الجمعة 4 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

سهر: شغلى مع خالد يوسف «ما يتحكيش»

سهر: شغلى مع خالد يوسف «ما يتحكيش»
سهر: شغلى مع خالد يوسف «ما يتحكيش»


من بوابة ملكات الجمال نجحت  التونسية الشابة سهر فى اقتحام السينما المصرية، حيث تشارك فى بطولة فيلم «كارما» مع المخرج خالد يوسف، وهو باكورة أعمالها أمام نخبة من النجوم مثل غادة عبدالرازق ووفاء عامر وعمرو سعد وخالد الصاوى، وهو ما تعتبره مسئولية ضخمة تقع على عاتقها فى أول تجربة تمثيل لها.

وفى حوارها مع «روزاليوسف» تكشف سهر عن تفاصيل اختيارها للمشاركة فى بطولة فيلم «كارما»، ورؤيتها للعمل مع المخرج خالد يوسف والنجوم المشاركين فى الفيلم، والخطوط الحمراء التى يمكن أن تضعها بالنسبة للأدوار التى ستقدمها فى المستقبل.
 ماذا عن تجربة فوزك بلقب ملكة جمال العرب 2017؟
- مسابقة ملكة جمال العرب يتقدم لها عدد من الفتيات من كل بلد عربى، وتتم التصفية فيما بينهن، ومن تونس تقدمت مع 10 مشتركات أخريات، وكانت لجنة التحكيم كلها من المصريين المتخصصين، وفزت على مستوى تونس، ثم فزت على مستوى العالم العربي.
 هل فوزك بهذا اللقب كان بداية لتفكيرك فى التمثيل؟
- إطلاقا، فأنا خريجة معهد الصحافة وعلوم الأخبار فى تونس، وكنت الأولى على دفعتى فسافرت منحة من المعهد إلى إسبانيا،
ودرست هناك سينما وتليفزيون لأنه كان دائما لدى حلم التمثيل، فحرصت على انتهاز فرصة وجودى هناك رغم عدم تأكدى من كونى أصلح لهذه المهنة، ولكن دائما كان يراودنى حلم التمثيل.
 وكيف جاءتك فرصة العمل مع المخرج خالد يوسف؟
- منذ حصولى على لقب ملكة جمال العرب وأنا مقيمة فى مصر، لأن معظم المقابلات والتحركات الخاصة باللقب تتم هنا، وفى أحد الأيام كنت فى إحدى الحفلات الفنية وكان المخرج خالد يوسف موجودا فذهبت له وعرفته بنفسى، وقلت له أنا بحب الفن ونفسى أمثل.
 وماذا عن رد فعله بعد أن طلبت منه العمل فى التمثيل؟
قال لي:  «أنت وجه جميل وينفع لكن الحلاوة مش كل حاجة فى الفن والتمثيل وإن شاء الله تكون فى فرصة»، وأعتقد أنه كمخرج كبير وجد فيّ مقومات الممثلة، لأنه بعد فترة طلب منى أن أذهب إلى مكتبه لعمل «كاستنج»، وبالفعل ذهبت وطلب منى القيام بعدد من المشاهد مختلفة المشاعر، والحمد لله اقتنع بموهبتى وبعدها بفترة جاءتنى فرصة العمل فى فيلمه الجديد «كارما».
 هل كنت تخططين أن تعملى فى بداياتك مع مخرج بحجم خالد يوسف؟
- أنا دائما أرى أن مصر هى هوليوود العرب، ويوجد بها العديد من الأسماء المحترمة فى عالم الإخراج الذين أتمنى أن أعمل معهم، والعمل مع المخرج خالد يوسف جاء بناء على رغبة القدر، وأعتبر ما حدث من أجمل الأقدار، فكونى أقابل خالد يوسف وتكون بدايتى معه شيء كبير جدا بالنسبة لي.
 وهل بدايتك مع خالد يوسف ستحملك مسئولية مضاعفة؟
- بالعكس، أعتقد أنها ميزة ستجعلنى أبدأ من أرض صلبة تمنحنى ثقة فى نفسى وتجعل لدى جرأة لاختيار وقبول أدوار صعبة، فبهذه الفرصة العظيمة دخلت الفن فى مصر من باب كبير ومهم، ولكن فى نفس الوقت عليّ أن أحافظ على هذه الفرصة وأن أختار أدوارى بعناية.
 ما هى النصيحة أو الكلمة التى قالها لك خالد يوسف بعد أن شاهد تمثيلك؟
- قال كلمة أحببتها جدا وأعطتنى ثقة كبيرة فى نفسى، وهى «أنا أول ما شفت سهر كنت فاكر إن أهم حاجة فيها جمالها، لكن بعد ماشفتها بتمثل عرفت إن أهم حاجة فيها هى موهبتها»، وطبعا أنا أعتز جدا بهذه الشهادة الكبيرة من مخرج عبقرى بحجم خالد يوسف.
 هل اعترضت أسرتك على أن تكون بدايتك مع خالد يوسف خاصة أنه معروف عنه الجرأة فى أفلامه؟
