الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

#تـرنـد الأسبوع السلبى والإيجابى فى رمضان 2021

مع نهاية كل موسم رمضانى يبقى فى الأذهان عدد من المسلسلات، قَلَّ أو كَثُر، لكنه يترك علامته مع اختلاف الأذواق والميول ونفس الحال بالنسبة للأداء التمثيلى للنجوم والوجوه الجديدة، فتخرج أنت من الموسم الرمضانى ويسيطر عليك فكرة مسلسل أو مشهد بعينه أو أداء ممثل أو حتى جملة تمت كتابتها بحرفية. ومن هنا كانت لنا تلك الوقفة مع نهاية موسم رمضان 2021 والذى شاهدنا من خلاله زخمًا من المسلسلات المتنوعة فى أفكارها وموضوعاتها وأيضًا عددًا كبيرًا من الأسماء التى إمّا عادت للشاشة مرة أخرى بقوة بعد غياب، أو قدمت دورًا جديدًا عليها، أو وجوهًا جديدة لفتت الأنظار لها، ومنهم من أصبح حديث الجمهور بمشهد أو حلقة.



سواء بشكل إيجابى؛ حيث انهالت التعليقات التى تمدح فى الأداء التمثيلى وقوته مثلما حدث مع «منى زكى» فى دور «هناء»، فقد قدمت شخصية مُركبة، تارة تشفق عليها وتارة تكرهها، والأكثر متعة هو قدرتك كمُشاهد أن تفصل بين شخصية «هناء» التى تستفزك وبين «منى زكى» التى يعشقها الملايين، وأيضًا فى نفس المسلسل (لعبة نيوتن)، قدّم «محمد فراج» شخصية «مؤنس» التى تلاعبت بمشاعر الجمهور فكرهها فى بداية الأحداث ووصمها بالخبث والكبر والانتهازية، ثم تغيرت تلك المشاعر مع نهاية الأحداث بتعاطف كبير تجاه الشخصية التى أبدع فى تجسيدها «محمد فراج» بكل ما تحمله من مشاعر قوة وضعف، إلى جانب «محمد ممدوح» فى شخصية «حازم» المتلوّن الذى يُظهر الطيبة والحب ويكنّ الضعف وحب الامتلاك والسيطرة كغطاء على انعدام ثقته بنفسه، وأصبح تريند «السوشيال ميديا» طوال رمضان لمقارنة الجمهور بين شخصيته تلك وشخصيته فى مسلسل (خلى بالك من زيزى)؛ حيث وصفوه بالقدرة على تجسيد شخصيتين مختلفتين تمامًا بنفس الصدق والسلاسة والتأثير فى الجمهور، كما نال «سيد رجب» الكثير من الإشادة الجماهيرية عن دوره فى (لعبة نيوتن) بشخصية «بدر»، «الرايقة»، كما لقبوه، الذى يُخفى الكثير ولا نستطيع أن نجزم بكونه طيبًا أو شريرًا، وتلك احترافية اعتدنا عليها من «سيد رجب» فى كثير من الشخصيات التى قدّمها مسبقًا.

وإذا تحدثنا عن «تريند» المشهد؛ فقد كان من نصيب «عابد تيمور» الذى يجسده «خالد الصاوى» فى (اللى مالوش كبير)؛ وبخاصة مشهد انتحاره الذى تحوّل به من شخصية قاسية مكروهة إلى شخصية هشة تعانى اضطرابًا نفسيًا وتكشف حُبًا كبيرًا لطليقته «غزل»، وأيضًا نال نفس المسلسل نصيبًا كبيرًا من «تريند» الكلمات التى كتبها مؤلفه «عمرو محمود ياسين» وجاءت على لسان «أحمد العوضى» فى شخصية «الخديوى»، وأصبحت «تريند» على مواقع التواصل وأتوقع استمرارها لفترة.

أمّا مسلسل (الاختيار2)؛ فقد حظى بنصيب الأسد فى «تريند» رمضان بحَلقة معركة الواحات التى أثرت فى الجمهور إنسانيًا قبل فنيًا، وذلك أسمَى ما يقدمه المسلسل وهو فن التأثير باستخدام كل عناصره القوية؛ وبخاصة الكتابة والإخراج.

وإذا انتقلنا للشكل السلبى للتريند فحدّث ولا حرج عن مسلسل (نسل الأغراب)؛ خصوصًا مع ضعف الأداء التمثيلى والرسم الجسمانى للشخصيات بالنسبة لـ«أمير كرارة» و«مى عمر» و«أحمد مالك» و«أحمد داش»؛ حيث نالوا الكثير من التعليقات السلبية التى لم تتوقف على مواقع التواصل الاجتماعى طوال الموسم، إلى جانب عدم تقبل المشاهدين لفكرة مسلسل (كوفيد 25) والنقد الساخر الذى وُجّه لـ«يوسف الشريف» بسبب أدائه التمثيلى وتعبيرات وجهه الثابتة.

لذلك ومع تكالب كل صناع الفن على موسم رمضان كل عام إلا أن الواقع يؤكد أنها منطقة خطر للفنان أولاً ولكل من يقف وراء الكاميرا ثانيًا؛ فإن لم تكن جادًا وواعيًا كفاية فلم تسلم من جمهور لا يغفو عليه أى تفصيلة.