الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أهالى سيناء ضحايا الإرهاب والدولة!

أهالى سيناء ضحايا الإرهاب والدولة!
أهالى سيناء ضحايا الإرهاب والدولة!


لا يجب أن نتجاهل وجود آلاف من أهالى سيناء هم ضحايا العمليات العسكرية التى يقوم بها الجيش المصرى حالياً لمواجهة الإرهاب الأسود الذى ينتشر فى أرجاء سيناء.
 
هؤلاء الضحايا يعانون الآن أسوأ أيامهم بعد أن اضطروا إلى هجرة منازلهم والتشتت فى أرجاء الصحراء، جراء القصف الشديد الذى يقوم به الجيش والعمليات الإرهابية التى ينفذها الإرهابيون.
 
أهالى سيناء ليسوا ضحايا هذه الأيام فقط بل هم ضحايا الوطن منذ عودة سيناء.. عادت سيناء لمصر لكن أهلها لم يعودوا لحضن الوطن، فلم تتغير أحوالهم سواء أثناء الاحتلال الإسرائيلى أو تحت السيادة المصرية.. فلم ينالوا التعليم الجيد أو الوظائف الجيدة أو تحسنت أحوالهم الاقتصادية لذا كان من الطبيعى أن يتطرف بعضهم نتيجة غياب دور الأزهر الشريف وتعاليم الدين الإسلامى الوسطى.. وكان من الطبيعى أن يغتنم البعض فرص غياب مؤسسات الدولة ومنها المؤسسة الأمنية ليتحولوا إلى أثرياء بفضل تهريب السلاح والمخدرات والوقود والسيارات والسلع الغذائية ومواد البناء وكل شىء يباع ويشترى عبر الأنفاق إلى غزة.
 
لكن معظم أهالى سيناء الطيبيين استسلموا لواقعهم الأليم فلم يتطرفوا ولم يحققوا ثراء غير مشروع ولم يضروا الوطن بل كانوا دائماً مضارين.
 
والآن بعد أن تهدمت الأنفاق وفقد الكثيرون موارد الرزق كما فقدوا المأوى والأمان ماذا فعلت الحكومة الحالية، لأهالى سيناء وعلى الأخص أبناء رفح بعد قرب بناء منطقة عازلة بين سيناء والأراضى الفلسطينية مما يتطلب هدم المنازل القريبة من الشريط الحدودى.. ألا يجب المسارعة باحتضان هؤلاء المصريين وتعويضهم سريعاً بالمال والسكن والأمن لأن ذلك أبسط حقوقهم فهم صمام الأمان لعدم استفحال الإرهاب فى سيناء ولا ننسى أن نجاح العمليات العسكرية للقضاء على الإرهاب كانت بناء على معلومات وفرها أهالى سيناء الشرفاء.
 
لذلك يجب أن تتحرك الحكومة والجمعيات الخيرية وجمعيات حقوق الإنسان لاحتواء أهالى سيناء وإلا احتوتهم الجماعات الإرهابية والعملاء والخونة وساعتها سيكون من الصعب اقتلاع الإرهاب من سيناء لتتحقق خطة الغرب لفصل سيناء عن مصر وهذا ما يتمناه الكثيرون من أعداء الوطن فى الداخل والخارج.