الخميس 3 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«بودى جارد» كليوباترا يرهب محافظ القاهرة

«بودى جارد» كليوباترا يرهب محافظ القاهرة
«بودى جارد» كليوباترا يرهب محافظ القاهرة


«فزاع» اسم ارتبط بواقعة القتل والبلطجة الشهيرة، التى حدثت وقت مباراة منتخب مصر فى نهائى الأمم الأفريقية، والتى راح ضحيتها الشاب محمود بيومى فى مقهى «كيف» وبرغم هذا استحدث أصحاب الكافيهات العشرات من «البودى جارد» وهم مستعدون للترويع والقتل من أجل «صاحب المحل»

قامت «روزاليوسف» بجولة لرصد المخالفات فى تلك الأحياء، وسجلت صدق رئيس حى مصر الجديدة إبراهيم صالح فى تحديه لتلك البؤر المخالفة، حيث لم يجرؤ أى كافيه تم غلقه على العودة للعمل مرة أخرى، كما جرى فى أحياء كثيرة بتواطؤ من مسئولى الأحياء أنفسهم، حيث نشط الرجل ومساعدوه فى شن حملات شبه يومية على جميع شوارع الحى، للتعامل المباشر مع المخالفات وإزالتها والتصدى للمخالفين، حتى إنه لاحظ عودة كافيه ومطعم جراند رويال فى شارع النزهة للعمل، وعند فحص أوراقه تبين أن الكافيه حاصل على ترخيص قديم لكنه يستأجر المحل من صاحب العقار وأن عقد الإيجار انتهت مدته، فأصر على تشميع الكافيه مرة أخرى لحين تجديد العقد ونفذ ذلك بالقوة الجبرية ظهر الخميس الماضي.
العكس تماما، هو ما يحدث فى أحياء النزهة ومدينة نصر، حيث تسبب التواطؤ والتراخى فى عودة جميع الكافيهات والمحلات التى جرى غلقها فى الهوجة التى اعقبت حادث القتل، بل وإزالة الشمع الأحمر عن بعض المحلات والمقاهى التى جرى تشميعها أمام أعين موظفى الحى والمرافق، وبمعرفتهم فى بعض الأحيان كما جرى فى شوارع الطيران وذاكر حسين وعباس العقاد ومكرم عبيد والنبوى المهندس ومناطق إنبى والسفارات والحى السابع والسادس والثامن. بل إن أصحاب الكافيهات العائدة شرعوا فى تحدى السكان باختراع نشاط جديد فى واجهة الكافيهات، بزرع عربات المأكولات السريعة التى انتشرت بصورة مفزعة، وتستخدم أنابيب الغاز غير المؤمنة فى الشارع، ويتجمع حولها الشباب والفتيات وتنشب حولها المشاجرات الدامية بسبب المعاكسات خاصة فى المساء، بينما يتغاضى رئيس حى مدينة نصر عن كل ذلك، فلم يشاهده أحد فى أى حملات بعد حملة غلق المقاهى وكذلك زيادة أعداد الأكشاك التى تحيط بسور مساكن المدينة الجامعية لطلبات جامعة الأزهر على بعد أمتار قليلة من سكن الطالبت مما يعرضهم لمضايقات الشباب التى تقف بسياراتها أمام أكشاك المنطقة هناك ومما يثير الدهشة أن هناك محل لبيع الكشرى أمام موقف أتوبيس الحى السابع يدعى الرجل لم يكتفى بالمساحة التى احتلها أمام محله بل ذهب وعلى مسافة محطتين أتوبيس وتحديدًا بجوار ناصية الطيران ويوسف عباس ووضع عربة كشرى تعمل طوال الـ24 ساعة هذا الكلام يحدث بعد أمتار من رئاسة الحى.
ينتاب المواطنون الرعب عندما يحل المساء فى مناطق عمارات الفتح ضباط الشرطة نتيجة انتشار حوادث خطف حقائب السيدات من قبل بعض اللصوص من راكبى الدراجات وسرقة السيارات ليلاً بل ووصل الأمر إلى قيام اللصوص ومعهم «ونش» يحملون فيه السيارات الأسبوع الماضى، أحد الطلبة جاء من درس خاص بجوار محكمة مدينة نصر وإذا بلص شاهرًا مطواه ووضعها على رقبة الطالب واستولى منه على الموبايل والنقود التى معه لا يرى المواطنون فى هذه المنطقة سيارة شرطة واحدة تجوب الشوارع لبث الطمأنينة فى قلوبهم وبث الرعب فى قلوب اللصوص.
 بجانب غياب وتقصير رجل الحى فى أداء واجبهم وانتشار الفوضى هناك أيضًا غياب أمنى، وطالب الأهالى اللواء تيمور بالتنبيه على رئيس حى مدينة نصر ورجاله أنه ليس كافيًا إزالة المخالفة بل يجب المتابعة وتحرير محاضر المخالف حتى يقع تحت طائلة القانون فالشمع الأحمر نتيجة الغلق يتم إزالته بعد انصراف رجال الحى مرة واثنين وثلاثة بدون تحرير مخالفة واحدة.
أما حى النزهة فحدث ولا حرج فالشارع الرئيسى بمنطقة الشيراتون القريبة من مطار القاهرة يحتله بل ويغلقه أحيانًا كثيرة مطعم «أربياتا» مما يعوق حركة المواطنين والرجل صاحب المطعم يدعى أنه مسنود وكذلك «أربياتا» مدينة نصر أما الفرع الذى يتبعه حى الكربة فهناك التزام نظرًا لمرور رجال حى مصر الجديدة هناك بانتظام.
ورغم الجهد الذى يبذله اللواء أحمد تيمور نائب المحافظ  إلا أنه يتعرض إلى ضغوط كبيرة يتعرض لها مسئولو المحافظة والأحياء فى بعض الأحيان من قبل شبكة المصالح وأصحاب النفوذ الذين يملكون بعض المحال المخالفة، كما رصدنا فى العقار رقم 3 بشارع كليوباترا بحى مصر الجديدة، والذى احتل أسفله بالكامل مطعم أيادينا ومطعم فاتشى وقام أصحابهما بضم الفراغ الخلفى للعقار إلى حرم المطعم وبناء سقف وربط البدروم العلوى بالدور الأرضى بسلمين من الداخل وتحويل البدروم إلى مطابخ، علما بأن القانون لا يسمح بأى تراخيص لمزاولة نشاط تجارى فى البدروم أسفل منسوب الصفر للشارع طبقا لقرار المحافظ الصادر فى عام 2011 ويقضى بإحالة المخالفين للنيابة العامة فورا، لخطورة تلك الأعمال على المبانى وحياة السكان.
المثير أن المطعمين - وعلى غير عادة المطاعم - عينا عددا من الحراسات «البودى جارد» الخارجية، وقد سجلت عدسة روزاليوسف تلك المخالفات، وعلمت من شهود عيان أن الحى حاول إزالة المخالفات بالفعل إلا أن أصحاب المطعمين استعانوا بالاتصال بشخصيات مهمة، ودخلوا فى نزاع قانونى مع المحافظة، وقدموا ملفا إلى الشئون القانونية بالمحافظة، لتضطر رئاسة الحى إلى انتظار رد الشئون القانونية التى سكتت تماما وتركت الأمر معلقا، نظرا لنفوذ أصحاب تلك المطاعم.