الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
نجمات الشاشة الجُدد

نجمات الشاشة الجُدد

مع نهاية عام 2021 لن تكون مهمة نجمات هذا الجيل والآتية أسماؤهن «منى زكى، ومنة شلبى، وياسمين عبد العزيز، وغادة عادل، وهند صبرى» سهلة، رغم بلوغهن مرحلة النضج الفنى والاكتمال، بعد تألق وتوهج نجمات قادمات من الخلف فى زمن كورونا، واللاتى تفوقن بامتياز خلال عام 2020، وعلى عتبة اللمعان هذا العام، وربما يشهد منتصفه طفرة على المستوى الفنى والجماهيرى لهن، بعد أن نجحن فى فرض أسمائهن على الشاشة والجمهور باقتدار.



هنا الزاهد، ومى عمر، وأسماء أبو اليزيد، وبنفس التحفُّز ياسمين رئيس، وياسمين صبرى، ودينا الشربينى، وريهام حجاج، هذه الأسماء الماثلة أمامنا على الشاشة نجحت فى إجبار الجميع على التحدث عن جيل جديد قادر على منافسة منى زكى وأخواتها على عرش النجمة البطلة، هذا اللقب المرفوع من الخدمة لفترات طويلة، ومنذ منتصف التسعينات، وبعد المنافسة الشرسة بين نبيلة عبيد ونادية الجندى، فمنذ هذا التوقيت خلا شباك التذاكر من النجمة القادرة على التمسك باللقب، والاقتراب من هذا العرش، رغم محاولات يسرا، وليلى علوى، وإلهام شاهين، واللاتى وقعن فى عصمة النجوم عادل إمام، وأحمد زكى، ومحمود عبد العزيز، فى أغلب أعمالهن، وبالتالى لم يكتبن تاريخًا واضح المعالم، أو يُكَرِّرن تاريخ نجمات الزمن الجميل، وهو نفس المأزق الذى وقع فيه نجمات كبار بحجم نجلاء فتحى، وميرفت أمين، مع محمود ياسين، وحسين فهمى، وتكفى هنا الإشارة إلى أن الاستفتاءات على النجمة الأولى أو سيدة الشاشة الأولى بعد مرور 125 سنة على السينما المصرية ما زالت تجلس على عرشها فاتن حمامة، ووصيفتها سعاد حسنى، طوال هذا التاريخ، وهذا ما يُلَخص لنا أزمة نجمات البطولة المطلقة، وقد تعمق هذا الجرح فى الـ 30 عامًا الأخيرة بعد تسَيُّد نجوم الكوميديا من زمن الزعيم عادل إمام وحتى جيل «المضحكون الجدد» بقيادة محمد هنيدى، وحتى محمد سعد، وتجدد الألم باتجاه الذوق العام إلى نموذج البطل الشعبى على يد الفاتح محمد بن رمضان، وإعادة إحياء سينما الأكشن عن طريق أحمد السقا وأمير كرارة ومعهم كريم عبد العزيز، وأحمد عز.

لكن فى عصر المنصات والدراما السينمائية التى تُقَدّم حاليًا على الشاشة، وحالة التنوع الفنى الحالى -رغم قسوة الظروف حول العالم- ويبدو أن من رحم المعاناة يولد الإبداع والخلق، وبعد أن أصبحت كل الطرق مؤدية لجيل زمن الكورونا من النجمات لإعادة كتابة التاريخ، والاقتراب من كرسى عرش «النجمة البطلة» وسيدة الشاشة، حيث يشهد الشارع السينمائى والفنى عمومًا مولد أسماء جديدة، ومواهب شابة واعدة، بدأت فى شق طريقها، ولفت انتباه المنتجين والمخرجين معًا، والجماهير أيضًا، بعضهن تسللن إلى البطولة والأخريات فى حالة تحفز.

يتصدر قائمة الواعدات «هنا الزاهد » بعد أن نجحت فى خلق هامش من النجاح على خلفية فيلميها «قصة حب»، و«الغسالة»، مع تجارب أخرى قدمتها للجمهور فى الدراما، آخرها مسلسل «حلوة الدنيا سكر»، وتحت الطبع فيلم «فى عز الضهر»، أمام الممثل المصرى العالمى مينا مسعود، وهذا التنوع فى الأدوار سيخلق لها مساحة مهمة، ويؤكد بالتالى جدارتها كممثلة موهوبة، خصوصًا أنها تعيد إلى الأذهان نعومة حضور الفنانة القديرة «نجلاء فتحى»، وكل الطرق ممهدة أمامها بشرط التركيز والتمهل والابتعاد عن القيام بأدوار أخرى مثل نموذج المذيعة وتكتفى بما سبق، وفى نفس تراك «هنا»  تأتى بقوة «مى عمر» بملامح تعيد إلى الأذهان حضور السندريللا «سعاد حسنى». «مى» تتسلل إلى القمة بعد أكثر من ظهور ناجح، بدءًا من مسلسل «الأسطورة»، ثم «ولد الغلابة»، ومسلسل «لؤلؤ»، وفى الطريق «نسل الأغراب»، والطريق أمامها يؤدى إلى نجومية السينما، وهذا يحتاج من «الجميلة مى» عدم التسرع وحسن إدارة مشروعها الفنى لنجمة واعدة. وفى نفس الاتجاه تتسلل «أسماء أبواليزيد» بملامح مصرية مختلفة، محقونة بقدرات تمثيلية بقوة لغة العيون، راجعوا أدوار سمراء الشاشة الجديدة الصغيرة مثل فيلم «الممر» وظهورها القوى في: «ليالى أوچينى»، و«الآنسة فرح»، وفيلم «الكويسين»، إنها مشروع غول تمثيل مؤثر وقادم.

فى نفس اتجاه «هنا ومى وأسماء» نماذج أخرى بعضهن له تاريخ مثل القادمة بقوة «حنان مطاوع»، أما الأخريات فهن بحاجة لإعادة ترتيب الأوراق، مثل «ياسمين رئيس»، وعلى نفس الموجة مواهب متربصة مثل: دينا الشربينى، وياسمين صبرى، وريهام حجاج، وريم مصطفى، والرباعى يملكن مشروعًا فنيًا فى حاجة فقط لإعادة صياغة.

أخيرًا فإن مهمة منى زكى وأخواتها «منة شلبى، وياسمين عبدالعزيز، وغادة عادل، وهند صبرى»، لن تكون سهلة، رغم مشوارهن المميز، وعطائهن الكبير، قبل أن يتحولن إلى «دَقّة قديمة» قبل الأوان.