الأحد 3 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

دراسة حديثة: المصرية الأولى عالميًا فى ضرب الأزواج

دراسة حديثة: المصرية الأولى عالميًا فى ضرب الأزواج
دراسة حديثة: المصرية الأولى عالميًا فى ضرب الأزواج


كشفت آخر دراسة أعدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عن إحصائية مرعبة، وهي أن %28 من الزوجات في مصر يقمن بضرب أزواجهن، وبذلك أصبحت مصر هي الأولي عالميًا من حيث ضرب الأزواج علي يد زوجاتهم تلي مصر في الترتيب الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة %23 تليها بريطانيا بنسبة %17، وقد أيدت إحصائيات هيئة الأمم المتحدة الصادرة مؤخرًا هذا الترتيب وتلك النسب.
 
وطبقًا لآخر إحصائية ودراسة للمركز القومى للبحوث فإن أكثر من نصف الرجال المتزوجين فى مصر معرضون للضرب من زوجاتهم، حيث وصلت نسبة عنف الزوجات ضد أزواجهن إلى 50 بالمائة من إجمالى عدد المتزوجين، وهى تعد نسبة كبيرة، كما أن العنف يتفشى بشكل أكبر بين الزوجات الأميات، حيث تصل نسبته إلى 87 % بالمقارنة مع الزوجات المتعلمات.
وتابعت الدراسة أن 5 بالمائة منهن يستخدمن آلات حادة لضرب أزواجهن، لكن الغريب فى الأمر أن ثلث النساء لا يشعرن بالندم على تصرفاتهن تجاه أزواجهن، ويعتبرن ذلك حقا من حقوقهن، وأكدت الدراسة أن 65 % من مرتكبات العنف ضد أزواجهن أرجعن ذلك إلى غيرتهن الشديدة عليهم، أما 45 % منهن فأرجعن ذلك إلى البخل.
وأظهرت الدراسة أن الزوجات يستخدمن أساليب مختلفة فى ضرب أزواجهن، منها الحزام وأدوات المنزل والحذاء، واليد وأحيانا يلجأن إلى العض. وأن الزوجات يقمن باستغلال وضع الحبوب المنومة لأزواجهن ويعاقبنهم إما ضربا وإما حرقا أو عن طريق استخدام الدبابيس والأدوات الحادة، ليتركن آثارا فى أجسادهم لا يعرفون مصدرها عند الاستيقاظ.
وعلق دكتور على الجبلى أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإسكندرية: إن   الزوجة التى تفعل ذلك لديها خلل حقيقى ناتج عن افتقادها هى وزوجها المعنى الحقيقى للزواج، كما حدثت تحولات اجتماعية واقتصادية كثيرة مؤخرًا أدت لتغير شكل التركيبة الأسرية بالمجتمع المصرى، فالظروف الاقتصادية تجعل  المجتمع والأسرة يصنعان مشاكل على أقل الأسباب، وأوضحت أن كثرة استخدام التكنولوجيا وانتشار الخيانات الزوجية بشكل فج، ينتج عنهما ذلك العنف المستهجن، فالمرأة المصرية لا تريد من زوجها سوى الصدق، ولو أحست المرأة أن زوجها يخونها فبالتأكيد سيؤدى ذلك لاتجاهها للعنف لتفريغ الشحنة السلبية التى سيطرت على كيانها نتيجة تلك الخيانة. فالزواج علاقة شراكة بين الزوجين وحينما تحس الزوجة بظلم من زوجها ينتج عن ذلك رغبة فى الانتقام لرد اعتبارها.
فى المقابل قالت سوسن فايد دكتورة علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية: إن الدراسة التى صدرت عن المركز تحذر مما يحدث فى الأوساط المتدنية ثقافيًا وفى الغالب يكون الرجل مدمنًا ويريد من زوجته العاملة أن تنفق على الكيف الذى يدمنه، وبالتالى الزوج فى تلك الحالة يكون فى حالة من الضعف الجسدى والنفسى تجعل الزوجة تتجرأ عليه، خاصة أنه يكون قد سقط من نظرها نتيجة الحالة السيئة التى وصل إليها، وأضافت: غير ذلك أعتقد أنه سوء اختيار من الزوج لزوجته.
وأكدت أنه من الصعب أن يصدر ذلك العنف من امرأة متعلمة، وكلما ارتقت التربية والثقافة أصبحت تلك الظاهرة مستحيلة الظهور فى الوسط الاجتماعى، فالصراع يكون بالعقل وليس باليد إن كان الزوجان متعلمين بقدر كافٍ.