
طارق مرسي
نستولوچيا «ثلاثى أضواء العالمية» فى حب مصر
ما أحلى الرجوع لمصر، وما أجمل الحنين لتراب هذا الوطن الحبيب..
هذا هو الموجز، وإليكم المعانى بالتفصيل:
فى أوائل هذا العام جاء النجم المصرى العالمى «مينا مسعود» إلى القاهرة لتصوير فيلمه (فى عز الضهر)، وهو تجربته السينمائية الأولى فى مصر، التى تترجم حنينه وحلمه بالمشاركة فى عمل مصرى وباللغة العربية وتحقيق واحدة من أمنياته منذ الصغر لحُبّه لمَوطنه الأصلى، مع سبق الإصرار والترصد بتجربة أسعدته بالظهور فى حملة «اتكلم مصرى» خلال زيارته الأخيرة لمصر، التى نظمتها وزارة الهجرة المصرية.
«مينا مسعود» الذى أُختير ليكون ممثلًا رسميّا لمصر فى مبادرة «تحدّث المصرية» وهى حملة هدفها حماية الهوية العربية للمغتربين للمصريين؛ خصوصًا الأطفال العرب، نال شهرة واسعة عالميّا بعد مشاركته فى بطولة فيلم (علاء الدين) مع النجم الأمريكى «ويل سميث» وحقق نجاحًا كبيرًا، والمفاجأة أن فيلم (فى عز الضهر) بفريق عمل مصرى فهو من تأليف كريم سرور، وإخراج مرقس عادل، ويشارك فى بطولته مع «مينا» كل من: هنا الزاهد، محمود حجازى، محمد عز، محمد على رزق، ميرنا نور الدين.
النجم العالمى الثانى هو «أمير المصرى»، المولود فى الجيزة بالبحر الأعظم، ويتطلع للسينما المصرية، وتتلخص مسيرته عندما قابل النجم «عمر الشريف» فى فرنسا وأعطاه دعوة فيلمه لعرض (حسن ومرقص)، ووقتها قابل «يوسف معاطى» فى العرض وتعرَّف عليه وطلبه لتقديم دور رمزى فى فيلم (رمضان مبروك أبو العلمين حمودة) بطولة محمد هنيدى، ثم شارك فى فيلم (الثلاثة يشتغلونها) بطولة ياسمين عبدالعزيز؛ لينخرط بعدهما فى مشروعه العالمى.
«أمير»، الذى فاز فيلمه البريطانى (التيه- limbo) للمخرج بن شاروك، بجائزة الهرم الذهبى، فى مهرجان القاهرة السينمائى الماضى، وأيضًا جائزة هنرى بركات لأحسن إسهام فنى، كما فاز بجائزة الاتحاد الدولى للنقاد (فيبريسى)، يحلم بمساحة تليق بنجاحاته فى السينما المصرية، وهذا ما عَبّر عنه أثناء وجوده فى المهرجان.
النموذج الثالث قدّمه اللاعب المصرى الدولى، نجم نجوم «ليفربول» الإنجليزى، «محمد صلاح»، الذى أكد مؤخرًا أن الممثل المصرى العالمى الحائز على جائزة أوسكار الأمريكية، «رامى مالك»- من أصول صعيدية- هو الأفضل لكى يجسد قصة حياته فى فيلم سينمائى يروى مشواره، وأنه يرى الممثل الأمريكى من أصول مصرية «رامى مالك»؛ اختيارًا جيدًا لكى يلعب دوره فى فيلم عن حياته. النجم الأسطورى «صلاح» سبق أن التقى برامى فى حفل مجلة «تايم 100»، وتحدّثا باللغة العربية، ويرى أن رامى مالك سيجعل الفيلم أكثر إقناعًا وموضوعية للمُشاهد؛ نظرًا لأنه يعرف ثقافة بلده بسبب جذوره المصرية.
«محمد صلاح» بحاسته المصرية الأصيلة يرى أيضًا أن الفيلم الذى يتناول مسيرته، سواء كان روائيّا أو وثائقيّا سيكون مثيرًا للاهتمام، وذلك لأنه سيتناول نشأته وأشياء فعلها لأول مرّة فى حياته، وأمورًا صادفها فى حياته المهنية. ورغبة «صلاح التى أسعدت «رامى» رسالة لكل صناع السينما لخروج هذا الفيلم إلى النور.
رامى مالك المولود فى لوس أنجلوس، فى 12 مايو 1981 بدأ حياته الفنية فى عام 2004، وشارك فى العديد من الأفلام والمسلسلات، وحاز على عدة جوائز، بجانب جائزة الأوسكار، مثل جائزة جولدن جلوب لأفضل ممثل، وجائزة البافتا لأفضل ممثل، وجائزتى إيمى وجوائز أخرى عن تجسيده لدور المغنى الراحل والرئيسى فى فرقة «كوين»، فريدى مركورى، فى فيلم «بوهيميان رابسودى»، وقبل فوزه بأوسكار، حقَّق مالك شهرة واسعة من بطولته المسلسل التلفزيونى الحاصد للجوائز «مستر روبوت»، كما أنه لعب دور الشرير فى أحدث أفلام العميل السرى البريطانى «جيمس بوند» بعنوان «No Time to Die»، المقرر طرحه فى دور العرض السينمائية فى 2 إبريل المقبل.
المصريون الثلاثة الذين يمثلون امتدادًا لنجم مصر العالمى الراحل عمر الشريف، يحلمون بوضع بصمة فى وطنهم الأول وهو نداء لكل من يهمه الأمر(مؤلفون ومخرجون ومنتجون) لأنه إضافة عالمية لقوى مصر الناعمة.