الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ميجان التى ثأرت لـ«ديانا» وحرقت قلب إليزابيث

ميجان التى ثأرت لـ«ديانا» وحرقت قلب إليزابيث

ليس صحيحًا بالمرة، أن المواطنة الأمريكية «ميجان ماركل» والمتزوجة من ابن «ديانا» قد غررت بزوجها الأمير «هارى» وحرّضته على الهروب من القصر الملكى البريطانى إلى كندا لتفتت ولتمزق ولتبعثر كيان الأسرة الصلبة المتماسكة.. وليس صحيحًا أنها ضاقت بعيشة الملوك والملكات فى بريطانيا وملّت من الرغد والبغددة وانحازت وانساقت وعادت إلى «عيشة أهلها» من أبناء العامة والدهماء.. أى أنها قد حَنَّت إلى عيشة الفقر. الحقيقة أن الممثلة الأمريكية وسيدة الأعمال ميجان ماركل قد هالها الأمر لما دخلت القصر وعاشرت الناس اللى فوق.. ورأت كيف يبدو الملوك.. فضجَّت من هذه الأسرة الملكية ذات السمعة السيئة، فتقريبًا جميعهم «رد سجون وسوابق».. ميجان ماركل هربت من الحياة داخل حجرة حجز مكتظة بمسجلين خطر: ديانا المغدورة وتاريخها الحافل بالعشاق والخيانات.. تشارلز قاتل زوجته والخائن.. «أندرو» زير النساء والعم والضابط فى البحرية البريطانية والمتورط فى قضية مقتل الأمريكى الملياردير وتاجر الحريم والجاسوس لدى دولة الاحتلال الإسرائيلى «جيفرى أبستاين».. والأمير «فيليب» زوج الملكة والجد والمتسبب فى إصابة امرأتين بسيارته العام الماضى فى حادث مروع.. وأما الملكة إليزابيث الثانية - يا سيدى يا سيدى - تستطيع أن تقول بكل أريحية أنها العقل المدبر لكل مؤامرات القصر وكوارثه.. ريا وسكينة بتاعتنا كده.. ناهيك عن ست الستات ذات السيرة العطرة «كاميلا».  لقد نجت ميجان ماركل من قضبان زنزانة ملكية وخرجت إلى شوارع أكثر براحًا ونقاءً.. وبالمرة أنقذت ابنها «آرتشى» من مصير وحياة والده البائسة للغاية. الحقيقة الأصح هى أن الأمير هارى زوج ميجان ووالد «آرتشى» هو المستفيد من ذلك الانقلاب فى المملكة، الانقلاب غير المتوقع الذى أحدثته «ميجان».. بل تستطيع القول أن هارى هو من حرضها للفرار - ليه لأ !!؟- ربما عاش عمره كله قبل أن يلتقيها متمنيًا أن يلتقيها لتكسر طوق الحديد الضاغط على رقبته ولتنزع عنه القناع الجرانيتى البارد كالثلج: ماسْكْ الأمراء والملوك.. حيث كل الأشياء محسوبة وموزونة: الضحك والبكاء والموت.. حتى الموت.. لا يموتون إلا بقرار.. لكن «هارى» - ابن أمه - والذى انتظر امرأته الأسطورية المستحيلة لتهرب به وبروحه الحيرى والمعذبة والوحيدة منذ مقتل الأميرة ديانا فى أغسطس من العام ١٩٩٧ قد تَحَقّق حلمه الأبدىّ ووجدها على ذات الصورة والهيئة التى رسمها.. لقد انتظرها طويلًا كىّ ينفذا معًا خطته ويهربا إلى جنة لم يختبرها هو بعد.. أىّ مكان لن يكون أسوأ من سجن الملكة.. وهو فى الغالب لن يصبح ملكًا فالأمور أكثر تعقيدًا وصعوبةً. ليس صحيحًا أن ميجان ماركل هى من خططت للزواج بحفيد إليزابيث ثم الهروب به وبكنوز القصر إلى كاليفورنيا - كما قالت صحافتهم - لأن ميجان،، أولًا: امرأة ثرية مليونيرة.. وثانيًا هى لم تهرب من بريطانيا إلى بلدها بل ذهبت إلى كندا واشترطت للعودة وللعيش فى أمريكا أن لا يكون ترامب رئيسًا للولايات المتحدة لذا فقد استقرت فى كندا مبدأيا حتى تبت الانتخابات الأمريكية نهاية هذا العام فى أمر ترامب - عندما زار ترامب المملكة العام الماضى رفضت ميجان لقاءه - وثالثًا: لأن الأمير هارى سيلحق بها فى كندا وهو بلا عمل - لا شُغْلة ولا مشغلة - كان ضابطا فى الجيش البريطانى هكذا يقولون مع أننا لم نشاهد له صورة بالزىّ العسكرى - لكنه كان بالفعل فى بلاده بريطانيا أميرًا.. وهى وظيفة لا تجد لها سوقًا ولا عائدًا ماديًا فى كندا وأمريكا.. سيظل هارى يتلقى المصروف من والده تشارلز - ٢,٣ مليون استرلينى كل عام - حتى يجد وظيفة لينفق على زوجته وابنه.. ستتولى الزوجة الإنفاق حتى يحدث ذلك فلا مكان فى أمريكا ولا فى كندا للأيدى الناعمة.. فالشعب البريطانى هو الذى يصرف من جيبه - الضرائب المدفوعة - على «الأسرة الملكية». تستطيع أن تقول أن هارى قد أخذ بثأر والدته من والده وجدته.. فهو الأقرب لوالدته من أخيه.. وديانا لم تتركه لحظة لا فى الحلم ولا فى الحقيقة ومنذ ارتباطه وزواجه بميجان كانت ديانا حاضرة ترسل للزوجين رسائل حب ورضا - الأمير وزوجته ميجان قالا ذلك - حتى أن خاتم خطبة ميجان احتوى على فصَّي ألماس من خاتم ديانا. منذ دخول ميجان القصر والملكة لم تكن يومًا مرحبةً بها - كسِلْفَتِها - ولا بأسرتها.. فوالد ميجان لم يحضر زفافها ولم يزر ابنته فى بيتها مرة، والدة ميجان الإفريقية السوداء لم تظهر فى حياة ابنتها داخل القصر سوى فى مناسبتين: الزواج والولادة.. فالأسرة الملكية التى تعاملت مع عائلة ميجان بكبرياء و«ألاطة» قد ارتد الفعل إلى قلوبهم المحروقة على غياب الأمير التى اختطفته الحدأة وطارت.. وصاروا يستجدون زوجة الحفيد كىّ تعدل عن قرارها بالفرار من القصر الموبوء والموسوم بالتاج المغشوش الملطخ بالدم وأشياء أخرى.