الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ترامب ضرب سوريا ووضع رأسه فى عش الدبابير

ترامب ضرب سوريا ووضع رأسه فى عش الدبابير
ترامب ضرب سوريا ووضع رأسه فى عش الدبابير


من جديد تنهال سياط فنانى هوليوود على رأس الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب»، فبعد الضربة الأمريكية التى وجهت إلى سوريا. بدأ النجوم الأمريكيون فى صب غضبهم ولعنتهم على الرئيس المكروه من قبل معظمهم. الغضب جاء فى صورة رسائل وجهت إلى «ترامب» من خلال تغريدات على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر). رد الفعل جاء بشكل سريع وعنيف وحملت معظم التغريدات انفعالات واضحة وانتقادات لاذعة.

التغريدة الأولى جاءت من النجمة «كيرى واشنطن» التى عبرت عن صدمتها بثلاث كلمات: «انتظر، ماذا؟ لقد تحطم قلبي». «كيري» التى رشحت مؤخرا لجائزة أفضل ممثلة تليفزيونية عن الفيلم التليفزيونى «تأكيد». والتى قدمت عددا من الأفلام والمسلسلات المهمة مثل «راي» و«آخر ملوك اسكتلندا» ومسلسل «فضيحة». تعد من أكثر الفنانات نشاطا سياسيا. حيث عملت فى حملة إعادة انتخاب الرئيس السابق «أوباما» كما عملت فى حملة انتخاب «هيلارى كلينتون». ولديها الكثير من المواقف المناهضة للرئيس الجديد «ترامب». وبنفس الصورة الشاعرية والتعبير عن مشاعر الحزن والأسى كتبت «لينا دونهام» الكاتبة والممثلة للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية وأشهرها مسلسل «فتيات»: «أن الشيء الوحيد الذى يمكن كتابته هو الدعاء من أجل السلام والسلامة».
أما المطربة الشهيرة «شير» فقد كتبت على حسابها: ،«ضرب سوريا سوف يمنع الأسد من إطلاق الغاز على شعبه، لكن لا يوجد أى استراتيجية أو دبلوماسية!! تركيا وروسيا هما الفائزتان. لقد وضع رأسه (صورة لرأس ترامب) فى عش الدبابير»..  فى حين قام الممثل الكوميدى الشهير وصاحب أكثف تواجد لـ«ستاند أب» كوميدى فى المسارح الأمريكية «باتن أوزوالت» بوضع صورتين لكل من «ترامب» و«الأسد» وكتب: «هذان التافهان التالفان يرتكبان جريمة قتل جماعي، ويجب ألا يسمح لهما حتى باقتناء سمكة زينة».
كما انتقد العديد من الفنانين الموقف المتناقض لـ«ترامب» الذى صرح بأن الضربة كانت من أجل حماية أطفال سوريا من الديكتاتور الأسد الذى يبيدهم بأسلحة كيماوية.إلا أن «ترامب» لديه قرارات سابقة بمنع دخول اللاجئين السوريين إلى أمريكا. وهو ما دفع الكثيرين إلى التعليق على هذا التناقض. مثلا قام الكاتب والممثل «دى ال هيوجلي» بتوجيه شتائم صريحة لـ«ترامب» قائلا: «إذا كنت تدعم إلقاء القنابل على سوريا بسبب مهاجمتهم بالأسلحة الكيماوية، لكنك تقرر حظر دخول اللاجئين السوريين فإنك منافق ملعون». وحول نفس المعنى لكن بعبارات أخرى كتب الممثل «جورج تاكي» وهو الممثل الذى اشتهر بدور «سولو» فى سلسلة «حرب الكواكب» قائلاً: «ترامب عن سوريا: «لا يمكن أن يعانى أطفال خلقهم الله من كل هذا الرعب» ويكمل «تاكي» لكن مستحيل، أبدا، لن يأتوا إلى هنا». أيضا أضافت المغنية الشابة «لورين جورجيو» فى تغريدتها التى تنتقد وتسخر من عدم السماح للاجئين بدخول أمريكا ولكن هناك شعورًا بالخوف عليهم من قنابل الأسد، كتبت لورين: «تأثرت بما يكفى للضحايا الأبرياء كى تلقى عليهم القنابل، لكنك لم تتأثر كفاية لتتقبل وجود اللاجئين، الحرب لعبة النفاق والجشع».
