؤثر مع جموع المصريين فى ثورة 30 يونيو المجيدة التى تحل علينا الذكرى الثامنة لها؛ بل لدورهم الكبير فى المجتمع وتأصيل إنجازاته ومنجزاته، وفى الوقت نفسه يرد نجوم الشعب جميل القائد والزعيم بعد تعرضهم لأكبر إبادة فنية من جماعة إرهابية كانت تحرّم الفن وتجرم الإبداع اتخذت من الإسلام ستارًا لهم لتجريف تاريخ هذا الوطن الغالى. إن نجوم الشعب مدينون لهذا القائد العظيم الذى أنقذ البلاد من جائحة هذه الجماعة التى أدمنت الفساد والزيف والتخريب وأحلت سفك الدماء بشعارات مزيفة وبقلوب سوداء.
نجوم الشعب وفى فترة بسيطة ترجموا إيمانهم الكبير بأعمال سيكتب لها الخلود بدءًا برائعة فيلم «الممر» الذى يجسد إحدى بطولات جيش مصر العظيم، بطولة مهّدت الطريق لنصر أكتوبر المجيد، ثم جاءت رائعتا (الاختيار 1و2) ومسلسل «هجمة مرتدة» ليكمل سلسلة لا تتوقف من بطولات المخابرات المصرية، ومسلسل «القاهرة كابول» الذى يفضح الوجه القبيح للإرهاب الدولى والدور المصرى العظيم فى مكافحته، وفى الطريق فيلم (السرب) الذى يسجل إحدى بطولات العزة والكرامة ونسور الجو المصرى، وما خفى من أعمال كان أعظم، بعد هبوب رياح التطوير فى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وإضافة كوادر اقتصادية وقامات إبداعية وفقًا لاستراتيچية واعدة والاستمرار فى مشروع الإنتاج الدرامى الهادف وضبط عجلة الإنتاج واستثمار صناعة الدراما وتوسيع دوائر الشراكة مع جهات لها اسمها وكيانات كبرى لها رسالتها مثل مجموعة MBC لمواصلة الإنجاز وخلق مناخ مناسب للمبدعين وبأيدٍ أمينة.
«لو لمس الفن ضمير حاكم عمره ماهيكون أبدًا ظالم» مقطع أبدعه الشاعر الراحل حسين السيد فى أوبريت الفن ويترجم بحب لمسات رئيس مصر العظيم.