الأربعاء 9 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
أحلف بسماها.. مواقع التآمر الاجتماعى

أحلف بسماها.. مواقع التآمر الاجتماعى

لم يعد خافيا على أى مجتمع مدى سيطرة مواقع التواصل الاجتماعى بجميع أنواعها على الرأى العام العالمى بل توجيهه حسب مخططات من يهيمنون على مقدرات الدول بالاتفاق مع مالكى تلك الشركات.. لكن أحداث اقتحام مؤيدى الرئيس المنتهية رئاسته ترامب مبنى الكونجرس كشفت عن الوجه الحقيقى لسياسات وأهداف شركات التواصل الاجتماعى فقد أطاحت بكل رأى يؤيد ترامب أو يفضح وقائع التزوير أو يساند اقتحام الكونجرس وذلك بإغلاق حساباتهم بل تم إغلاق حساب ترامب نفسه وحساب المتحدثة الرسمية للرئاسة فترة من الوقت بدعوى الحفاظ على سيادة وأمن الدولة.. وبغض النظر عن أخطاء ترامب العديدة وسياسته الخارجية التى أضرت بالمنطقة العربية والقضية الفلسطينية وتجاوز مئات الأمريكيين فى الإخلال بأمن أهم رموز الدولة «الكونجرس» فإن إغلاق حساب ترامب وغيره هو إخلال بالدستور الأمريكى فى حق التعبير عن الرأى.. ذلك البند «حرية التعبير» هو أهم دعائم وأهداف تواجد منصات التواصل الإلكترونى وهو الذى أوهمت به العديد من أبناء الوطن العربى للقيام بما أسموه الربيع العربى.. فتحولت مواقع التواصل إلى وسيلة لتجميع الشباب وتحقيق الشهرة لمن يسموا بالنشطاء من خلال تشيير آرائهم.. بل إنها أيدت اقتحام من أسموهم الثورجية المنشآت السيادية فى الدول التى ابتليت بالربيع العربى وكانت أهم آليات نشر الفوضى والدعوة للعصيان ولنا فى مصر أمثلة عديدة عندما تم اقتحام مبنى أمن الدولة وحرق أقسام الشرطة والمجمع العلمى ولم توقف مواقع التواصل الاجتماعى الرسائل الإلكترونية لدعم وتأييد تظاهرات غير سلمية بدعوى حرية التعبير وحقوق الإنسان ولا يهم المساس بسيادة الدولة المصرية مثلما كانت مبرراتهم مؤخرًا لحماية دولة أمريكا.



الخطورة القصوى فى دعم المنصات الإلكترونية للجماعات الإرهابية فهى تعمل عمدًا على بث فيديوهات عمليات القتل والذبح التى تقوم بها الجماعات الإرهابية بدم بارد ونشرها حتى فى حسابات أشخاص لا تتعامل مع مواقع الجماعات الدينية وترك حسابات قادة الإخوان وداعش وغيرها.. واللجان الإلكترونية للجماعات الإرهابية ما كانت لتستمر وتبث سمومها بنشر الشائعات ولى الحقائق لولا سماح شركات التواصل الاجتماعى بذلك.. وأمثلة أخرى تدلل على مدى تحكم تلك الشركات فى توجيه الرأى العام فإدارة تويتر مثلا يمكنها التحكم فى الترنيد بإعلاء هاشتاجات تتناسب مع أهدافها وتقليل الدعم لأخرى بغض النظر عن التفاعل الحقيقى لتلك الهاشتاجات.. وهناك الكثير الذى سيكتشف عن مخاطر تلك الشركات رغم أننا لم نعد تستغنى عنها.