أساتذة الجامعات الحكومية يهربون للتعليم الخاص بسبب «الفلوس»

  كشفت تقارير خاصة داخل عدد من كليات الجامعات الحكومية عن اتجاه عدد كبير من الأساتذة إلى الجامعات الخاصة، بسبب تدنى الرواتب الحكومية، وأصبحت الكليات الحكومية تعتمد على المعيدين والمدرسين حديثى التخرج للتدريس للطلاب.
مصادر من داخل المجلس الأعلى للجامعات كشفت عن أن كليات الجامعات الخاصة المرموقة والتى يشار إليها بالبنان يقوم على التدريس بها أساتذة الجامعات الحكومية، كما هو الحال فى العديد من كليات الإعلام بالجامعات الخاصة، وكذلك كليات الطب بجامعة 6 أكتوبر وطب الأسنان فى بعض الجامعات الأخرى والتى تتميز بمستوى تعليمى جيد تبين أن أغلب أساتذتهم من جامعتى القاهرة وعين شمس.
وكشف الدكتور عز الدين أبو ستيت أمين عام مجلس الجامعات الخاصة والأهلية عن قرارات جديدة بشأن أساتذة الجامعات الحكومية وانصرافهم للجامعات الخاصة، حيث من المقرر أن تقوم الجامعات الخاصة خلال الفترة القادمة بتعيين معيدين على أن يتدرجوا فى الوظائف الأكاديمية، ليكون لدى كل جامعة فريق العمل الخاص به دون تفريغ الجامعات الحكومية، والتى يتميز أساتذتها بمستوى عالٍ من الجودة.
أكد مصدر بالجامعة الأمريكية لـ«روزاليوسف» أن رواتب أساتذة الجامعات الخاصة تختلف من جامعة إلى أخرى، حيث تعتبر الجامعة الأمريكية فى قائمة رواتب الجامعات الخاصة فى مصر، ويصل راتب بعض الأساتذة إلى 21 ألف دولار فى الشهر، بينما يصل فى الجامعة البريطانية إلى ما بين 20 و35 ألف جنيه، وفى جامعة 6 أكتوبر خاصة بكلية الطب يبلغ راتب بعض الأساتذة من 35 ألف جنيه إلى 40 ألف تبعا لمستوى الأستاذ المنتدب للجامعة.
وأوضح المصدر أنه فى باقى الجامعات الأخرى تتراوح رواتب الأساتذة من 15 إلى 20 ألف جنيه، تبعا لمستوى الأستاذ فى جامعته الحكومية، فكلما زاد منصب الدكتور فى جامعته زاد راتبه، فى حين لا يتعدى راتب بعض الأساتذة فى الجامعات الحكومية 10 آلاف جنيه بعد الزيادة، وفى أغلب الأحيان لا يتعدى راتب المدرس بالجامعة- الحاصل على الدكتوراه- 3400 جنيه كحد أقصى.
وطالب الدكتور محمد كمال المتحدث الرسمى لنقابة أعضاء هيئة التدريس بإصلاح أجور ورواتب أساتذة الجامعات، قائلا: «من يدعون أنهم يريدون إصلاح التعليم الجامعى ومن يقارنون بين الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة والدولية من ناحية أخرى عليهم أن يراجعوا أولا المنظومة التى تحكم التعليم فى مصر من حيث الإمكانيات البحثية والمعاملة والرواتب فى كل منها، حيث يكون راتب أستاذ فى جامعة أجنبية موجودة فى مصر يعادل أكثر من 40 أستاذًا فى الجامعة الحكومية إلى جانب توافر جميع الإمكانيات البحثية ومنظومة تعليمية متكاملة تخدم الأستاذ الجامعي».
وأكد أن معظم الأساتذة العاملين بالجامعات الأجنبية والخاصة من أساتذة الجامعات الحكومية الذين يهربون إليها بانتداب كلى من أجل العمل فى ظروف أفضل وإمكانيات أفضل ورواتب آدمية.