
طارق مرسي
تسقط آلهة التخريب
مع كل طلعة دعوات ساقطة هابطة ورخيصة مغرضة، وفتاوى ضالة مخربة يتجدد الحب والثقة ويتسامى الانتماء لهذا البلد الأمين؛ حتى إنها تتحول إلى استفتاء شعبى جامع لكل أبناء الوطن ومانع لدخول عناصر إرهابية على قوة الدولة وروعة 6 سنوات من العطاء والبناء والوفاء العظيم.
استفتاء ضد أصوات مأجورة ترتفع لمن يدفع فى دفتر أحوال الخيانة العظمى، وجماعات إرهابيّة بعباءة إسلامية وهم لا يمتون بصلة للإسلام وأصوله؛ بل إنهم ينتمون إلى أصول تعود إلى ما قبل الإسلام وعبادة الأصنام بوجوههم العبوس القمطريرة تتجسد فى صورة مرشدين للضلال وجميعهم تأسلموا دونما إسلام.
إن مصر خلال السنوات الست الأخيرة لا يهمها الإخوان ومن وراء الإخوان، بل وتصدَّت بقوة لكل عملاء القوى الغاشمة وتحدت بكبرياء من يريدون استعمار العالم.
والمصرى بعد ثورتين فى توقيت متقارب تعلَّم الدرس وعرف من هو العدو ومن هو الصديق والنافع والضار وما يمكث فى الأرض، وأصبح يمتلك أفكارًا ورؤية وطنية بامتياز فضلا عن فَهْم عميق لما يدور حولنا من مؤامرات وفتن، وأصبح لديه ثقافة سياسيّة واعيّة.. هذا الوعى الذى تراهن به القيادة السياسية ليس فى الأزمات فقط، بل أيضًا الجوائح وتكسب دائمًا الرهان لإيمانها بأنها أقسمت بأمانة وشرف وإخلاص بالله العظيم «أن تحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى، وأن تحترم الدستور والقانون، وأن ترعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن تحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه».
وكانت القيادة السياسية (أد الوعد والقسم) حيث حفلت فترة الرئاسة الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى التى امتدت من عام 2014 بزخم كبير من الإنجازات فى المشروعات القومية العملاقة والمتنوعة، وتحقق خلال تلك الفترة إنجازات بالآلاف على أرض مصر، من أبرزها مشروع قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة إضافة إلى 13 مدينة أخرى فى مقدمتها مدينة العلمين الجديدة، إلى جانب التنمية الشاملة فى كل قطاعات الدولة «التعليم والصحة والزراعة».
أما اقتصاديًا، فارتفع الاحتياطى النقدى، وانخفض ميزان العجز التجارى، وزادت الصادرات، وانخفضت الواردات، وانخفضت معدلات البطالة، إلى جانب انخفاض معدلات التضخم، وتراجع عجز الموازنة العامة نسبة للناتج المحلى، وارتفاع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ووصول حجم الاستثمارات فى مشروعات التنمية لمعدل غير مسبوق.
وفى باكورة الولاية الثانية، استمر عبور مصر من النفق المظلم الذى عاشته قبل فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى أمرًا هينًا، بعد فترة حكم الإخوان السوداء التى ذاق معها المصريون «أمَرَّ العذاب»، إلا أن حكمة الله نفدت فى أن يكون هناك رجال مخلصون من القوات المسلحة لبوا نداء شعبهم وقفوا بجواره، وإعلاء مصلحة وطنهم الغالى على مصلحة الأشخاص والمناصب، لتدخل مصر فى عصر جديد من التحدى، وتسير فى خطين متوازيين؛ أولهما مواجهة الإرهاب بخطى ثابتة والثانى طريق التنمية ورفعة الاقتصاد المصرى.
ومن ضمن إنجازات الرئيس السيسى الاقتصادية، عقود إمدادات البترول التى تم توقيعها مع أكثر من دولة حتى لا تعتمد السوق المصرية على مورد واحد، وطرح عشرات المزايدات للبحث والتنقيب عن البترول والغاز الطبيعى فى خليج السويس والصحراء الغربية وفى العديد من المحافظات، وخفض المستحقات المتراكمة للشركات العاملة، مما عاد بالثقة للاقتصاد المصرى والبدء فى تنفيذ مشروعات عملاقة فى مختلف المجالات، ولم تكف الدولة عن مطاردة المفسدين وتحسين مستوى معيشة أبناء الشعب والقضاء على العشوائيات من أجل حياة كريمة.
إن دعاوى آلهة التخريب تتحول بقوة أسلحة العلم والإيمان إلى استفتاء شعبى يعكس تقديرًا شاملاً لجهود الدولة فى بناء مصر الجديدة والحفاظ على أمنها القومى، وبالتالى تجديد الحب للرئيس بإمضاء أبناء مصر المخلصين.. فاليد التى تبنى لا تقهر أبدا .