الجمعة 19 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الرئيس السيسي وجه نداء للعالم وترامب بإنهاء الحرب

«لاءات» مصر فى أزمة غزة لا منع للمساعدات.. لا للتهجير.. لا نغير مواقفنا

‎خلال الأسبوع الماضى قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعديد من الأنشطة والاجتماعات على الصعيد الدولى، ‎وكانت القضية الفلسطينية هى محور رئيسى خلال نشاط الرئيس السيسي فى اجتماعه مع كل من وزير الدفاع الإيطالى وأيضًا خلال الاجتماع الذى عقده الرئيس مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانى، إضافة إلى كلمة متلفزة للرئيس السيسي حول الوضع فى غزة؛ حيث وجَّه الرئيس السيسي خلال الأسبوع الماضى كلمة حملت عددًا من الرسائل المهمة التى تؤكد على موقف الدولة المصرية الداعم للقضية الفلسطينية منذ اليوم الأول من الحرب الإسرائيلية على غزة، نستعرضها فى السطور التالية.  



الرسالة الأولى:

نحرص على إدخال أكبر قدر من المساعدات 

 

‎الرسالة الأولى أكدت على الثوابت المصرية الداعمة لغزة من خلال إدخال المساعدات الإنسانية وتخفيف المعاناة عن الأشقاء فى فلسطين؛ حيث شدّد الرئيس السيسي على حرص مصر على إدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.. قائلاً «لا يمكن أن نقوم بأى دور سلبى ضد أشقائنا الفلسطينيين، ودورنا محترم وشريف ولم ولن يتغير، ونحرص على إيجاد حلول للأزمة الحالية ووقف ‎الحرب وتخفيف التوتر فى المنطقة».. ‎وأضاف الرئيس: لا بُدَّ من إدخال أكبر حجم من المساعدات لتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى، فالقطاع يحتاج ما بين 600 إلى 700 شاحنة يوميًا فى الظروف العادية.

‎الرسالة الثانية:

 إيقاف الحرب على غزة

 

‎ الرسالة الثانية أكدت على دور مصر الرامى لوقف إطلاق النار فى غزة؛ حيث قال الرئيس السيسي: نسعى لإيقاف الحرب وإطلاق سراح الرهائن وتحقيق فكرة حل الدولتين.. واصفًا الوضع داخل قطاع غزة بالمأساوى ولا يطاق.

‎وتابع: «إن مصر حرصت منذ أحداث السابع من أكتوبر على أن تشارك بصورة إيجابية مع شركائها فى قطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل ثلاث نقاط محددة؛ الأولى تتمثل فى إيقاف الحرب، والثانية إدخال ‎المساعدات، والثالثة الإفراج عن الرهائن».

الرسالة الثالثة:

لا للتهجير 

 

‎منذ اليوم الأول للحرب على غزة رفضت مصر المخطط الرامى لتصفية القضية الفلسطينية عن طريق تهجير شعبها خارج حدود أرضه، ومن هذا المنطلق أكد الرئيس السيسي مرة أخرى رفضه التهجير قائلاً: «أتحدث معكم فى هذه المرحلة الراهنة لأن هناك الكثير من الكلام يثار، ويجب أن أذَكِّر الناس بمواقفنا التى كانت دائمًا إيجابية وتدعو لوقف الحرب وحل الدولتين وإيجاد حل سلمى للقضية الفلسطينية، وكان لنا موقف واضح فيما يخص رفض التهجير؛ لأننا تصَوَّرنا أن عملية التهجير ستؤدى إلى تفريغ فكرة حل الدولتين أو عدم إقامة الدولة الفلسطينية».

 

‎الرسالة الرابعة: 

معبر رفح هو معبر أفراد 

 

‎وحول الحديث عن معبر رفح قال الرئيس السيسي إن معبر رفح هو «معبر أفراد»، وتشغيله مرتبط بوجود طرف على الجانب الآخر، وأن هناك خمسة معابر متصلة بالقطاع إضافة إلى معبر كرم أبو سالم ورفح، الذى لم يتم إغلاق الجانب المصرى منه.

‎وأوضح الرئيس السيسي، أن حجم المساعدات المتواجدة والمتاحة، والشاحنات المستعدة للدخول إلى القطاع منذ بداية الأزمة حتى الآن، ضخم جدًا، مضيفًا: «لا يمكننا أن نمنع دخول هذه المساعدات.. لا أخلاقياتنا ولا قيمنا تسمح بذلك، ولا حتى الظرف أو المسئولية الوطنية  ‎تسمح بذلك».

‎الرسالة الخامسة:

ضرورة التنسيق المتبادَل

 

‎أوضح الرئيس السيسي أن هناك تفاصيل كثيرة تتم مناقشتها فى المباحثات مع الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، بمشاركة قوية ومخلصة من الأشقاء فى قطر، وأيضًا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.. مبينًا أن الشهور الماضية كان كل الجهد يتركز للوصول إلى هذا الحل، وكانت الأمور تتعثر أحيانًا وتنجح أحيانًا، ثم تتعثر مرة أخرى.

 

الرسالة السادسة:

نداء عاجل لوقف الحرب

‎وفى ختام كلمته وجَّه الرئيس السيسي نداءً عاجلاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى والأشقاء العرب بضرورة بذل أقصى الجهود من أجل وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة الفلسطينيين، كما وجَّه نداءً شخصيًا إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قائلاً: «أقدِّر الرئيس ترامب شخصيًا، وهو قادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات، لقد حان الوقت لتحقيق ذلك.

السيسى يُثمِّن تصريحات ستارمر 

وفى سياق متصل، ثمَّن الرئيس السيسى تصريحات رئيس وزراء المملكة المتحدة «كير ستارمر» حول توجه المملكة المتحدة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية. 

مؤكدا على أن إعلان بريطانيا عن هذا القرار هو الخطوة الصحيحة على مسار استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وأضاف الرئيس: أتطلع لاتخاذ المملكة المتحدة لهذا القرار التاريخى فى أقرب وقت دون قيد أو شرط. وأجدد موقف مصر الثابت بأن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية تعد السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام فى منطقة الشرق الأوسط.

وزير الدفاع الإيطالى 

على صعيد الشأن الدولى أيضا، استقبل الرئيس السيسى، «جويدو كروسيتو» وزير الدفاع الإيطالى، وذلك بحضور الفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والسفير ميكيلى كوارونى، سفير الجمهورية الإيطالية بالقاهرة.

المباحثات تناولت العديد من الملفات الإقليمية نستعرضها فى النقاط التالية:

- سبل تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا فى مختلف المجالات، لا سيّما العسكرية والأمنية.

- تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، والجهود المصرية المبذولة لوقف إطلاق النار.

- التشديد على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وأهمية تنفيذ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

- مواصلة تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا فى مجال الهجرة ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

- دعم جهود السلام وترسيخ الأمن والاستقرار فى الدول المعنية، مع الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها. 

- التأكيد على أهمية الاستراتيجية الإيطالية للانفتاح على القارة الإفريقية، والتى تهدف إلى تعزيز التنمية والتعاون المشترك.

رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانى 

خارجيا أيضا استقبل الرئيس السيسى، الأربعاء الماضى، الفريق أول ساهر شمشاد مرزا، رئيس هيئة الأركان المشتركة لجمهورية باكستان الإسلامية، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والسفير عامر شوكت، سفير جمهورية باكستان الإسلامية بالقاهرة، والعميد محمد رشيد خان، كبير ضباط الأركان بهيئة الأركان المشتركة.