
هناء فتحى
من قتل مكتشف علاج كوفيد 19؟
ربما ستكون هى المرة الأولى التى لن يكون فيها الموساد الإسرائيلى هو الجانى فى مقتل الباحث الصينى البروفيسور بإحدى الجامعات الأمريكية والذى كان قد أعلن أنه على شفا الانتهاء من علاج نهائى لفيروس كورونا.. قتله صديقه بثلاث رصاصات فى منزله ثم اتجه الصديق وقتل نفسه فى سيارته!
لأ الحادثة دى فيها كلام كتير كده!
كانت صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية هى أول من نشرت الخبر موسعاً ونقلته عن صحيفة أمريكية محليه - تابعة لإحدى الولايات الأمريكية- واستنكرت الجيروزاليم بوست موقف البوليس الأمريكى الذى «لَفّقَ وسَتّفَ» القضية على نحو يثير الشبهات أكثر.. بالطبع ماذا سيفعل البوليس الأمريكى تجاه حادثة القاتل والقتيل فيها قد ماتا؟
يقيناً هناك من قتل القاتل إثر وصوله لسيارته نصف النقل أمام منزل صديقه الباحث الصينى القتيل.. لم يخبرنا البوليس عما توصل إليه البحث؟ أين هو؟ اختفى؟ من سرقه؟ هنا سيتضح أصل الحكاية.
دم الصينى سيتفرق بين شعوب العالم أجمع بالتساوى، فالجميع فى حاجة لعقار ناجح ينقذ ما سوف يتبقى من أرواح ومن رؤوس أموال وشركات إنترناشونال وكراسى حكام تهتز أسفلهم وسمعة عالم أول اتمسح بها تراب الكرة الأرضية.
الباحث الصينى Bing Lio ذو الـ 37 عاماً ويعمل أستاذًا مساعدًا فى جامعة (بيتر سبرج) الأمريكية بولاية بنسلفانيا ويعيش فى حى Ross Township قتله زميله فى العمل Hao Gu ذو الـ 46 عاماً وقتل نفسه.. وكان الأول قد أعلن قرب انتهائه من دراسة عظيمة لتطوير لقاح لفيروس كورونا.
هل قتلته الصين وسرقت البحث لتظل أمريكا فى ورطتها وخيبتها وحوستها ولبختها.. ليظل النزاع بين الدولتين لصالح الصين حتى الآن.. الصين المتهمة بتخليق الفيروس ورشه فى أربعة أرجاء الدنيا؟
هل قتلته الموساد كعادتها فى قتل علماء أفريقيا وآسيا؟ خاصة أن الأراضى الفلسطينية المحتلة من العدو الصهيونى تعانى ارتفاعاً ملحوظاً فى عدد القتلى والمصابين؟
هل قتلته شركات دواء أمريكية وسرقت البحث لتصنعه وترويجه و بيعه كى تعوض به خسارات كونية عظيمة؟
هل سرقته المخابرات والإدارة الأمريكية لتكمل حربها- على رواقة- مع الصين التى برأت من المرض واستعادت عافيتها واقتصادها ولم تخبر أحداً كيف عالجت شعبها فى زمن قصير ولم تعلن بعد عن عقار شافٍ ناجح؟
وماذا عن مجمل دول أوروبا؟ سنسقط عليها كل هذه الأسئلة ولن تفلت جميعها من شبهة الحَوْم حول الجريمة.
ستظل أمريكا هى البلد الأكثر غرابة فى نوعية وعدد وعنف واستحداث الجرائم التى تمت فى العهد الكورونى: ستظل حادثة الشاب الذى قتل أمه لأنها استخدمت ورق التواليت ولم تترك له شيئًا فلما دخل الحمام ولم يجد سوى البكرة فارغة خرج وقتلها.. وسيظل ارتفاع نسبة حوادث قتل الأزواج لزوجاتهم إلى ثلاثة أضعاف عما كانت عليه النسبة قبل العهد الكورونى حدثاً يستوجب دراسات كثيرة.
ستظل أول جريمة قتل لباحث صينى فى أمريكا كان قد أعلن عن قرب انتهائه للتوصل لصناعة عقار لعلاج كورونا هى الجريمة الأكثر ريبة على الإطلاق، لأن أحداً لم يقتل الرئيس الأمريكى ترامب الذى أعلن عن اكتشافه المذهل لعلاج مرضى كورونا وهو أن شرب المنظفات والمطهرات يشفى من الفيروس!
دم Bing بن Lio متفرق بين شعوب العالم ولا أستثنى بلداً.