هيفاء ودينا وسارة سلامة وجميلة عوض بطلات دراما الكبار فقط فى رمضان

سمر فتحي
رغم تأكيد جهاز الرقابة على المصنفات وإصرار رئيسه «خالد عبدالجليل » على تطبيق معايير التصنيف العمرى للمشاهدة على المسلسلات وهى «عرض عام» و«عرض إرشاد عائلى» وعرض «فوق 12 عامًا» و«عرض فوق 16».. ولكن يبدو أن صناع الأعمال لم يلتزموا جميعًا بالتصنيف باستثناء عدد قليل منهم.
الأعمال الدرامية التى التزمت بهذا التصنيف هى مسلسل «هذا المساء» لإياد نصار 18+، ومسلسل «لا تطفئ الشمس» لـ«ميرفت أمين» 12+، ومسلسل «كلبش» لـ«أمير كرارة» 16+، وأخيرًا مسلسل «عشم إبليس» لـ«عمرو يوسف» 12+، فى حين تجاهلت أعمال أخرى هذا التصنيف وعرضت مشاهدها دون تنويه بأن تلك الأعمال تحتوى على ألفاظ خارجة ومشاهد جريئة.
مسلسل «حرباية» لـ«هيفاء وهبى» هو أبرز الأعمال التى تتضمن العديد من المشاهد الجريئة والألفاظ الخارجة دون تشويه من صناع العمل لأى تصنيف عمرى.
ففى الحلقة الأولى ظهرت «دينا» والتى تلعب دور «فتاة ليل» وهى تطل من شباك منزلها تتحدث مع «منذر رياحنة» الذى يجسد دور بلطجى وتاجر مخدرات وجاءت الكاميرا لتظهر مؤخرة دينا لعدة دقائق.. بخلاف الحوار الذى شمل عبارات وألفاظا خارجة.
وفى نفس الحلقة طلت الفنانتان «هيفاء وهبى» و«دينا» بملابس تبرز مناطق حساسة مثل الصدر والمؤخرة هذا بخلاف مشاهد أخرى لـ«دينا» وهى تقوم بإعداد سجائر المخدرات.. وتكرر هذا المشهد عدة مرات بشكل مبالغ فيه.
ومشهد لـ«هيفاء» وهى تفتش حقيبة شقيقتها فتجد مبلغا من المال وقميص نوم أحمر، وتقول «هيفاء» لـ«دينا» إنتِ نفسك تتمسكى آداب إنتِ مش اتجوزتى بتعطى ليه تانى، لتذكر «دينا» عودتها للطريق الحرام بعبارة «توبنا إلى الله».
وفى نفس الحلقة ظهرت «دينا» فى الحارة لتتعرض للتحرش من أحد البلطجية «ونش» ويطلب اصطحابها إلى منزله وحين ترفض يصفعها فى وجهها على خلفية أنه يعلم أنها تمارس الدعارة حتى بعد زواجها من «منذر رياحنة» «على».
ليتخلل الأسبوع الأول من المسلسل مشاهد إباحية ومشاهد مخدرات وخمر وألفاظ خادشة للحياء، بالإضافة إلى ملابس هيفاء ودينا التى لا تتناسب مع الشهر الكريم والتى تظهران فيها بأغلب الوقت بقمصان نوم.
وفى أحد المشاهد ظهر «منذر رياحنة» وهو عار من الأعلى بعد مشهد حميمى بينه وبين «دينا» قبل زواجهما وآخر لـ«هيفاء» وزوجها وهما فى السرير ويقبلان بعضهما.
