السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عكس الاتجاه.. فَتْحُ الكونجرس، من الجانى؟

عكس الاتجاه.. فَتْحُ الكونجرس، من الجانى؟

ستعرف أنه وللمرة الأولى التى جرى فيها إعداد وإخراج وتمثيل مشهد «إرهابي» ليلة اقتحام الكونجرس الأمريكى على نحو مغاير لكل المشاهد الإرهابية القديمة التى برعت فى إنتاجها وتصديرها أمريكا، كانت ليلة مناقضة لكل مشاهد الجرائم الإرهابية القديمة والمعاصرة المكتوبة والمعروضة على مرأى العالم الذى لم يعترض - كان بيتفرج وهو ساكت - منذ منتصف القرن الماضى والتى تجرى وقائعها داخل أراضى الدول العظمى فى أوروبا وأمريكا والتى كان بطلها ومرتكبها والجانى الأوحد والمتهم هو إرهابى شرقى الملامح مسلم الديانة عربى اللهجة - أو على الأقل ينطق بالعربية الواضحة والجلية الشهادتين، أو يقول: الله أكبر عند القتل والتفجير.



لكنها هى المرة الأولى التى يتم فيها تنحية هذا البطل المسلم الشرق أوسطى بمواصفاته القديمة ليتصدر المشهد ممثلون جدد ليسوا من نسل «بن لادن» ولا «بن قطب»، لكنهم ذوو هوية غربية صريحة واضحة ولهم ديانة أخرى، وهى المرة الأولى التى لم يذهب فيها الجيش الأمريكى لتدمير واحتلال دولة عربية إثر عمل إرهابى داخل الأراضى الأمريكية! 

- لماذا لم يعد الإسلام ديناً متهماً بالإرهاب كما جرى تصدير المشهد للمسلمين حتى آخر بلاد المسلمين؟

ولماذا تم توجيه الاتهامات صريحة واضحة للحرس الوطنى الأمريكى وللشرطة وأعضاء البرلمان بفتح وحصار وتخريب الكونجرس لمدة سبع ساعات كاملة دون أن يوقف المهزلة أحد إلا بعد السبع ساعات؟ 

لماذا لم يتم اتهام نائب أو نائبة مسلميّْن من الأعضاء الذين حضروا جلسة الكونجرس؟ 

مع أن المتهمين، كالعادة، جاهزون: إخوان، سلف، حزب الله، حوثيون، هلم جرا!

 

وهل ما حدث يعزز مخاوف أصدقاء ترامب فى الشرق الأوسط من رئاسة بايدن أم يرفع الضغط الواقع عليهم؟  يعنى أصدقاء ترامب المسلمين فى الشرق الأوسط كانوا إرهابيين سبعين سنة ولم يعودوا كذلك عند بشائر رئاسة بايدن، ولسه حزانى على ترامب، ده عادى يعنى؟ 

وهل عملية فتح الكونجرس دى صدفة ولا ملعوبة بمهارة؟

الإجابة عن هذا السؤال: سؤال «فتح الكونجرس»، ستكون بطرح المزيد من الأسئلة، الأسئلة الواجبة والمُلحة والتى قد لا تشرح المشهد الجارح للإمبراطورية الأمريكية، المشهد المُربك للعالم كله، والذى سيحيلنا الى مشاهد أكثر تعقيداً.

1 - أبلغت إدارة إطفاء مدينة نيويورك مكتب التحقيقات الفيدرالى بالادعاءات بأن قوة مكافحة الحرائق اقتحموا مبنى العاصمة كجزء من عصابة مؤيدة لترامب.

2 - قال رئيس شرطة العاصمة الأمريكية المنتهية ولايته إن مجلس النواب ومسئولى أمن مجلس الشيوخ أحبطوا جهوده فى استدعاء الحرس الوطنى.

 3 - خلصت التحقيقات الأولية مع المتهمين عن انضمام مجموعة يمينية يُعتقد أنهم من عبدة الشيطان لعصابة ترامب التى اقتحمت الكونجرس.

4 - قبل ليلة الاقتحام بساعات منحت سلطة مدينة مينيسوتا قادةَ المدينة تصريحاً لجمعية «أساتروا الشعبية» - وهى منظمة وثنية بيضاء - بفتح واقتحام كنيسة.

5 - الجمهوريون الذين نفضوا أياديهم من إرهاب ليلة الاقتحام كـ«سارة بالين» قالوا إن الناشطين المناهضين للفاشية كانوا وراء عصابة العنف، فزادوا اتهام جماعة حياة السود مهمة بينما برأهم الإف بى آى.

6 - تم فتح ما لا يقل عن 25 قضية إرهاب محلية مواكبة لليلة فتح الكونجرس فى أماكن متفرقة من العاصمة.

7 - أعلن مساعد رئيس الـFBI أنه لا دليل لديه عن مسئولية الأنتيفا - anti fascist leftists - فى مشاركة الغوغائيين باقتحام الكونجرس.

8 - لا أنتيفا، ولا عرب، ولا مسلمين، لكن أمريكا التى تتهم نفسها وحدها تبدل أدوارها فى السياسة الخارجية ونخلع ثوبها البالى.