وحول مساوئ انتخاب «ترامب» من وجهة نظر بعض المشاهير وخاصة بعد ضربته الموجهة إلى سوريا. كتبت النجمة الكبيرة «ميا فارو»: «أتمنى فقط لو استطعت الوثوق بأن هذا الرئيس ذو أهلية»، وبعبارة أخرى علق «بيلى ايشنر» الفنان الكوميدى والمذيع الشهير فى تغريدته: «لقد ذهب الناس إلى صناديق الانتخاب ومنحوا «ترامب» السلطة لإلقاء القنابل على بلدان أخري»، كما علق «أندى لاسنر»  الكاتب الساخر ومنتج برنامج «الين ديجنيريس شو» وهو أشهر برنامج كوميدى ساخر فى أمريكا، كتب أن: «الرئيس الذى انتخب كى لا يقصف سوريا، قام بقصف سوريا».
وفى اصطياد لتناقض آخر للرئيس «ترامب» قبل توليه الرئاسة. تم إعادة نشر تغريداته التى كان يوجهها ويحذر فيها الرئيس الأمريكى حينذاك «أوباما» من قصف سوريا إلا بعد موافقة الكونجرس. وهذا ما لم يفعله «ترامب» الذى برر مؤيدوه عدم الرجوع إلى الكونجرس بأن هذه الضربة كان لابد منها لأنها حالة طوارئ عاجلة. التغريدة التى كتبها «ترامب» أعاد نشرها «جوش جاد» الممثل والمغنى وصاحب واحد من أشهر الأصوات فى أفلام التحريك، وقد كتب تعليقا على التغريدة القديمة لـ«ترامب» قائلا: «يا إلهي، فقط يا إلهى. النفاق شيء جبار». كما كتبت سامانثا رونسون المغنية وكاتبة الأغانى أنه: «حرفيا، هناك تناقض لكل شيء يفعله! ويشهد على ذلك حسابه الخاص على تويتر».
أما أحدث التعليقات التى ظهرت حول هذا الأمر فكان من الممثلة «باتريشيا أركيت» التى نالت الأوسكار قبل عامين والتى كتبت: «هذا أفضل ألا ننغرس فى حرب مع إيران!!».
أما فيما يتعلق بمساوئ هذه الضربة وأضرارها على السياسة الداخلية الأمريكية فقد ظهرت هذه الفكرة من خلال تعليق «تريفو نوا» المذيع الكوميدى الشهير، الذى انتقد هذه الضربة قائلا: «أنه لأمر محزن أن السياسيين لا يستطيعون إيجاد الأموال للتعليم، للماء النظيف أو للتأمين الصحى. لكنهم ينفقون الملايين لـ«بعث رسالة إلى سوريا».
«ترامب» الذى لم يكمل المائة يوم الأولى بعد كرئيس لأكبر دولة فى العالم، يواجه منذ شهور حربا عنيفة وعلنية مع مشاهير هوليوود، المعترضين على كل تصريحاته ومواقفه والذين لم يفوتوا فرصة سواء من خلال حفلات أو لقاءات أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعى إلا وهاجموا فيها «ترامب» وسياسته. سواء جاء هذا الهجوم بشكل انفعالى أو عقلانى وفى كثير من الأحيان يأتى بشكل ساخر. كما حدث فى حفل توزيع جوائز الأوسكار الأخير والذى انهالت فيه الإفيهات الساخرة من مقدم الحفل «جيمى كيمل» على الرئيس. فى نفس الوقت لا يتوقف «ترامب» عن التغريد على حسابه الخاص على «تويتر» ليهاجم الفنانين فى أمريكا ويرد على تعليقاتهم ويحاول هو الآخر الاستهزاء بهم والتقليل من شأنهم، هذه الحرب المتبادلة بين الطرفين الهوليوودى والترامبى يبدو أنها سوف تستمر طويلا.