- أنا من أسرة فنية لديها وعى بالفن والسينما، فوالدى الإعلامى التونسى محمد الغضاب الذى كان يعمل أيضا مطربا، ووالدتى ذواقة للفن من خلال معاشرتها لأبى، وشقيقتى الكبرى تمتلك صوتا رائعا ومارست الغناء فترة، ولكنها لم تستمر بالمجال، وشقيقى الأصغر مازال فى دراسته ولكنه لا يمانع، ومن هنا كان الطريق ممهدًا أمامى ولم يعترض أحد على دخولى الفن أو على خالد يوسف، كما أن والدى كان دائما يقول «أنا مش هسمح أنك تدخلى الفن لأنك بنت حلوة أو ابنة فلان»، وعندما شاهدنى وأنا أمثل اقتنع بى وشجعنى والأهم أننا متفقان على حبنا لخالد يوسف، ولا نراه مخرجًا يهوى الإثارة أو جريء بقدر ما هو مخرج يصل إلى عمق الواقع ويقدمه بحرفية ومهارة شديدة، لذلك أبى كان سعيدا عندما علم أننى سأعمل معه، وأعجبه أيضا قصة الفيلم ودوري.
 هل وقوفك أمام عدد من كبار النجوم المصريين أمثال خالد الصاوى وعمرو سعد وغادة عبدالرازق ووفاء عامر يسبب لكى بعض المخاوف؟
- بالعكس أنا أرى ذلك فرصة عظيمة بالنسبة لى لكى أتعلم من كل هذه الكوكبة الرائعة، مثل خالد الصاوى ودلال عبدالعزيز وعمرو سعد ومجدى كامل وحسن الرداد وزينة وغادة عبدالرازق ووفاء عامر، وكل المشاركين فى العمل، فكل فنان منهم مدرسة كبيرة ومهمة، وخالد يوسف هو مدير هذه المدرسة، وعليّ أن أجتهد وأتعلم لكى أحصل على الشهادة الكبيرة من الجمهور.
 ماذا عن دورك فى الفيلم؟
- الدور مميز جدا وجديد ليس عليّ طبعا لأنى أعمل بالتمثيل لأول مرة، لكنه جديد فى طبيعته فهو ملىء بالمشاعر الإنسانية المختلطة وشعرت أنه دخل قلبى، لأن به أشياء تشبهنى، وكما قال المخرج خالد يوسف الفيلم صعب إنه «يتحكي» سواء أحببته أو اختلفت معه وبالتالى الأدوار كلها مرتبطة ببعضها.
 هناك عدد من الفنانين من تونس لمع نجمهم فى مصر، مثل هند صبرى ودرة، وظافر عابدين، كيف تنظرين إليهم؟ وهل هم مقصرون فى حق الفن التونسي؟
- هم ممثلون متميزون أثبتوا قدراتهم الفنية، وأعتقد أن تواجدهم فى مصر لابد منه لأن مصر هى هوليوود الفن العربى، ومنذ زمن الفن الجميل وهى قبلة الفنانين ومازالت، ونحن نعتبر أى فنان أو فنانة تونسية موجودة على أرض مصر بمثابة سفير أو سفيرة لتونس فى الوطن العربى كله، وقد سبقتهم الفنانة لطيفة، فمنذ أن حضرت إلى مصر والناس يقولون لى أنت من بلد لطيفة.
 قلت إن مصر هى انطلاقة أى فنان عربى، فهل تخشين من حكم الجمهور المصرى عليك كفنانة تونسية؟
- الجمهور بل الشعب المصرى كله شعب ذواق للفن ومضياف، ولم أشعر بالغربة وسط هذا الشعب الرائع، ومنذ أن أتيت إلى هنا وأنا أثق بأنه جمهور واع، وعندما يحكم عليّ سيحكم من خلال فنى وأعمالى وليس من خلال جنسيتى أو دينى، وهو ما حدث مع فنانين كثيرين قبلي.
 هل لديك خطة معينة لطريقك فى الفن ؟
- لا أستطيع القول إن لدى خطة معينة، لكننى لا أريد تقديم شيء لمجرد الشهرة، ولو هناك عمل ليس به عمق لن أقدمه، وبعد ذلك سأكون خريجة مدرسة خالد يوسف.
 وهل يمكن أن تقدمين أدوارًا تعتمد على الإغراء؟
- لن أقول أننى لن أقدم أدوار الإغراء لأن الإغراء أنواع، فالفنانة هند رستم كانت تقدم الإغراء بكل رقى وجمال، وكل امرأة كانت تتمنى أن تكون هند رستم، وكل ما أستطيع قوله أننى سأسعى للتمثيل بدون ابتذال وتقديم أدوار على قدر بدايتى القوية.
 ماذا عن أعمالك الفنية المقبلة؟
- ليس لدى أى ارتباط سوى بفيلم «كارما» وهذا يحتم أن أكون على قدر الثقة التى منحها لى المخرج خالد يوسف، ومازلت أمشى فى مشروعى كملكة جمال العرب، وبعد تصوير الفيلم لدى زيارات للأردن والعراق والمغرب وهو ما سيحتاج لوقت وجهد.
 كتونسية كيف ترين قرار السماح للتونسيات بالزواج من غير المسلم وحق الإرث بالتساوى مع الرجل؟
- هذا الموضوع خضع للدراسة واستغرق وقتًا طويلاً منذ بدأت تونس تعطى أهمية لقوانين الأحوال الشخصية التى تعطى للمرأة والطفل حقوقهما، وهذا الموضوع كبير ولا أستطيع الحديث فيه من الناحية الدينية لأن هناك من هم أعلم منى فى الدين، ولكن النصوص القرآنية واضحة، وحتى الذين وضعوا هذا القانون يواجهون حاليا إشكالية، وهناك أشخاص كثيرون فى تونس يعارضون هذا القانون، والموضوع مازال يثير البلبلة داخل تونس وخارجها ولا نعرف إلى ماذا سينتهى، وأنا أيضا مازلت أحتاج لدراسة الموضوع قبل أن أعطى رأيى فيه.