روزاليوسف تحاور الأبطال الصغار فى أعمال الشهر الكريم: شياطين لا تعرف «التصفيد» فى رمضان
فاطمة مرزوق
إنها المرة الأولى لظهورهم فى دراما رمضان، أعجب المخرجون بأدائهم ومواهبهم الدفينة، منهم المتميزة فى الشعر والمتقن للغناء والبارع فى التمثيل، مشاهدهم الصغيرة كانت سببًا فى حصولهم على أدوار رئيسية جارى التحضير لها، ورغم صغر سنهم لكن حياتهم أخذت مسارًا مختلفًا، فباتوا يقضون وقتهم بين التصوير والبروفات والحفلات وهم سعداء.
«روزاليوسف» التقت ثلاثة أطفال أطلوا علينا فى مسلسلات رمضان، منهم من ظهرت فى «لعنة كارما» والأخرى فى «ممنوع الاقتراب أو التصوير» والثالث فى مسلسل «ربع رومى» لتتعرف عليهم وعلى مواهبهم، كيف التحقوا بعالم الدراما وما أحلامهم المستقبلية؟
«ريتال»: «زينة» قالت لى:«هامثل قدامك إزاى؟!»
أولعت بتأليف الشعر منذ نعومة أظفارها، تطرقت إليه حينما حفظت صورة الشمس، لاحظت انتهاء كل آياتها بنفس الحرف، وهمّت بتأليف قصيدتها الأولى لوالدتها فى عيد الأم، كانت تحرص دائمًا على تمثيل الشعر وهى تلقيه، حتى تصل كلماتها إلى الجميع، من هنا تجلّت موهبتها فى التمثيل التى لاحظها والدها الذى كان رفيق دربها منذ البداية.
تعيش «ريتال أحمد الجبالى» فى منطقة «عين شمس» بالقاهرة، عمرها 8 أعوام ونصف، شاركت فى المسلسل الإذاعى «إحنا معاك» التابع لصندوق تحيا مصر و«عالم سعيد» التحقت بفرقة مسرحية تسمى «عرابيسك» تابعة لقصور الثقافة، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة فى مسرحية «المدينة الحزينة» فى دور «فرحة».
يتلخص عالم «ريتال» الصغير فى والدها، تستمد منه قوتها وحماسها ورغبتها فى النجاح، يرافقها جميع تفاصيل يومها، يضحكان ويتناقشان سويًا، يقول والدها: «اكتشفت موهبتها فى التمثيل وهى تلقى الشعر وكنت أحضر معها كافة البروفات وأشجعها» مؤكدًا أنها كانت معروفة لدى الكثير من مكاتب «الكاستينج» وهذا ما منحها فرصة المشاركة فى مسلسل «ممنوع الاقتراب أو التصوير» بطولة الفنانة «زينة»، اتصل بنا مكتب كاستينج وأخبرنا أن مخرج المسلسل يريد أطفالًا فى عمر ريتال، وأجرى اختبار لأكثر من طفل وتم اختيارها بينهم».
اتجهت «ريتال» برفقة والدتها إلى موقع التصوير بمنطقة «وسط البلد» للمشاركة فى مشهدين بالمسلسل فى دور الطفلة «رنا» تقول: «المشهد الأول كان أبى مصابًا بجرح ودخلت لأطمئن عليه وحينما قرأت الاسكريبت سألت المخرج عن المستوى الاجتماعى لأسرة رنا حتى أحدد اللهجة التى أتحدث بها، هل أقول له بابا ولا يابا، واندهش المخرج وقال لى لو أعرف قدراتك من البداية لمنحتك دورًا رئيسيًا فى المسلسل».
توضح «الشيطانة الصغيرة» أن الفنانة «زينة» أعجبت بأدائها قائلة: «همثل قدامها إزاى دى»، كما أشاد بها فريق العمل بأكمله، أما المشهد الثانى حينما رافقت والدها إلى المستشفى وهو الممثل «أحمد حسين» حرصت «ريتال» على إلقاء إحدى قصائدها على فريق العمل أثناء الكواليس مما دفع «زينة» أن تحتضنها لإعجابها بما قالته: «قمنا بتصوير المشهدين خلال يومين، وكنت سعيدة بتهنئة أقاربى وزملائى لى بعدما شاهدونى فى المسلسل».
صُنفت «ريتال» كأصغر شاعرة فى مصر حيث بدأت كتابته وعمرها 6 أعوام، كما تم قبولها فى برنامج المواهب «عرب جوت تالنت» الموسم القادم بعدما أجرت اختبارًا عرضت من خلاله موهبتها فى الشعر والتمثيل، كما تشارك مع المخرج «حسنى صالح» فى دور رئيسى بمسلسل صعيدى يبدأ تصويره بعد عيد الفطر مباشرة.
حفلات الرئاسة قادت «على» للمشاركة فى «ربع رومى»
عُرف لدى كثيرين بمشاركته فى الحفلات الرئاسية، اتجه إلى الغناء وعمره عامان ونصف ثم اتجه للتمثيل حين رآه مكملًا للغناء، واستطاع بحضوره المتميز على المسرح أن يخطف الأنظار إليه سريعًا، شارك فى مسرحيات عديدة عُرضت بدار الأوبرا وساقية الصاوى.
