
طارق مرسي
قمم الرئيس
قبل 24 ساعة من سفر الرئيس عبدالفتاح السيسى لحضور القمة الثلاثية وعاهل المملكة الأردنية الملك عبدالله الثاني، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمى فى العاصمة الأردنية عمان.. وقف نواب الشعب جميعًا تقديرًا للرئيس وإجلالاً لجهوده فى بناء مصر الحديثة فى الجلسة الختامية لدور الانعقاد الخامس. وحرص أعضاء البرلمان وعلى رأسهم الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، على الوقوف تحية للرئيس، وتعالت أصوات التصفيق بالقاعة التى عكست حجم الإنجازات فى مصر رغم الأجواء الاستثنائية التى يشهدها العالم ولم تتوقف رغم قسوة الوباء.
ومن القمة الشعبية إلى القمة العربية الثلاثية التى لخص الرئيس السيسى نجاحها عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، الثلاثاء الماضى: «سعدت باللقاء المُثمر الذى عُقد بالأردن الشقيق مع أخى جلالة الملك عبدالله الثانى بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وأخى مصطفى الكاظمى رئيس وزراء العراق، والذى يُعبر عن حجم الترابط بين بلادنا الشقيقة ويُلبى طموحات شعوبنا فى تعزيز التعاون العربى المُشترك فى كافة المجالات». واختتم قائلاً: «أتقدم بجزيل الشكر لجلالة الملك عبدالله الثانى على حُسن الضيافة والاستقبال».
القمة العربية الثالثة بعد قمتين سابقتين فى القاهرة فى مارس 2019 ونيويورك حسب تصريحات السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية تناولت سبل تعزيز التعاون الثلاثى المشترك فى مختلف المجالات بين الدول الثلاث خاصة تلك التى تتعلق بالطاقة والربط الكهربائى والبنية الأساسية والغذاء، فضلًا عن التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية والأمنيةً إلى جانب التطرق إلى أبرز القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام في المنطقة، وجهود مكافحة الإرهاب.
وتناولت القمة أيضًا أوجه تعزيز مجالات التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثماري، وذلك بهدف تأسيس مرحلة قادمة من التكامل الاستراتيجى بين الدول الثلاث، قائمة على الأهداف التنموية المشتركة. واستعداد مصر لتقديم تجربتها وخبرتها فى كافة المجالات لأشقائها فى الأردن والعراق، وكذلك إقامة مشروعات تنموية مشتركة محددة يتم تنفيذها وفق جدول زمنى محكم يكون لها مردود مباشر وسريع على عملية التنمية والحياة المعيشية للمواطنين، وذلك بالإضافة إلى تعزيز مسارات التعاون السياسى والأمني.والبناء على ما تحقق فى القمتين السابقتين فى إطار دور مصر المحورى فى المنطقة العربية، كما أكد بذلك العاهل الأردنى الملك عبدالله بن الحسين .
لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى بن الحسين، شهد توافقًا حول أهمية تكثيف جهود استئناف مفاوضات عملية السلام وفق المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبحجم التقدير الكبير كان الاستقبال الحافل للرئيس السيسى فى المملكة الهاشمية، لخص الحديث التاريخى لملك الأردن عن الرئيس «مركز الثقل» العربى ومصر رمانة الميزان، وقال فيه العاهل الأردنى لإحدى المحطات العالمية: نحن نحتاج مصر التى هى نقطة الوصل فى الشرق الأوسط، وأم الدنيا تاريخيًا ودينيًا وثقافيًا، وأن الرئيس السيسى واجه تحديات كبرى ونجح فى تحقيق القوة والاستقرار لمصر .
هكذا هى صورة مصر التى عبر مجلس نوابها عن فخره واعتزاز الشعب بمنجزات الرئيس وهذا هو وجهها المشرق وثقلها فى عيون الأشقاء العرب.