الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رسائل ما بعد رمضان

رسائل ما بعد رمضان

فى شهر رمضان الكريم، حاول كل منا أن يقدم وبقدر استطاعته أفضل ما لديه؛ ابتغاءً مرضاة الله وطاعته، فى قوله وفعله وسرّه وعلنه، وهو الأمر الذى يجب أن يستمر فيما بعد رمضان، باستقامة السلوك وابتعادنا عن ارتكاب الذنوب والزلات، وعدم إغفال طاعة الله.. وتقوية عزيمتنا على ما فيه خير نفوسنا وسلامة وطننا.. ولتحقيق ذلك أتوجّه بهذه الرسائل إلى عموم الشعب المصرى العظيم.



الرسالة الأولى: تحية شكر وتقدير إلى جل من شارك أو ساهم ولو بقدر بسيط فى مسلسل (الاختيار 2) الذى يُعد توثيقًا لبطولات أبناء مصر، وتمجيدًا لشهداء ضحوا بحياتهم فى سبيل حفظ وسلامة وأمان بلدنا، وأكد لنا خسة ووضاعة وخيانة البعض ممن يتاجرون بالدين، ويتخذون من القتل وسفك الدماء والإرهاب منهجًا؛ اعتقادًا منهم أو ممن يعملون لصالحهم أنهم من الممكن وعن طريق هذا السبيل تحديدًا أن ينالوا من مصر وشعبها، وتحية أخرى لمن شارك فى مسلسل (القاهرة كابول) الذى كشف مدى فشل وزيف أدبيات جماعات الإسلام السياسى القديمة والمستهلكة، المعتمدة على تفسير خاطئ لبعض آيات القرآن الكريم لزعزعة الثقة بين الشعب وقواته المسلحة أو فى النَّيْل من شبابنا الواعى، اللهم البعض منهم من أصحاب النفوس الضعيفة الذين تمكن الغرض منهم حتى صار مرضًا، وكذلك تحية أخرى لمن شاركوا فى مسلسل (هجمة مرتدة) الذى كشف لنا قضايا الإرهاب والتطرف واختراق جماعة الإخوان لمنظمات المجتمع المدنى على الرغم من الهجوم الضارى على هذه الأعمال من القنوات المعادية بهدف تشويهها وصرف المتفرجين عن مشاهدتها.. وأخيرًا تحية إعزاز وتقدير لجل شهداء مصر من رجال الجيش والشرطة الذين جسّدت هذه الأعمال الدرامية بطولاتهم وتضحياتهم.

الرسالة الثانية: مطلوب من كل فنان أن يراجع نفسه فى ما يقدمه لجمهور المشاهدين، بعيدًا عن البحث عن «تريند» زائف لا يُسمن ولا يُغنى من جوع، وعلى أى فنان أن يعتذر عندما يتورط فى مشكلة (فما بالك بمجموعة مشاكل) عقب بحثه عن علاج سريع لشخصيته لدى طبيب نفسى، حتى لا تسبب له أزمات سيدفع ثمنها غاليًا على المدى القريب وليس البعيد.. وهو الأمر الذى أتمنى أن يسير على دربه العديد من فنانينا وفناناتنا (يعلمون حقيقة أنفسهم)، الذين أتحفونا بأعمال لا تليق أولاً بوطنهم وثانيًا بهم أو بدورهم فى تشكيل وجدان الشعوب، هذا بخلاف أنها تستهين بالمشاهد الذى أولاهم ثقته فأصبحوا سخفاءً ودمهم ثقيلاً.

الرسالة الثالثة: لم ينل إعجابى قرار الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بتخصيص كود مجانى (155)، يتيح للمتضرر من مشغلى شركات المحمول إشراكه فى خدمات دون علمهم أو رغبتهم، إلغاء خدمات القيمة المضافة الترفيهية كالمسابقات الترويجية أو الإخبارية أو الرياضية أو الألعاب الإلكترونية وغيرها، فكان من الأولى محاسبة أو فرض عقوبات على مشغلى هذه الخدمات أولاً؛ لأن ما يحدث يدخل تحت بند الاحتيال على المشتركين ويستنزف باقاتهم دون رغبتهم؛ خصوصًا أن جهاز تنظيم الاتصالات ووفقًا للقانون يعد هو الجهة الوحيدة المنوط بها حماية حقوق المواطنين.

الرسالة الرابعة: أليس من حقنا نحن المتبرعين لأى مؤسّسة علمية كانت أو طبية أو اجتماعية، عقب انتهاء موسم التبرعات، السؤال عن حجم هذه التبرعات وما هى أوجه صرفها؟، وكم تبقى منها؟، وذلك تدعيمًا لإعلاء مبدأ الشفافية والنزاهة الذى ننادى ونطالب به ليل نهار.

الرسالة الخامسة:من يحسم الجدل الدائر الآن والذى تسببت فيه وزارة الصحة مع نقابة الأطباء، عن شهداء مواجهة فيروس كورونا، هل هم الأطباء العاملون فى مستشفيات العزل فقط 115 طبيبًا (حسب تعداد الوزارة)، أمْ جموع الأطباء العاملين فى مكافحة هذا الفيروس 517 طبيبًا (حسب تعداد النقابة)، ممن يعملون خارج مستشفيات العزل وتعاملوا مع مرضى حاملين للفيروس دون أن تظهر أعراض عليهم فسقطوا شهداء؛ لأن معنى ذلك حرمان أسرهم من حقوقهم التعويضية من جراء الإصابة بالفيروس.

الرسالة السادسة: أطالب بسرعة انتهاء البرلمان من مناقشة القانون الخاص بشروط شغل الوظائف أو الاستمرار فيها، بإصداره فى أسرع وقت، بعد أن تبين أن هناك من يعتنق ويعمل وفق مبادئ متطرفة، أو يتعاطى مخدرات فى الجهاز الإدارى للدولة، حتى نضمن تطهير مؤسّسات الدولة من الآثار المدمرة لهذه العناصر على الخدمة المقدمة للمواطنين، كما أتمنى أن يصدر القانون فى صورته النهائية بخضوع مؤسّسات القطاع الخاص إليه، عقب مناقشته مع مالكيه أولاً، ومطالبتهم بضرورة إجراء تحليل لكشف المخدرات على من يعملون فيه.