
هناء فتحى
مقتل كل ذكور عائلة الرئيس
لم تتعرض عائلة بأكملها للإبادة فردًا فردًا كما تعرضت عائلة الرئيس الأمريكى رقم (35) «جون فرانسيس كيندى»، فكلما وُلِدَ لها ذكر حتى يتم اغتياله- بمصاحبة أنثى تنتسب له- أو انتحاره أو مصرعه فى ظروف غامضة.
لكن مقتل - أو غرق - «مايف كيندى ماكين» حفيدة السيناتور روبرت كيندى - ووالدتها هىَّ «كاثلين» حفيدة الرئيس جون كيندى - و«مايف كيندى» المغدورة بصحبة ابنها ذى الثمانية أعوام الأسبوع الماضى فى عمق نهر ( ساوث ريفز) بولاية ميرلاند على مقربة من خليج «تشيسابيك» القريب من بيت والدتها «كاثلين كيندى» داخل قارب صغير كانت تجدف به فى ليلة موج عاتية ورياح شديدة السرعة، بل وفى يومٍ من أيام حظر كورونا حيث الحياة فى تلك البقعة من العالم - شاطئ كولومبيا - تضرب صمتها وسكونها ورهبتها وتطرح على العاقلين أسئلة، أسئلة بديهية مثل: (وإيه اللى خرجهما فى عرض المياه أيام الحظر الكورونى العالمى؟؟) حيث لم يكن بالنهر سوى قاربهما؟؟ ولم يكن على الشاطئ سواهما وسوى نفرٌ من خفر السواحل والإنقاذ.. ثم، لماذا خرجا فى ظرف سيئ كهذا الظرف بحيث لو غرق القارب فى الليلة العاصفة لن يراهما أحد ولسوف يختفى المنقذون والمسعفون حتى يموتا وهو ما حدث.. لم يشاهد موتهما أحد ولم يتم إنقاذهما أحياء، حتى جثة الأم ظلت فى المياه ثلاثة أيام والابن (جيديوم) حتى الآن لم يتم العثور عليه واعتبرته السلطات فى حكم المفقود الميت.
السؤال من جديد: وهل كان المقصود هو موت الأم أم ابنها ؟؟ أم الاثنين معًا؟؟ فالموت المتتالى لكل أفراد ذكور العائلة سيطرح عدة أسئلة مغايرة هذه المرة.. يقينًا من بينها ستطفو حكايات مُلَغّزة من جديد عن نظرية المؤامرة الخاصة بالماسونية والصهيونية وسيرد اسم روتشيلد أيضًا، وحكايات أخرى عن القضاء والقدر وحكايا مسلية ستخرج من كُتِبِ المآسى الإغريقية حديثة العهد - ما بعد الحداثة - أو ستندرج تحت عناوين حكايا خرافية مبهرة للأطفال قبل النوم.
لكن السؤل لم يجب عنه أحد: ألا يعلم أفراد العائلة أنهم مرصودون للغياب؟؟ وأن الموت قريب جدًا ويتربص بهم وبكل ما أوتى من غدر؟ وأن ذكورهم لا تكبر ولا تهرم بل تموت فى عمر الشباب أو الصبا أو الطفولة دون المرور بمرحلة الكهولة؟ فلماذا يتزوجون وينجبون ما داموا سيعدمون صغارًا؟ وإن تزوجوا وأنجبوا لماذا يركبون المراكب والطائرات وانتخابات الرئاسة؟ فكل قتلاهم ماتوا بإحدى الطرق الثلاثة: غرقى أو فى تحطم طائرة أو خلال انتخابات رئاسية!!
هل مات منهم أحد (ميتة ربنا) على سريره فى البيت؟
لا..
السؤال يجب أن يكون هكذا: من الذى لا يريد لأمريكا رئيسًا من نسل كيندى المُغْتال بالرصاص فى 22 نوفمبر عام 1963 ولماذا قتلوا قاتله ثم قتلوا قاتل قاتله؟ وأُغلقت القضية ناقصة الأوراق والأدلة حتى خمسين عامًا لتظهر حقيقة أنه كان ضحية غدر الماسونية التى أتت بنائبه جونسون الماسونى رئيسًا بعده.. وأنه كان لا بد وأن يِعدم قبل انتهاء ولايته ليتم ترتيب (حروب) العالم كما يحب.. فجون كيندى رفض إشعال الحرائق.. وكان يسعى لاحتواء الشيوعية!! تصور لو عاش كيندى ونسله لكانت أمريكا بلادًا أخرى غير تلك التى اكتوى العالم بها.
ونسأل لماذا عاش ومات كل رؤساء أمريكا السفاحين - فيما عدا الأربعة المُغتالون - معززين مكرمين ؟؟
وهل سيموت ذكور آخرون للعائلة ؟؟ يقينًا نعم.. فالقتيلة حفيدة السيناتور المرشح للرئاسة والمقتول روبرت كيندى والتى كانت تعمل فى برنامج الإيدز العالمى التابع لوزارة الخارجية الأمريكية وفى مكتب الشئون العالمية بوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية وماتت غرقًا مع ابنها الأسبوع الماضى، ولا يزال لديها ابن عمره عامان وابنة عمرها سبعة أعوام غير ذاك الذى مات معها وكان اسمه «جيديون» وعمره أعوام ثمانية.