الخميس 3 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

شيرين تفضح الإرهابيين.. وعمرو دياب يوحد المصريين

شيرين تفضح الإرهابيين.. وعمرو دياب يوحد المصريين
شيرين تفضح الإرهابيين.. وعمرو دياب يوحد المصريين


تنشط أجواء التشويه والتشكيك عندما تتحول الاستثناءات إلى قاعدة لتهتز القيم وترتبك المثل العليا والمبادئ النبيلة.
 
أتحدث عن طقوس الغل والهدم التى انتشرت بغرابة الأسبوع الماضى عن أوبريت «تسلم الأيادى» الذى قدمه باقة من المطربين ولاقى إقبالا أسطوريا حتى تحول إلى أغنية أفراح، ونغمات للموبايل والذى انتشر الهمس حول اقتباسها لإحدى الأغنيات الشهيرة واتهامها بالسرقة لمجرد التقليل من فرحة شعب بجيشه والنيل من مؤلف وملحن الأوبريت.
أجواء الحقد انتقلت فى التوقيت نفسه على ألبوم «عمرو دياب» «الليلة» بعد أن حقق نجاحًا غير متوقع ليوحد المصريين ويغير مزاجهم بمجرد طرحه بالأسواق فى توقيت رآه البعض غير مناسب وفى أجواء ثورية ساخنة، وتعالت الهجمات المرتدة لاتهام دياب بأنه يصر على صدمة معجبيه والسير عكس اتجاه الثورة والتغييرالذى ينشده الجميع فى مصر.. «دياب» حسب وجهة نظر أعداء النجاح تحدى مشاعر الملايين بطرحه ألبوما عاطفيا على جثث الشهداء ودم المصريين الذين سقطوا ضحايا فى الأسابيع الماضية
 
أما أوبريت «تسلم الأيادى» الذى ردده المصريون بعد ثورة 30 يونيو كان فوق مستوى الاقتباس ببساطته وروعة كلماته ومعانيه وصدق إحساس المشاركين فيه باعتباره برقية تقدير واحترام لجيش مصر العظيم بعد قراره الأسطورى والانحياز لإرادة الشعب من نجوم الغناء المصرى قدموه بمعان بسيطة وسهلة اخترقت القلوب والعقول وحملت أكثر من رسالة فى مقدمتها الجيش المصرى.. العريق:
 
تسلم الأيادى.. تسلم يا جيش بلادى
 
افتحوا لنا كتاب تاريخنا واحكوا للناس دولا مين
 
قول يا أبونا وقول يا شيخنا يعنى ايه 73
 
اللى ردوا لنا اعتبارنا وربك كان ليهم معين
 
والمقطع واضح وبسيط ويحمل اعتزازاً لرسالة مؤسسة عسكرية لها تاريخ مشرف فى حب الوطن، وتتوالى الرسائل من الإشادة إلى بطل القرار التاريخى إلى رمل سيناء الغالى المروى بدم حنا ومينا والمسلمين فى إشارة واضحة لقادة الفتنة الطائفية وامتزاج عنصرى الأمة المصرية.
 
صدق المعنى وإحساس نجوم الأوبريت أكمل رسالته النبيلة فيه وتشعر أن إيهاب توفيق بالمقاطع التى قدمها يسترد لياقته الغنائية وتمرح إمكانياته بعد سبات طويل.. ويستعيد هشام عباس الطاقة النورانية فى صوته ومعهما يطلق حكيم سراج صوته اللامع، بينما تعيد غادة رجب اكتشافها من جديد ولتخرج من قمقم الانزواء وتقدم أجمل وأروع مساحات صوتها التى كانت غير مستغلة ومعهم خالد عجاج الذى يعيد تقديم نفسه، أما مصطفى كامل فقد أعلن عن نفسه بأجمل المقاطع والتى استوحاها من كلمات الفريق أول عبدالفتاح السيسى، بينما يكتب بوسى ومحمود كامل وسوما وأحمد عجاج شهادة ميلادهم الغنائية.. أما التقدير والاحترام فكان للمطرب العملاق سمير الإسكندرانى صاحب التاريخ الطويل وكان بمثابة صوت النيل العظيم الذى لا ينضب أبدًا وناظر مدرسة الجيل الجديد.
 
نجوم الأوبريت ومعهم مخرجه أحمد الفيشاوى قدموا شهادة تاريخية ووثيقة غنائية تستحق التقدير والاحترام بعيدًا عن أجواء الحقد والغل.
 
أما الهضبة «عمرو دياب» فقد واصل تألقه وانفراده بالمقدمة وهو انجاز يحسب له رغم تراجع وانحسار السوق الغنائية لأسباب ثورية لكنه تحدى الجميع وأولهما الحزن الذى اكتست به سماء مصر، ثانيهما الشركة المنتجة، صاحبة قرار طرح الألبوم فى هذا التوقيت لكن عمرو كسب الرهان ليلة فض اعتصامى رابعة والنهضة، ونجح فى سحب جمهوره من الأجواء الحزينة والكئيبة وتوحيد مزاجهم.
 
 
فى لوحة التقدير كانت أيضًا المتمكنة شيرين عبدالوهاب التى قادت معركة أخرى فى أرض المغرب أثناء مشاركتها فى مهرجان تطوان.. شيرين أسعدت عشاقها هناك وكانت سفيرة فوق العادة لبلدها لإصرارها على توجيه تحيةورسالة لشعب المغرب وفى معقل الإخوان فى مدينة تطوان عندما قدمت رائعتها «ماشربتش من نيلها» رغم مضايقات البعض الذين لوحوا باسم الرئيس المعزول.. شيرين قدمت تحية تقدير للفريق السيسى والجيش المصرى بشجاعة نادرة، ولم تخش أصوات التطرف والإرهاب.
 
نجوم أوبريت تسلم الأيادى وعمرو دياب وشيرين عبدالوهاب كانوا نجوماً فوق العادة فى أسبوع حافل بالأحداث.