«على محمد» عمره 9 سنوات، يعيش بمنطقة «بشتيل» التابعة لمحافظة الجيزة برفقة والديه وشقيقته، والدته «أسماء أحمد» هى الرفيق الأول والدائم له، تذهب معه إلى البروفات، كما تشاركه أداء واجباته المدرسية، فيتقاسمان سويًا لحظات النجاح والفرح التى تكلل بفسحة أو هدية، تقول أسماء: «التحق بالأوبرا وعمره 4 سنين وتم قبوله رغم صغر سنه».
مسلسل «ربع رومى» كان الظهور الدرامى الأول لـ«على» حيث ظهر فى حلقة «الخروف» يقول: «الفنان بيومى فؤاد كان متنكرًا فى خروف وكنت الطفل الذى يطعم الخروف، وكانت من أكثر حلقات المسلسل المميزة وكانت نسبة مشاهدتها عالية، كما دار حوار بينى وبين مصطفى خاطر أثناء المشهد لأن الخروف قال له شكرًا بعدما أطعمه».
يؤكد «على» أن التصوير كان فى «مدينة الإنتاج الإعلامى» فجراً: «كنت عائدًا من حفلة الرئاسة وذهبت أنا وأبى وأمى وكانوا فرحانين أثناء تصوير الكــواليــس» لم ينس الطفل الصغير ما قاله له المخرج «معتز التونى» عقب التصوير: «شايفك نجم كبير يا على وشك جميل رغم إن شكلك شقى بس ابتسامتك جميلة» أما الممثل «محمد سلامة» فتنبأ له بمستقبل مميز فى عالم التمثيل.
مشيرًا إلى أنه شارك فى حفلات رئاسية عديدة منها افتتاح قناة السويس الجديدة التى أقامتها دار الأوبرا المصرية، وأمهات الشهداء، وأول حفلة فى اليوم العالمى للشباب، كما شارك فى الاحتفال بـ30 يونيو فضلًا عن الحفلات الخاصة التى يحضرها بفندق الماسة، وكان أول ظهور إعلانى له فى أغنية مستشفى 57357 العام الماضى، فيلم «قطع السعادة» الصامت هو العمل الأقرب لقلب «على» حيث حصد فيه المركز الأول خلال مهرجان السينما للموبايل.
«ميدان الأوبرا، كوميدى بوك مع منقذ الأسود، مطلوب منتج، أرض السعادة» المسرحيات التى شارك فيها، وتقمص فى مسرحية «كوميدى بوك» دور مخرج مغرور وعصبى يسخر من الممثلين، وفى مسرحية «ميدان الأوبرا» كان طفلًا يضايق حارس الأوبرا ثم يحكى له الحارس قصة إنشائها كى يستشعر قيمتها.
«حلا» طفلة دار أيتام فى «لعنة كارما»
أحبت الغناء لأجل والدتها التى ربتها على سماع الموسيقى، عمها هو «فاروق حسن على عمار» أول من حصل على دكتوراه فى الموسيقى العربية، نشأت «حلا محمد أبو بكر» صاحبة الـ8 أعوام فى بيئة حافلة بالغناء والموسيقى جعلتها لا تعشق شيئًا سواهما، بدأت مشوارها الغنائى وعمرها 4 أعوام، ثم التحقت بدار الأوبرا المصرية، وبمرور الوقت ظهرت موهبتها فى التمثيل أيضًا.
شاركت «حلا» فى ورش تمثيل عديدة ومسرحيات ضمن فرقة «الأسود المسرحية» مثل «أرض السعادة» و«نموسة»، أما «البؤساء» فقد حصدت فيها جائزة مهرجان المسرح العربى، وكانت الفنانة مديحة حمدى ضمن فريق التحكيم وسهير المرشدى ضيفة الشرف.
شاركت الطفلة الصغيرة فى مسلسل «لعنة كارما» بطولة «هيفاء وهبى»، حيث رشحها مكتب «كاستينج» للمشاركة فى المسلسل، تقول: «كنا مجموعة أطفال فى دار أيتام قامت هيفاء وهبى بافتتاحه، وعمل حفلة جمعت جميع الأطفال وغنوا أغنية يا بلح زغلول، كنت سعيدة وتعلمت كيف أقف أمام الفنانين الكبار وأتعامل معهم بثقة».
مؤكدة أنها شاركت فى كليب «رسمنالك» لحسين الجسمى: «كان بمناسبة ذكرى أكتوبر، التصوير استغرق 10 أيام، وسافرنا أكثر من مكان، العاصمة الإدارية، شرم الشيخ، والإسكندرية، والعين السخنة، والهرم، والقلعة» كما حضرت حفليّ الرئاسة، 30 يونيو والسادس من أكتوبر برفقة الرئيس «السيسى» فضلًا عن حفلات الأوبرا ومهرجان الموسيقى العربية، مهرجان المسرح العربى يمثل ذكرى جميلة لدى «حلا» الذى شاركت فيه دول عربية عديدة، حيث تعتبره خطوة مهمة فى حياتها لم تتوقع تحقيقها:«أحب التمثيل والغناء وأجيد العزف على آلة الهارب، وهى آلة موسيقية منذ أيام الفراعنة».■