مسلسل «هذا المساء» لـ«إياد نصار» والذى صنف 18+ بدأت حلقته الأولى بعرض شخصيات الأبطال بشكل طبيعى لتختتم الحلقة الأولى بمفاجأة من العيار الثقيل والتعرض لقضية «الهاكر» على هواتف المحمول ليظهر «محمد فراج» أو «سنى» والذى يلعب دور صاحب محل لتصليح موبايلات، وتنزيل برامج الإنترنت من مواقع التواصل الاجتماعى عليها للزبائن من أهل الحارة.. وفى الحلقة الأولى يقوم «سنى» بغلق المحل ويقول لشريكه «أنا مش مروح أنا رايح السيما» ليذهب بعدها لغرفة بداخل المحل بها عدد من أجهزة الكمبيوتر ويقوم وهو صديقه باحتساء «البيرة» و«الحشيش» والتنصت على مكالمات الزبائن والهاكر على تليفوناتهم ومشاهدة صورهم الشخصية ليظهر فى أحد المشاهد صور فتيات فى غرف النوم وأخرى لسيدات يرقصن لأزواجهن وإحدى المكالمات لسيدة تخون زوجها مع أخير.
وفى الحلقة الثانية تظهر فتاة تعرضت للابتزاز من «سنى» وأقامت علاقة غير شرعية معه، بعد تهديدها بالصور والفيديوهات والمكالمات الشخصية لها.. لتظهر فى أحد المشاهد وتقول له «أبوس رجلك ارحمنى هعملك كل حاجة بس ما تبعتش الحاجة لأبويا».. ليرد عليها «فكك يا دعاء.. وترد هى طيب «أدخل الأوضة».. ليرفض بعد أن يعلم أن علاقتها معه مجرد خوف منه حتى لا يفضحها فقط وأنها لا تهتم به.
مسلسل «لا تطفئ الشمس» المصنف 12+ فرغم حالة الرومانسية التى يرصدها، فإن العمل اعتمد على لافتة 12+ ليعرض مشاهده التى احتوت على ألفاظ خارجة وجنسية صريحة، فـ«شيرين رضا» والتى تجسد دور امرأة تقيم علاقات جنسية مع شباب مراهقين تكبرهم فى السن، حيث يعتبرون فى سن أولادها ويبدو أن تلك الشخصية ليس لديها أى خطوط حمراء.
ففى أحد المشاهد بين شيرين و«أحمد مالك» وهو يعرفها على صديقته ويقول لصديقته «دى طنط زى ماما» لترد «شيرين» «ماما لما تحب تقول ماما ابقى قولها صح» لتحمل العبارة بعض التلميحات الجنسية.. وسوف تتطور الأحداث حيث تحاول «شيرين» أو «رشا» جذب «أحمد مالك» لها لإقامة علاقة معه.
رغم أن الزعيم «عادل إمام» يقدم كوميديا اجتماعية ساخرة دائمً، فإن مسلسل «عفاريت عدلى علام» تخلله بعض المشاهد غير اللائقة وألفاظ إباحية.
ففى الحلقة الأولى ظهر «محمد ثروت» الذى يلعب دور «العربى» شقيق زوجة «عدلى» والذى يقيم معهما فى الشقة هو وزوجته ودائمًا يظهر هو وزوجته بشكل غير لائق من حيث لهفته عليها طوال الوقت وأنه كثيرًا ما تظهر أصوات غير لائقة تصدر من غرفة النوم، هذا بالإضافة إلى مشهد له مع زوجته فى الحمام وهما يأخذان حمام سويًا.. دون مراعاة شعور زوج شقيقته «عدلى» «حياة» والتى تلعب دورها هالة صدقى.
وفى الحلقة الرابعة تظهر «غادة» العفريتة «سلا» لـ«عدلى» وتبدأ نظرتها الشهوانية له قائلة: «أنا سلا بنت الأسد الغضوب» ليرد عليها ماشى يا ست.. تقاطعه أنا مش ست.. أنا بقولك أنا بنت الأسد الغضوب فيرد عليها آه مش إنتِ بنت الأسد يتقال عليها إيه ما هو أنا بقول ست عشان مقولش حاجة تانية مكتوبة فى اللغة العربية وهو تعبير إباحى فى مجتمعنا الشرقى.
وفى نفس المشهد تأتى له العفريتة سلا بالسندوتشات فيقرر دفع الحساب ويسأل عن ثمنهما فتقول «الحساب 9 فشخات ونص.. دى العملة عندنا.. فيرد هو «هو الجنية يعمل كام فشخة دلوقتى».
وفى مسلسل (30 يوم) ورغم عدم احتوائه على أى مشاهد أو ألفاظ خارجة منذ بداية عرض أولى حلقاته فإنه صدم الجمهور فى الحلقة الثالثة بمشهد جنسى صريح بعد أن سرب «باسل خياط» والذى يلعب دور «توفيق» الذى يطارد «آسر ياسين» أو «طارق» وصوره برفقة «صافى» التى تلعب دورها «نجلاء بدر».
وجاء الفيديو المسرب والذى أذاع صوتا فقط بعبارات خارجة بين «طارق» و«صافى» بغرفة النوم ورغم إخفاء الصورة..
مسلسل «ريح المدام» لـ«أحمد فهمى» و«مى عمر» والذى ينتمى إلى حلقات منفصلة متصلة.. يلعب كل منهما شخصية جديدة فى كل حلقة ومع كل حلقة تعبيرات إباحية جديدة.. ففى الحلقة الأولى مشهد لرجاء الجداوى والدة أحمد فهمى أو سلطانة و«مى عمر» أو «داليا» وهى تقول لـ«داليا» خدى بالك من جوزك فترد الأخيرة «سلطانة» من أحسن الناس إللى قابلتها ... فترد «رجاء» ده من أوسخ الناس إللى قابلتيها ده كان محطم الرقم القياسى فى التحرش بالفتيات بالحضانة والتحرش بالمدرسات.
أما «عشم إبليس» لعمرو يوسف فرغم أنه مصنف 12+ فإنه لم يحتو على أى مشاهد غير لائقة أو ألفاظ خادشة للحياء بالنسبة لباقى الأعمال الأخرى سوى مشهد لـ«عمرو» وهو يقرأ مذكراته بعد فقدانه للذاكرة ويقرأ أنه كان يقيم علاقات مع نساء عدة لا تقاومن جاذبيته ويأتى فلاش باك لـ«عمرو» وهو يجلس بغرفة نوم وبجانبه 4 نساء يحاولن مداعبته بشكل غير مثير على الإطلاق..
ولكن صناع العمل «أصروا على احترام المشاهد وتنويه المشاهد بأن هناك مشاهد لا تليق للأطفال».
وتخلل مشهد «خالد النبوى» مع الخادمة فى الحمام فى مسلسل «واحة الغروب» والذى ظهر فيه «خالد» شبه عارى ويحاول إقامة علاقة مع الخادمة كما تخلل المشهد قبلات وأحضان.. وظل المشهد لمدة 4 دقائق على الشاشة.
وجاءت «سارة سلامة» لتثير قضية «زنى المحارم» فى مسلسل «لأعلى سعر» لـ«نيللى كريم» بعد بإقامة علاقة مع شقيق زوجها.. حيث تجسد دور امرأة شهوانية تحاول طوال الوقت إيقاع شقيق زوجها ويجسد دوره «محمد حاتم» سواء بملابس مثيرة تبرز مفاتن جسدها وحين لا تجد فائدة فى ذلك قامت بشكل صريح إقامة علاقة جنسية معه، وفى مشهد آخر نائمة على السرير وعارية.
الناقد كمال رمزى يعلق على دراما الكبار فقط بقوله إن الأحاديث عن قضايا العرى والمشاهد الجريئة فى دراما رمضان أمر يعد جديدا على جيله الذى ينتمى فيه إلى الستينيات وفى هذه الفترة حسب قوله يتم تصوير مشاهد بمنتهى الحرية، أما الآن فالجميع يتهم الدراما بأنها تفسد المجتمع الذى هو فى واقع الحال فاسد أخلاقيا..
كمال رمزى مع تقديم مشاهد جريئة ولغة حوار أجرأ ولكن بشكل فنى رفيع فمشاهد العرى - حسبما قال - من الممكن أن تظهر بشكل فنى لائق وممكن أن تظهر بشكل مبتذل..
وأضاف «رمزى»: الوضع الحالى يفرض علينا عدم متابعة هذه المشاهد ويوضح أكثر بقوله ليس هناك مانع أن أرى مشهدا دراميا جريئا لكن أرفض أن يشاهده أحفادى.